رئيس التحرير
عصام كامل

سياسيون يحللون جهود"آشتون" لحل الأزمة السياسية بمصر.. اللاوندى:الغرب تأكد أن ما حدث ليس انقلابًا عسكريًا.. السعيد: الشعب المصرى يرفض تدخل الاتحاد الأوربى..عودة: زيارة كاثرين دليل على قوة الموقف المصرى


أكد عدد من الخبراء السياسيين أن زيارة كاثرين آشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي لن تساهم في تغيير المشهد السياسي في الشارع المصري بل هى زيارة لتطلع على الأوضاع السياسية في مصر فضلا عن أن أوربا أضعف من أن تتقدم بحلول للأزمة وأن الشعب المصري يرفض الوساطة الأجنبية.


وقال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: إن زيارة كاثرين آشتون لمصر زيارة أمريكية في إطار أوربي لمعرفة ما يحدث في مصر وتطور المشهد السياسي.

وأوضح اللاوندي، أن أوربا أضعف من أن تقوم بدور الوسيط بين أطراف الأزمة في مصر مشيرًا إلى أن آشتون قامت بدور كان يجب أن تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية لأنها هى التي تعنى بدرجة كبيرة ما يحدث داخل مصر.

وتابع: إن أمريكا وزعت الأدوار حيث قام جون كيري باستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وزارت آشتون مصر واتصل بها كيري لمعرفة ما يدور داخل مصر.

وأضاف: أن آشتون عندما قالت، إن المعارضة المصرية يجب أن تتعامل مع عزل مرسي على أنه أمر واقعى جاء ذلك بعد مليونية التفويض للفريق أول عبد الفتاح السيسي بمكافحة الإرهاب وتأكد دول الغرب أن ما حدث ليس انقلابا عسكريا وهذا ما ظهر في بيان آشتون الأول حيث تجنبت وصف 30 يونيو بانقلاب عسكري.

وقال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، إن حل الأزمة الراهنة لا يتوقف على زيارة آشتون لافتا إلى أنها تلقت درسا مهما، بأن الشعب المصري يرفض تدخل الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وألمانيا ضد ثورة يونيو.

وأوضح أن الحل هو قبول الأمر الواقع، منددًا بمبادرة آشتون التي تتضمن الخروج الآمن لمرسي مبررا بأنه سيحاول تشكيل حكومة منفى ويتعاون مع التنظيم الدولى للإخوان لإثارة عمليات قتل وإرهاب في مصر وطالما اتبعنا مبدأ الخروج الآمن للرؤساء لماذا لم نؤمن الخروج الآمن لمبارك ؟.

وتابع " السعيد": أن أمريكا والاتحاد الأوربي نسوا أن حلف الأطلسي قتل آلاف الليبيين للسيطرة على البترول الليبي فضلا عن أن أمريكا تقتل العشرات تحت مسمى مواجهة الإرهاب فلماذا لم يتحرك ضميرهم لذلك.

وأضاف: أن آشتون تيقنت أن المصريين أكثر ذكاءً لأنهم لم يطالبوا بإسقاط مرسي بل إسقاط حكم المرشد ونظام الإخوان بأكمله لافتا إلى أن الزيارة كانت مفيدة لتعرف حقيقة الوضع السياسي في مصر.

قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان: إن زيارة كاثرين آشتون دليل على قوة الموقف المصري مشيرا إلى أن زيارات آشتون لمصر تكررت كثيرا دون فائدة.

وأكد أن القضية وحل الأزمة مرتبط بفعالية القوى السياسية في مصر وليس تدخلات ووساطة أوربية.

ولفت إلى أنه سواء آشتون أو باترسون السفيرة الأمريكية في مصر كلتاهما لن يستطيع حل الأزمة ولكن فقط تتدخلان في الشأن الداخلى لمصر.

وأشار إلى أن المشهد السياسي لا ينبئ بوجود ثمار للتحويل إلى سلطة مدنية في وقت سريع.
الجريدة الرسمية