كل ما تريد معرفته عن الفضة في مصر، العيارات وأسعارها وكيف نفرق بين الأصلية والمزيفة
يتزايد الطلب في الأسواق المصرية والعالمية على شراء السبائك المصنوعة من الفضة، كوسيلة للاستثمار الأمن والمربح، والبسيط والسهل، إذ تنافس الفضة في زيادة الطلب الذهب، لكن الفضة لها مميزات أكثر من الذهب، على رأسها أنها أرخص ثمنًا، وأكثر انتشارًا.
الفضة تتفوق على الذهب لعدة أسباب
الفضة تتفوق على الذهب في أن أسعارها في متناول الجميع، جميع الطبقات المجتمعية تعشق اللون الأبيض، إذ أن هناك فئات قادرة على شراء المعادن الثمينة مثل الألماس والبلاتين والذهب الأبيض، وفئات قادرة على شراء الذهب والفضة.
فالجميع قادر على شراء المشغولات المصنوعة من الفضة، التي تتميز بصلابتها وقدرتها على تحمل التشكيل والتصنيع والخروج بتصميمات راقية، فالفضة الخام تضاهي في لمعانها الذهب الأبيض.
لماذا سميت الفضة بالمعدن النبيل والأبيض أو اللامع ؟
وعندما نتحدث عن الفضة من الناحية الكميائية، فهي أحد العناصر الكيمائية التي يرمز لها بالرمز «Ag» المشتق من اسمها باللاتينية «أرجنتم» الذي يعني الأبيض أو اللامع، ويطلق على الفضة اسم المعدن النبيل الذي لا يصدأ، ولا يتفاعل مع مظم الأحماض العضوية والمحاليل القلوية، ويستخدم في تشكيل السبائك والمشغولات.
وأيضًأ تسمى بالمعدن الثقيل نسبة إلى أنه أثقل من الذهب وعليه فإنها مرنة في التشكيل وتصنيع قطع ذات تصميمات كثيرة الأشكال ومختلفة الأحجام، فهي صلبة في حالتها الطبيعية، ولكنها تصهر بتعريضها لدرجات الحرارة العالية.
الخصائص الفيزيائية والكيميائية لمعدن الفضة
بالرغم من أن الفضة مظهرها فضي، إلا أن لونها أبيض، إذ أنها تعكس جميع ألوان الطيف، وتستخدم 30% من الفضة المستخرجة في صناعة المشغولات والسبائك وبعض الأغراض الخاصة بسك العملة النقدية، لكن 70% من الفضة يستخدم في الأغراض الصناعية الأخرى.
وتصنف الفضة أنها من المعادن الإنتقالية الثمينة مثلها مثل الذهب والبلاتين، لكن الفضة تتميزبأنها تدخل في العديد من الصناعات، ليست فقط لتصنيع المشغولات والمجوهرات والتحف، بل أيضًا في الإلكترونيات والتصوي، فضلًا عن أن لها خواص التداخل في التفاعلات الكيميائية.
المكسيك أكبر الدول المصدرة للفضة في العالم
تعد دولتي المكسيك وبيروهم أكبر مصدري معدن الفضة، مع ثلث الإنتاج العالمي، إذ أن أكبر الاحتياطيات في العالم موجودة في بيرو وبولندا وتشيلي وأستراليا.
اهتمام المصريون باقتناء الفضة سواء السبائك أو المشغولات
اهتمام المصريون بإقتناء الفضة ليس جديدًا، فهي من المعادن القديمة التي عرفها المصريون في حقبات مختلفة، إلا أنها لم تأخذ نفس أهمية الذهب في الحضارة الفرعونية، لكن كانت لها الأهمية الكبرى في العصور والحقب التاريخية اللاحقة، إلى يومنا هذا.
انتشار الفضة في مصر أثناء الأسرة العلوية
يضاف إلى أن الفضة معدن راقي، كما أطلق عليه القدماء، ومعظم التحف الثمينة في القصور الملكية في العصور الحديثة والمعاصرة مصنوعة من معدن الفضة، لونها الأبيض الناصع يعطي قيمة إضافية للقطعة.
وفي مصر تزخر قصور الأسرة محمد على (العلوية) بتحف نادرة الوجود تدخل الفضة كمكون أساسي في تشكيلها وصنعها.
الفضة المعدن الأكثر انتشارًا في حفلات الخطوبة
وفي الدول العربية تلقى الفضة تقديرًا مثل الذهب في حفلات الزواج والخطوبة، فالعروس ترتدي الدبلة المصنوعة من الذهب، أما الرجل فيرتدي الدبلة الفضة وفقًا للعادات المورثة مجتمعيًا ودينيًا.
واتجه المصريون إلى معدن الفضة الخام أي السبائك للاستثمار بالتزامن مع زيادة الإقبال على المشغولات الذهبية، والسبائك والجنيهات الذهبية، للحفاظ على قيمة أموالهم للتحوط ضد التضخم إضافة إلى الرغبة في تحقيق المزيد من الأرباح.
سبائك الفضة تنافس الذهب في الطلب المتزايد
وينافس المعدن الأبيض «الفضة» بقوة المعدن الأصفر «الذهب» في الطلب المتزايد، كأحد أوجه الاستثمار الرائج هذه الأيام، وأن أسواق المعادن الثمينة وخاصة محلات بيع الفضة في مصر شهدت إقبالًا كثيفًا على شراء السبائك، وفقًا لكلام سامح عبدالحكيم، عضو شعبة الذهب والمصوغات بالغرفة التجارية بالقاهرة.
ارتفاع أسعار الفضة الخام أو السبائك
تحكم أسواق السلع عالميًا ومحليًا، قاعدة مشهورة هي «العرض والطلب»، التي تعني أن الطلب المتزايد على سعلة ما محدودة أو قليلة الكمية، كفيلة برفع أسعار تلك السلعة، والعكس أحيانًا صحيح، ووفقًأ لهذه القاعدة، فإن أسعار الفضة الخام قفزت خلال شهرين بنسبة لا تقل عن 30%، إذ أن أسعار جرام الفضة (السبيكة) سجل في بداية شهر إبريل الماضي سعر قدره 27 جنيهًا للعيار جرام 999، الذي يسمى مجازًا في سوق المعادن الثمينة بعيار 1000،.
وبدأت أسعار السبائك الفضة في التحركات التصاعدية دءً من منتصف إبريل الماضي، ليصل سعر جرام الفضة عيار 999 في نهاية الأسبوع الأول من مايو الجاري لنحو 36.5 جنيه للشراء من العملاء و37.5 جنيه للبيع.
وعليه فإن المواطنين الذين استثمروا في شراء سبائك الفضة قبل شهر إبريل، استطاعوا جنى أرباح تتراواح من 30 إلى 35 % على الأقل ببيعهم مدخراتهم من سبائك الفضة خلال مايو.
هل تختلف أسعار سبائك الفضة عن المشغولات؟
تختلف أسعار الفضة الخام أو السبائك عن المشغولات، وهناط طلب متزايد عل سبيكة الفضة للاستثمار، وعلى المشغولات المصنعة من الفضة كزينة للمرأة، أي أن لكل منهما زبون خاص به، وتباع وتشترى لأغراض مختلفة، بالنسبة لاستثمار فإن الأفضل هو اقتناء السبائك أو الفضة الخام، لأنه يتم خصم المصنعية من المشغولات عند البيع.
أسعار جرامات المشغولات المصنعة من الفضة في الأسواق
تختلف أسعار جرامات المشغولات عن الفضة الخام، وفقًا لتصنيعها وهل المشغولات مطلية أم مصنعة من الفضة فقط، وتصل فضة جرام عيار 925 في المشغولات من سعر 45 إلى 80 جنيهًا،، أما المشغولات الفضية المطلية بلاتين قد يصل الجرام منها من سعر 80 إلى 100 جنيه في بعض الأحيان، وتستخدم الفضة في صناعة الساعات الفاخرة ويصل سعر الجرام فيها إلى 50 و60 جنيهًا.
أجرة التصنيع والدمغة والضريبة لكيلو الفضة الخام
تصل أجرة التصنيع والدمغة والضريبة لكيلو الفضة الخام عيار 999 نحو 1000 جنيه، أي أجرة التصنيع تبلغ جنيه لكل جرام، فيما تصل أجرة تصنيع المشغولات إلى 20 و30 جنيهًا في الجرام، أما المشغولات المطعمة بالأحجار فتصل إلى 40 جنيهًا.
أوزان السبائك وعيارات الفضة المتداولة في مصر
طرحت إحدى شركات تصنيع الذهب في مصر، سبائك فضة بأوزان تبدأ من 2.5 جرام، وسبيكة 5 جرامات، وسبيكة 31.100 جرام، وسبيكة 10جرامات.
أما عيارات الفضة المتداولة في مصر، فهي فضة عيار 600، وفضة عيار 800 الذي تصنع منه معظم مشغولات الفضة المصرية، وفضة عيار 925، الذي تصنع منه المشغولات التركية والإيطالية، وأخيرًا فضة عيار 999 أو كما يطلق عليه عيار 1000.
هل يحقق الاستثمار في الفضة الخام مكاسب عالية..؟
يعد الاستثمار بشراء الفضة سهلًا، لأن بأقل الأموال تستطيع شراء جرامات من الفضة، وتحقق الفضة مكاسب كبيرة تتراوح من 50 و60% في المشغولات، لكن الاستثمار يكون في الفضة الخام «السبائك» التي عليها إقبال متزايد ليس محليًا فقط بل وعالميًا.
طرق اكتشاف الفضة المقلدة أو المغشوشة
انتشرت مع زيادة الإقبال على شراء الفضة منتجات ومشغولات مقلدة، لكنها تباع بسعر الفضة الأصلية، الذي يعد نوعًا من أنواع الغش التجاري، لكن هناك عدة طرق لاكتشاف الفضة الأصلية من المزيفة أو المقلدة، منها الأختام، فالفضة الأصلية تكون مختومة بعلامات على شكل أرقام تدل على عيار الفضة المستخدم في صناعة القطعة مثل (800 ـ 900 ـ 925).
استخدام المغناطيس حيلة قديمة للكشف عن المعادن
يستخدم المغناطيس لتحديد هل قطعة القضة المراد شرائها أصلية أم لا، بتمرير المغناطيس فوق قطعة الفضة، ويجب ملاحظة هل هناك انجذاب بينهما، فإذ انجذبت الفضة وتحركت مع اتجاه المغناطيس فإن ذلك يعني أنها ليست أصلية، إضافة إلى أن الفضة معدن لا يصدأ ويحافظ على لونه، وإذ تم فرك القطعة باستخدام قطعة قماش ناصعة البياض، تستطيع ملاحظة هلى هناك علامات ناتجة من احتكاك القماش وقطعة الفضة، فإذا وجدت علامات تأكد للمشتري أنها غير أصلية.
أيضًا الفضة من المعادن التي تتأثر بالحرارة سواء المنخفضة أو المرتفعة، وإذ قمنا بتعريضها لقطعة من الثلج مثلًا، فإن الفضة الأصلية سريعة التوصيل للحرارة، وعليه ستنخفض حرارتها سريعًا.
وفي النهاية، عزيزي القارئ ننصحك بشراء أي منتجات وخاصة المعادن الثمينة ومنها الفضة من الأماكن الموثوق فيها والمشهود لها بحسن السمعة، مع تجنب الشراء عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أو الباعة الجائلين حتى لا تتعرض لعمليات النصب وتخسر مدخراتك.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.