كلمات نابية وخسائر فادحة، تفاصيل أزمة فاجنر مع الجيش الروسي
أزمة كبيرة نشبت بين مجموعة فاجنر ووزارة الدفاع الروسية مما دعى" يفجيني بريجوجين" إلى تهديد موسكو بسحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على المدينة بالكامل وضمها إلى السيادة الروسية.
حجب الذخيرة عن مقاتلي فاجنر
وهدد رئيس مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين الجمعة بسحب مقاتليه اعتبارًا من 10 مايو الجاري من مدينة باخموت مركز القتال في شرق أوكرانيا، بسبب نقص الذخيرة، متّهمًا الجيش بحجب الذخيرة عن مقاتليه كي لا يحقّقوا الانتصار.
وقال بريجوجين في مقطع فيديو نشره مكتبه "كنّا في طريقنا للسيطرة على مدينة باخموت قبل 9 مايو، وعندما رأى البيروقراطيون العسكريون ذلك أوقفوا إمدادات (الذخيرة)".
وأضاف "لذلك، اعتبارًا من 10 مايو الجاري، سننسحب من باخموت".
وقال بريجوجين: "يعاني رجالي من دون ذخيرة خسائر لا داعي ولا مبرّر لها". وتابع: "نحن ننتظر صدور أمر بمغادرة باخموت. سنظلّ في باخموت حتى التاسع من مايو بعد ذلك، سنذهب إلى المعسكرات الخلفية".
اقرأ أيضا..فاجنر vs بلاك ووتر.. مجرمو حرب خارج القانون (فيديوجراف)
أزمة فاجنر والجيش الروسي
ويأتي هذا الإنذار بعد أسابيع من التوترات المتزايدة بين مجموعة فاجنر والجيش الروسي.
ويتهم بريجوجين بانتظام هيئة الأركان العامة بعدم إرسال ما يكفي من الذخائر إلى عناصره الذين يقاتلون في الخطوط الأمامية في معركة باخموت، وذلك بقصد حرمانهم من تحقيق نصر يعجز عنه الجيش النظامي.
وفي مقطع فيديو آخر شديد الخطورة نُشر ليل الخميس-الجمعة، حمّل بريجوجين كلًا من وزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف تحديدًا المسؤولية عن الخسائر التي تكبّدتها فاجنر.
وظهر بريجوجين في مقطع الفيديو وهو يتجوّل بين عشرات الجثث التي أكّد أنّها لمقاتلين في فاغنر سقطوا أثناء المعارك.
وقال "لقد ماتوا حتى تتمكّنا من أن تسمنا خلف مكتبيكما!".
وأضاف بصوت عال والشرر يتطاير من عينيه "شويجو! غيراسيموف! أين قذائفي اللعينة؟!"، قبل أن يكيل الشتيمة تلو الأخرى لوزير الدفاع ورئيس الأركان.
خسائر فادحة في موسكو
وتكبّدت فاجنر خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة في محاولتها للسيطرة على باخموت.
واحتلّت المجموعة شبه العسكرية القسم الأكبر من المدينة، لكنّها عاجزة عن الاستيلاء على آخر المواقع الأوكرانية.
وكان الكرملين نفى وجود أي توتر في صفوف القوات الروسية، لكن تصريحات بريجوجين تثبت العكس.
هجوم أوكراني مضاد علي روسيا
وقبلها بيوم، أعرب بريجوجين عن اعتقاده بأن هجوما مضادا وعدت به القوات الأوكرانية قد بدأ بالفعل، مضيفا أن قواته تراقب نشاطا متزايدا على طول الجبهة.
وفي رسالة صوتية نشرتها خدمته الصحفية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال بريجوجين إن "المرحلة النشطة" للهجوم المضاد ستبدأ في الأيام المقبلة.
ووعدت حكومة كييف منذ فترة طويلة بشن هجوم مضاد لبدء استعادة الأراضي التي ضمتها روسيا في شرق البلاد بعد غزوها في فبراير 2022.
وقال بريجوجين: "أعتقد أن زحف الجيش الأوكراني قد بدأ بالفعل.. نشهد أكبر نشاط ممكن سواء في المحيط أو في نطاق الخطوط الأمامية". وأضاف "لذلك أعتقد أن كل شيء قد بدأ بالفعل. وأعتقد أن كل هذا سيدخل مرحلة نشطة في المستقبل القريب جدا. قد يكون في غضون أيام".
وقال في وقت لاحق إن قواته تقدمت 230 مترا في القتال الذي اجتاح بلدة باخموت بشرق أوكرانيا. وظلت المدينة المدمرة، التي كان يسكنها 70 ألف نسمة، تحت الحصار منذ ما يقرب من عشرة أشهر. وأضاف أن القوات الأوكرانية محصورة الآن في منطقة بالبلدة تبلغ مساحتها 2.64 كيلومتر مربع فقط.
مجموعة فاجنر
ظهرت فاجنر لأول مرة في شرق أوكرانيا في عام 2014، حيث ساعدت الانفصاليين المدعومين من روسيا في السيطرة على الأراضي الأوكرانية وفي إنشاء جمهوريتين منفصلتين في منطقتي دونيتسك ولوهانسك.
ومنذ عام 2014 شاركت فاجنر في العديد من الصراعات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في سوريا وفي العديد من البلدان في أفريقيا.
يقال إن المجموعة تشارك في الأعمال العسكرية في عدد من الدول التي تشهد صراعات داخلية، مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية فيها، فعلى سبيل المثال ذُكر أن عناصر المجموعة تحرس حقول النفط في سوريا، مقابل الحصول على نسبة من عائدات الحقل.
كما قاتلت فاجنر في ليبيا وأشرفت علي حماية حقول النفط أيضًا، وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، تقف المجموعة إلى جانب الحكومة الحالية في مواجهة المسلحين الإسلاميين المتشددين.
وقائد هذه المجموعة هو يفجيني بريجوزين ويعد حليف لبوتين ويقال إن فاجنر تمثل حوالي 10 % من جميع القوات الروسية في أوكرانيا.
ويشتهر يفجيني بريجوزين، 62 عامًا، بامتلاكه لشركات تموين ومطاعم وتوفير الطعام والشراب للمناسبات الرسمية في الكرملين.
وفي سبتمبر من العام الماضي وبعد ستة أشهر من الغزو الروسي لأوكرانيا اعترف بريجوزين فجأة أنه أسس مجموعة فاجنر، بعد أثبتت أنها واحدة من أكثر الوحدات الروسية فعالية في الحرب.
مؤسس مجموعة فاجنر
وبريجوزين من الموالين بشدة للرئيس بوتين وهو أحد الأصوات القليلة البارزة التي أعربت عن عدم الرضا عن أداء قيادة الجيش الروسي في أوكرانيا.
من الناحية الرسمية ليس لبريجوزين أي منصب رسمي في المؤسسة الرسمية الروسية، ورغم ذلك من الواضح أنه يتمتع بنفوذ وتأثير كبيرين.
يشار إلي أن وسائل إعلام تحدثت عن قيام بريجوزين بجولة على السجون الروسية لتجنيد السجناء المحكومين للقتال في أوكرانيا ومن المستبعد القيام بمثل هذا الخطوة بدون موافقة الجهات العليا في الدولة.
وشجع بريجوزين السجناء على الانضمام للقتال قائلا إن المجتمع سيحترمهم وحذرهم من ارتكاب جرائم جديدة مثل الاغتصاب، قائلًا: "لا تشربوا الكحول، لا تتعاطوا المخدرات، لا تغتصبوا.. كونوا منضبطين".
ووعد قائد مجموعة فاجنر السجناء بأنهم سينشرون في الخطوط الأمامية لمدة ستة أشهر وبعدها سيكونون أحرارًا للعودة إلى ديارهم وبسجلات جنائية نظيفة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.