أبرز العواقب المترتبة على أزمة سقف الدين يهدد بانهيار الدولار وتدهور الاقتصاد الأمريكي
أزمة سقف الدين، أصبحت المعضلة الكبرى التي تهدد الاقتصاد الأمريكي، وتنذر بفقدان الدولار لمكانته وسيطرته على العملات العالمية، وذلك وسط تخبط كبير في سياسات واشنطن إزاء تلك المشكلة.
أزمة سقف الدين تهدد الاقتصاد الأمريكي
وشهدت الساحة السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية شد وجذب بين صانعي القرار فيما يتعلق ب، أزمة سقف الدين، خاصة بعد التحذيرات الكبيرة التي أطلقتها وزارة الخزانة في واشنطن.
ماذا يقصد بسقف الدين الأمريكي؟
سقف الدين الأمريكي هو المبلغ الإجمالي للأموال التي يحق للحكومة الأمريكية اقتراضها للوفاء بالتزاماتها الحالية، مثل مدفوعات الضمان الاجتماعي، واسترداد الضرائب، وفوائد الدين الحكومي، والدفاع الوطني.
وتجدر الإشارة إلى أن الجدل ينشأ حول الفرق بين الدين الحكومي والعجز أو العجز في الميزانية السنوية، فقد يتجاوز الإنفاق السنوي الإيرادات السنوية ما يحدث عجزًا في الميزانية، وهنا تعمل الحكومة على إصدار ديون – أذون خزانة وأوراق مالية وسندات – بهدف جمع الأموال لتتمكن من أداء أعمالها والتزاماتها، مع الإشارة إلى أنه قبل عام 1917 لم يكن هناك ما يسمى سقف الدين.
ولكن يبقى التساؤل الأكبر، الذي يهم فئة كبيرة من الاقتصاديين، وهو ماذا لو تجاهلت الحكومة الأمريكية أو تخطت سقف الدين؟
إجراءات وزارة الخزانة لمواجهة أزمة سقف الدين الأمريكي
وفي وقت سابق كشفت وزيرة الخزانة الأمريكية أن ديون أمريكا وصلت إلى الحد القانوني، إذ بلغت في 19 يناير الماضي سقف الدين الذي حدده الكونجرس عند 31.4 تريليون دولار ما يعادل 130 % من الناتج المحلي الإجمالي، ونسبة 11 % من حجم الدين العالمي البالغ 303 تريليونات دولار، ولذلك ستلجأ إلى استخدام إجراءات استثنائية لإدارة السيولة النقدية وإدارة الديون لتجنب التخلف عن السداد.
وحول الإجراءات المحتملة التي قد تتخذها الإدارة الأمريكية لمواجهة أزمة ارتفاع سقف الدين، أشارت تقارير اقتصادية إلى أن إجراءات وزارة الخزانة ستكون مؤقتة وتتصف بعدم اليقين ولذلك يتوجب على الكونجرس إما تعليق سقف الدين أو رفعه في الفترة ما بين يوليو إلى سبتمبر من عام 2023 حتى تتمكن الحكومة الأميركية من اقتراض الأموال التي تسد احتياجاتها.
وأكدت التقارير أنه يجب على الكونجرس تخطي سقف الدين نظرًا لأن الفشل في رفع سقف الدين قد يؤدي إلى آثار كارثية على الاقتصاد الأميركي والبرامج المختلفة للحكومة الفيدرالية".
تأثير تخطي سقف الدين على الاقتصاد وحياة الأمريكيين
وحول التداعايات الاقتصادية لأزمة سقف الدين على الاقتصاد الأمريكي، أوضحت تقارير اقتصادية أن هذه الأزمة من شأنها أن تعيق قدرة الحكومة على تمويل عملياتها، بما في ذلك توفير الدفاع الوطني أو استحقاقات التمويل مثل الرعاية الطبية أو الضمان الاجتماعي.
تشمل التداعيات المحتملة للوصول إلى الحد الأقصى خفض التصنيف الائتماني من قبل وكالات التصنيف الائتماني.
زيادة تكاليف الاقتراض للشركات وأصحاب المنازل على حد سواء.
انخفاض ثقة المستهلك الذي قد يصدم السوق المالية الأميركية ويدفع الاقتصاد إلى الركود.
توقف حوالي عُشر النشاط الاقتصادي الأميركي وذلك حسب تقديرات اقتصاديي بنك غولدمان ساكس.
ارتفاع أسعار الفائدة الذي قد يؤدي إلى تحويل أموال دافعي الضرائب في المستقبل بعيدًا عن الاستثمارات المعززة للنمو الاقتصادي مثل الاستثمارات في البنية الأساسية والتعليم والرعاية الصحية، ورفع أسعار الفائدة بما يكفي لزيادة الدين بمقدار 850 مليار دولار.
زعزعة الاستقرار المالي واهتزاز عرش الجدارة الائتمانية لسندات الخزانة الحكومية والتي عززت الطلب على الدولار لفترة طويلة ما ساهم في قيمته ومكانته كعملة احتياطية عالمية، وبناء على ذلك فإن أي ضربة للثقة في الاقتصاد الأميركي سواء من التخلف عن السداد او عدم اليقين المحيط بهذه العملية من شأنه دفع المستثمرين الى بيع سندات الخزانة الأميركية وبالتالي إضعاف الدولار الأميركي.
الانخفاض المتوقع في قيمة الدولار يجعل الديون المقومة بعملات أخرى أكثر تكلفة نسبيًا، ما يهدد بدفع بعض الاقتصادات الناشئة تجاه أزمات ديون.
يمكن أن يستفيد العديد من المصدرين الأميركيين من انخفاض قيمة الدولار لأنه سيزيد الطلب الأجنبي على سلعهم من خلال جعلها أرخص ثمنًا. ومع ذلك، فإن نفس الشركات ستتحمل أيضًا تكاليف اقتراض أعلى من ارتفاع أسعار الفائدة.
يمكن أن يفيد عدم استقرار الدولار أيضًا منافسين طموحين من القوى العظمى مثل الصين، على الرغم من أن بكين سعت منذ فترة طويلة إلى وضع عملتها كاحتياطي عالمي، إلا أن العملة تمثل أقل من 3 بالمئة من الاحتياطيات الأجنبية المخصصة في العالم.
خرق سقف الدين الذي يؤدي الى عدم القدرة على السداد يمكن أن يتسبب في خسارة 3 مليون وظيفة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.