ورقة العقوبات الأمريكية، وسيلة قوية لإنهاء الصراع في السودان
الجميع يتحدثون عن السلام في السودان لكن لا أحد استطاع فرض نقطة انطلاق نحوه، باستثناء أكثر من هدنة هشة تتخللها الخروقات كل حين، فهل تتخذ أمريكا خطوة عملية حقيقية لوقف التطورات الدامية في السودان أم أنها تلوح فقط بورقة العقوبات؟
من جانبها، أكدت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هينز خلال إفادتها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن طرفي الصراع في السودان يسعيان إلى الدعم الخارجي، في سياق رهان كل منهما على إلحاق الهزيمة بالآخر.
حوافز للجلوس إلى طاولة المفاوضات
وقالت: إن "القتال في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من المرجح أن يطول في ظل اعتقاد كلا الجانبين أنه قادر على الانتصار عسكريا، وأنه ليس لديه حوافز تذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وحذرت هاينز من أن العنف المستمر فاقم "ظروفا إنسانية سيئة بالفعل" وأجبر منظمات الإغاثة على تقليص عملياتها وسط مخاوف متزايدة من "تدفقات هائلة من اللاجئين".
تحرك إيجابي
من جهته، قال مستشار المبعوث الأمريكي السابق إلى السودان كاميرون هادسون: إن بيان بايدن المتعلق بالسودان يعد تحركا إيجابيا من منظور السياسة الأمريكية.
كما لفت إلى أن الإعلان الأمريكي يشير إلى الاقتتال الحالي على الأرض في السودان، ولكنه لا يتضمن عقوبات على أي طرف بل هو صياغة لأداة قانونية جديدة قد تلجأ واشنطن لاستخدامها، وقد يكون مجرد تكتيك يظهر جدية أمريكا في التعامل مع الشأن السوداني ولكنه لا يتضمن خطوات عملية.
تهديد للأمن القومي الأمريكي
توقيت الإعلان مريب لكونه صدر بعد 72 ساعة من اعتبار أن الشأن السوداني داخلي ليتحول الآن إلى تهديد للأمن القومي الأمريكي، فهل تنحاز الولايات المتحدة إلى طرف محدد في السودان، أم أنها تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف؟
عقوبات أمريكية
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أصدر أمس الخميس، أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات على "بعض الأشخاص الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون هدف التحول الديمقراطي".
وكتب بايدن في رسالة إلى رئيس مجلس النواب وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ أنه يرى أن الوضع في السودان "يشكل تهديدًا غير اعتيادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة".
وقف دائم لإطلاق النار
وقال بايدن في بيان صدر عنه أيضًا: "إنني أشارك الشعب السوداني المحب للسلام والقادة في جميع أنحاء العالم في الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة".
وتابع الرئيس الأمريكي في بيانه: "إن هذا العنف، الذي خطف بالفعل أرواح مئات المدنيين وبدأ خلال شهر رمضان المبارك، أمر غير معقول، ويجب أن ينتهي".
وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الخميس، إن واشنطن مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية إلى السودان "عندما تسمح الظروف".
العنف في السودان خيانة لمطالب الشعب
وأضاف الرئيس الأمريكي: "العنف في السودان يعتبر خيانة لمطالب الشعب بحكومة مدنية وانتقال إلى الديمقراطية"، مؤكدا على انضمامه إلى دعوة السودانيين بضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت سابق، أنها تتوقع أن يطول أمد الصراع في السودان، وقيامها بإجلاء عدد كبير من مواطنيها من هناك.
وقال مسؤول أمريكي إن الإدارة لم تفرض بعد عقوبات باستخدام الأمر التنفيذي الجديد.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعاراليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنابمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطالأوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبارالفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.