راوية عطية، الطفلة التي قادت مظاهرات ضد الاحتلال، ولهذا السبب أطلق عليها أم المقاتلين الشهداء
راوية عطية.. من النماذج المشرفة للمرأة المصرية النائبة البرلمانية، وهي سياسية مصرية رائدة، وذات شهرة واسعة، كانت أول امرأة مصرية تكسب عضوية البرلمان بعد فوزها بعضوية مجلس الأمة في انتخابات سنة 1957، وهي أول امرأة مصرية تعمل في الجيش المصري بصفتها ضابطة، فى عام 1993 حصلت على منصب رئيس المجلس القومى للأسرة والسكان.
ولدت راوية شمس الدين الشهيرة براوية عطية عطية عام 1926 بمحافظة الجيزة، وأبوها كان سكرتير عام حزب الوفد عن محافظة الغربية، دخل السجن بسبب آرائه السياسية؛ وهذا كان له أبلغ الأثر على شخصيتها، حيث إنها عندما بلغت 13 سنة شاركت في مظاهرة ضد الاحتلال الإنجليزي مصر سنة 1939، وأصيبت في هذه المظاهرة.
شهادات جامعية
راوية عطية أكملت تعليمها على عكس أغلبية البنات المصريات في هذا الوقت، وحصلت على شهادات جامعية في مجالات مختلفة الى جانب كلية الاداب جامعة القاهرة سنة 1947، دبلومة في التربية وعلم النفس، وماچستير في الصحافة، ودبلومة في الدراسات الإسلامية.
انتخبت أول نائبة في مجلس الأمة عام 1957 عن دائرة الجيزة، وكان أول ما طالبت به إنشاء وزارة للسينما، وفي ذلك قالت النائبة راوية عطية: “إن السينما لن تقوم لها قائمة دون دعم من الدولة حتى يمكنها منافسة السينما العالمية التي سيطرت أفلامها على السوق المصرية، وذلك في الوقت الذي تبنت فيه الدولة مشروع “قرش السينما" الذي بدأ عام 1954، ويقضي بفرض قرش على كل تذكرة سينما لدعم صناعة السينما ولم يحدث أي تطور فيها .
أول سيدة تنجح فى البرلمان
بعد أن نص الدستور عام 1956 على حق المرأة في الانتخاب والترشيح فازت بأعلى الأصوات في محافظة الجيزة لتصبح أول سيدة تدخل البرلمان، وقد كان أمام راوية عطية 6 رجال، ثم أعيد انتخابها عام 1984، وتقدمت خلال تلك الدورات البرلمانية ببعض اقتراحات بقوانين منه مشروع تنظيم الأسرة ومشروع قانون بمنح علاوة غلاء المعيشة، واهتمت بأبناء العاملات بافتتاح حضانات كافية لهم ودعم الإسكان الشعبى وتطوير التأمين الصحى،
بعد اعلان الصحف عن ارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع عام 1958 قدمت النائبة راوية عطية مشروع قانون للأحوال الشخصية مكون من خمس مواد تطالب فيه بتعديل مواد القانون ٣٥ للأحوال الشخصية وإضافة مواد جديدة تحقق مطالب المرأة، ينص المشروع الجديد على ضرورة تثبيت تعدد الزوجات بإذن من القاضى للتحقق من قدرة الزوج المالية ووجود مبرر للزواج بدلا من الحجج التي تقول للقضاء على مشكلة العنوسة، وهى تقول في هذا ( بقى عشان نفك عنوسة الثانية نخرب بيت الأولى )، ونتيجة لذلك أتاها تهديدا من بعض المتشددين بقتلها لو تجرأت وتقدمت بهذا المشروع إلى البرلمان لكنها أصرت على التقدم به لمناقشته.
عملت راوية عطية في التدريس لمدة 15 سنة، كما عملت في الصحافة ست سنوات مع مصطفى وعلى أمين وموسى صبرى وحسن شاه ، وكانت راوية عطية أول امرأة تشغل منصب ضابط في الجيش المصرى، وكان هذا عام 1956، اثناء العدوان الثلاثي على مصر، واستطاعت أن تدرب 4000 سيدة على الإسعافات الأولية والتمريض لجرحى الحرب ووصلت لرتبة نقيب.
وفى حرب أكتوبر سنة 1973 كانت راوية عطية رئيسة جمعية (أسر الشهداء والجنود) وهذا جعلها تحمل لقب (أم المقاتلين الشهداء).
نوط الواجب العسكرى
ونتيجة لدور راوية عطية المتميز في خدمة الجيش المصرى حصلت على ثلاث جوائز عسكرية هي: شعار الجيش الثالث الميداني، ووسام 6 أكتوبر، ووسام القوات المسلحة، وتم اختيارها الأم المثالية لعام 1976،كما حصلت على نوط الواجب من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل محمد أنور السادات لأنها خدمت فى العمل التطوعى لمدة 30 عاما.
اشادة من عبد الناصر
أنشأت جمعية نسائية لرعاية أسر المحاربين والشهداء، وحل مشاكل أبنائهم، وهو ما دفع الرئيس جمال عبد الناصر أن يشيد لها قائلا: “لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية من كفاح السيدة راوية عطية ”.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.