إنفلونزا الكلاب تفزع العالم.. باحثون يحذرون من إمكانية انتقاله للبشر.. ومعلومات خطيرة عن تخليق متحورات معملية
فيروس انفلونزا الكلاب، لم يلبث العالم أن يلتقط أنفاسه بعد إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء فيروس كورونا كوباء عالمي، حتى انطلقت تحذيرات من جهات ومصادر طبية مختلفة بشأن فيروس جديد يهدد الكلاب ويمكن أن ينتقل إلى البشر وعلى الرغم من اكتشافه أول مرة في الكلاب عام 2004، إلا أنه بين الحين والآخر تظهر له متحورات تتسبب في وفاة عدد كبير من الكلاب، مما دفع الباحثين لدراسة هذا الفيروس الذي أطلق عليه انفلونزا الكلاب، وإمكانية انتقاله إلى البشر، وكيف يهدد حياة من يصاب به، وطرق حماية الكلاب منه.
نشأة فيروس أنفلونزا الكلاب وأماكن انتشاره وخطورة الإصابة به
فيروس أنفلونزا الكلاب هو فيروس نشأ عام 2004 في معظم الولايات في أمريكا، واستطاعت سلالة H3N2 أن تقتل ما بين 1 إلى 5% من الكلاب التي تصاب بها، مع حدوث معظم الوفيات في الكلاب المصابة بأمراض خطيرة متزامنة، وفي مارس عام 2015.
وتم التعرف على سلالة جديدة من إنفلونزا الكلاب في الولايات المتحدة في شيكاغو، وبهذا أصبح هناك نوعان من سلالات إنفلونزا الكلاب، H3N8 وH3N2، لهما أعراض مشابهة لكيفية ظهورها عند البشر: سعال وسيلان من الأنف وتعب وحمى، لذا أوقفت بعض ملاجئ الحيوانات في أمريكا عمليات تبني الكلاب وسط هذه الزيادة في العدوى.
وفي بداية اكتشاف الفيروس اعتقد الأطباء البيطريون أن أنفلونزا الكلاب ستكون قاتلة للغاية، وحذرت صحف أمريكية منذ أشهر قليلة أن أنفلونزا الكلاب تنتشر بصورة كبيرة في تسع ولايات أمريكية على الأقل، بما في ذلك نيويورك وتكساس وفلوريدا وساوث كارولينا وبنسلفانيا.
طرق انتقال عدوى فيروس إنفلونزا الكلاب بين الحيوانات
تنتقل عدوى انفلونزا الكلاب بطرق مشابهة لانتقال الانفلونزا البشرية وذلك عبر الهواء، فتخرج إفرازات الجهاز التنفسي إلى البيئة في شكل سعال ونباح وعطس فيتم استنشاقها من قبل الكلاب الأخرى، كما أنها تنتقل أيضا من خلال الأشياء والبيئات الملوثة، مثل أوعية الماء، وأسطح تربية الكلاب، أو من خلال الاتصال بالأشخاص الذين كانوا على اتصال مباشر بكلب مصاب.
أعراض انفلونزا الكلاب وأوقات انتشاره على مدار العام
تعتبر انفلونزا الكلاب ليست انفلونزا موسمية بل أنها تنتشر على مدار العام بفصوله الأربعة، وتكون أعراضها العامة السعال، والعطس، والسيلان الأنفي، وإفرازات أنفية، وحمى، وصعوبة في التنفس.
وقد تتطور أعراض وأنواع إنفلونزا الكلاب عند الكلاب المصابة إلى متلازمتين مختلفتين وتظهر في هذه الحالة أعراض معتدلة مثل سعال رطب أو جاف، وخروج إفرازات من الأنف، وقد تستمر هذه الأعراض من 10 إلى 30 يوما وعادة تختفي من تلقاء نفسها، وقد تحدث أعراض شديدة يعاني منها الكلاب مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو الالتهاب الرئوي، حيث يؤثر فيروس الإنفلونزا على الشعيرات الدموية في الرئتين، لذلك قد يسعل الكلب دماء ويواجه صعوبة في التنفس إذا كان هناك نزيف في الحويصلات الهوائية (الأكياس الهوائية).
وللتأكد من تشخيص إصابة الكلب بانفلونزا الكلاب يحتاج الطبيب البيطرى إلى إجراء بعض الفحوصات على الكلب المريض، مثل تحليل الدم والأشعة السينية، ويمكن استخدام المنظار القصبى لرؤية القصبة الهوائية والشعب الهوائية بشكل أكبر، وجمع عينات من الخلايا وعادة ما تحتوي هذه العينات على بكتيريا، وعادة ما يتم التعامل مع مرض إنفلونزا الكلاب، باستخدام المضادات الحيوية والراحة والعزلة عن الكلاب الأخرى.
إمكانية انتقال فيروس انفلونزا الكلاب إلى البشر وحقيقة تصنيعه معمليا
وفي دراسة حديثة أجرتها جامعة الصين الزراعية في بكين تم تحليل مسحات من أكثر من 4000 كلب مصاب بانفلونزا الكلاب، ووجدت الدراسة أن الفيروس أظهر علامات على قدرته على التعرف على مستقبلات الخلايا البشرية والتكاثر فيها وهذا يعني امكانية انتقاله إلى البشر في المستقبل إذا ظهرت متحورات جديدة منه أكثر شراسة، فهل ينتقل فيروس انفلونزا الكلاب إلى البشر؟
أجاب عن هذا التساؤل الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة الذي أكد أنه حتى الآن لم يحدث أي انتقال لفيروس إنفلونزا الكلاب إلى البشر. ولفت إلى أن هذا حدث معمليا فقط من خلال الباحثين أثناء إجراء التجارب لمعرفة إذا كان من الممكن خروج نسخة من الفيروس يمكن أن تنتقل إلى البشر أم لا، وبعد إجراء التجارب وجدوا أن ذلك قابل للحدوث لكن بصورة نادرة جدا، وهو أمر لا يستدعي القلق.
وأفاد مصدر مسؤول بنقابة البيطريين بأن فيروس H3N8 كفيروس قائم بذاته غير ضار للبشر حتى الآن، إلا إذا حدث اتحاد سلالة فيروس H3N8 مع إنفلونزا بشرية، ويمكن لهذه السلالات أن تتحد لتشكل فيروسا جديدًا، مثل دراسة قام بها علماء بإحدى جامعات كوريا الجنوبية اكتشفوا أن إنفلونزا الكلاب "H3NA" يمكنها أن تتحد مع إنفلونزا الخنازير ويؤدي إلى نوع من أنواع الفيروسات الخطيرة والشرسة للغاية يسمى بـ"CIVMV"، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى انتقال العدوي للبشر، وتكون نسبة الوفيات بسببه مرتفعة.
وأكد المصدر بنقابة البيطريين أنه لم تسجل وزارة الصحة المصرية أو الهيئة العامة للخدمات البيطرية أي حالات حتى هذه اللحظة، ومع ذلك يجب أن نكون على حذر لأى مشكلات تظهر مستقبلا وجاهزين لها، ويجب أن نجد حلولا للحد من ظاهرة انتشار الكلاب الضالة والتي تمثل قنبلة موقوتة للشارع المصرى والعديد من الأمراض الخطيرة التي تنقلها.
الناظر يطالب بإجراءات احترازية لمنع دخول إنفلونزا الكلاب إلى مصر
وكشف الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث سابقا عن حقيقة انتشار مرض إنفلونزا الكلاب، والخوف من وصوله لمصر بعد أن ظهر في عدة ولايات أمريكية خلال الأشهر الماضية وأدى إلى موت عدد من الكلاب، مؤكدا أن الدراسات العلمية أثبتت أن المرض الذي يسببه فيروس (اتش ٣ أن ٢) يصيب الكلاب ولم يثبت انتقاله للإنسان.
وأوضح الدكتور هاني الناظر أنه أراد طمأنة الجميع مبكرا قبل أن يخرج علينا من يبث إشاعات أو أكاذيب مضللة كالعادة بهدف نشر البلبلة أو التخويف من خطورته على الإنسان وعلي المصريين، مطالبا المسئولين بوزارة الزراعة بسرعة اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع دخوله مصر.
نصائح لمربي الكلاب للوقاية من فيروس انفلونزا الكلاب
وبالنسبة لأصحاب الكلاب، فيجب الحذر عند ملاحظة أي من هذه الأعراض: سيلان الأنف، الدمع، الخمول، فقدان الشهية، وفي حالة اكتشاف أي من الأعراض لابد أخذ الكلب إلى أقرب عيادة بيطرية أو مستشفى لإجراء الاختبار.
وحث الأطباء البيطريون أصحاب الحيوانات الأليفة على الحصول على أحد اللقاحات الثلاثة المتاحة لأنفلونزا الكلاب، واحد لكل سلالة، ولقاح ثاني يوفر حماية أوسع لكنها حسب شدة المرض، محذرين من أن انفلونزا الكلاب قد تكون قاتلة إذا تركت دون علاج.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.