زغلول صيام يكتب: الأسطورة مش بالكلام يا كابتن حازم.. شوف الخطيب والمعلم وأبوزيد وفضل!!

أن تصنع لنفسك أسطورة ليس شيئا سهلا وإنما أمر في غاية الصعوبة لأنه في النهاية هو قدرات الشخص على مجابهة الشهوات والمال والمنصب وعندما ينجح فإنه بالفعل يصنع لنفسه الأسطورة ويكسب على المدى البعيد.

الكابتن حازم إمام نائب البرلمان وعضو اتحاد الكرة المصري اكتفى بكلمات على السوشيال يؤكد على ظلم الزمالك في مباراة السوبر دون أن يوضح موقفه الذي اتخذه ولكنها كلمات لمجرد دغدغة المشاعر في الوقت الذي رأينا فيه مواقف قوية ورادعة لكل من تسول له نفسه الاقتراب من شخصهم من نوعية الكابتن محمود الخطيب والمعلم حسن شحاتة والكابتن الوزير طاهر أبو زيد وآخرهم الكابتن محمد فضل وسنسرد مواقف هؤلاء لعل وعسى من يسير على الدرب.

الكابتن محمود الخطيب

أسطورة الأساطير شاء من شاء وأبى من أبى فالرجل الذي يحافظ على اسمه وتاريخه وهو الذي اعتزل منذ قرابة الـ 35 عاما فهو أسطورة حقيقية ربما لم يره الجيل الجديد في الملاعب ولكنه كان نجم النجوم بأهدافه في الملعب وخارج الملعب …. لا أنسي أنه انسحب من منصب مدير المنتخب قبل مونديال 90 عندما وجد أن دوره مجرد مدير إداري مع الراحل العظيم الكابتن الجوهري ولكنه الخطيب لم ينظر للمال قدر نظره للوضع الذي سيكون فيه ثم سطر موقفا آخر درسا لكل من يجري وراء المال.
في عام 96 كان الكابتن محمود الخطيب مدير المنتخب الوطني والكابتن فاروق جعفر مديرا فنيا وعندما فوجئ بقرار إقالة الجهاز الفني وتفاوض اتحاد الكره مع الكابتن الجوهري من الصحف وجدها إهانة لا يجب السكوت عليها ولأول مرة في سابقة لم تحدث قرر الخطيب إرسال شيك بمبلغ 84 ألف جنيه جملة الرواتب التي حصل عليها من اتحاد الكرة (راتبه الشهري 12 ألف جنيه في 7 شهور) إلى خزانة الاتحاد رغم قناعته أن الأمر كان يحتاج تغييرا ولكنه اعترض على الطريقة ليسجل أغلى أهدافه في مرمى الاتحاد لم يقل إنه عمل بهذا المبلغ وأنه حقه الذي لا ينازعه فيه أحد ولكنه وجد أن هذا التصرف هو أفضل ثأر لكرامته- مع الاقتناع أن قرار اتحاد الكرة كان الصح وقراءة جيدة لاحتدام الخلاف بين بيبو وجعفر.
 

المعلم حسن شحاته 

المعلم حسن شحاتة هو الآخر لم يصنع أسطورته من فراغ ولكنه كان وما زال معتزا بكرامته لأقصى درجه ومن مواقفه التي سطرها التاريخ أثناء بطولة الأمم الإفريقية عام 2006 وبعد أن شاهدت مصر كلها ردة فعل ميدو على تغييره في مباراة قبل النهائي كان هناك طلب لعلاء مبارك- وما أدراك ما علاء وجمال في تلك الحقبة- باعتذار ميدو للمعلم خلال المران أو عبر بيان ينشر ويذاع في كل وسائل الإعلام ولكن الطلب قوبل بالرفض الشديد رغم احترام المعلم لعلاء وجمال وأسرة الرئيس الأسبق ولكن رفض رفضا قاطعا جلوس ميدو على الدكة حتى لو كان خارج التشكيل بل إنه هدد اتحاد الكرة لو أن  ميدو نزل الملعب ستكون هي نفس اللحظة التي سيخرج فيها بلا عودة وكان الحل الأمثل أن يجلس ميدو في المدرجات مع الجماهير ثم يصعد لاستلام ميداليته وهو ما حدث وفازت مصر بالبطولة لأن المبادئ هي التي انتصرت..

طاهر أبوزيد

طاهر أبو زيد ماردونا النيل عندما أسندت له وزارة الشباب والرياضة بعد الثورة قرر حل مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن حسن حمدي ونائبه الكابتن الخطيب- صح خطأ هو رأى ذلك وقرره- ولكن رئيس الوزراء الببلاوي قرر إلغاء القرار فما كان من أبو زيد إلا تقديم استقالته من الوزارة وأمضى أيامه الأخيرة في الوزارة دون أن يفعل شيئا وكان بعدها توجيه الشكر لوزارة الببلاوي ولكنها المواقف التي تصنع الرجال.

محمد فضل

الكابتن محمد فضل عضو اللجنة الخماسية عندما تم سؤاله عن أزمة اتحاد الكره قال رأيه بمنتهى الصراحة ولم يشغله أن يتم فصله من القناة التي ترعى أنشطة اتحاد الكرة ولم يفكر في جماهير النادي الأهلي الذي ينتمي إليه بل قال ما يراه حقا- قد تتفق أو تختلف- ولكنه موقف قد يكلف صاحبه الكثير

الكابتن حازم إمام؟؟!

النائب الكابتن حازم إمام عضو مجلس إدارة اتحاد الكره لم يفعل سوى تغريدة لم يصبر عليها أكثر من دقيقتين ليتم حذفها وفيها يقول إن اتحاد الكره ظلم الزمالك! ماذا استفادت الكره المصرية من ذلك وهل الموقف هو الاعتذار عن فسحة أبو ظبي …. ظني أن الكابتن حازم إمام خسر الكثير لعدم اتخاذه موقفا ليس من اليوم ولكن من أيام سابقة خاصة في واقعة اختيار أجيري للمنتخب وهو الذي كان مكلفا باختيار المدير الفني ومن بعدها إيهاب جلال والكل عرف أن الكابتن بيزعل يومين ويرجع طبيعي.
أعتز جيدا بالكابتن حازم ولكن لا بد من نصيحته لوجه الله...
عموما كتبنا ما نراه أو نعتقده صحيحا ولله الأمر من قبل ومن بعد