92 عاما ذكرى ميلاد مخرج أفلام الحركة حسام الدين مصطفى
حسام الدين مصطفى.. مخرج مصري سينمائى وتليفزيونى، عمل بالسينما نتيجة الدراسة، قدم للسينما على مدار خمسين عاما بالتمام والكمال أشهر الأفلام وأنجحها، وكل فيلم اخرجه كان يحمل قضية مستقلة، كان صاحب موقف اتفقت أو اختلفت معاه، عشق الأفلام والمسلسلات التاريخية ورحل عام 2000.
في مثل هذا اليوم 5 مايو من عام 1934م، ولد المخرج الكبير حسام الدين مصطفى، في حي السيدة زينب بوسط القاهرة، ترجع أصوله إلى مدينة بورسعيد، قدم أروع الأفلام في السينما ومنها فيلم الشيماء وأنجح المسلسلات في التليفزيون، بدأت حياته العملية من المعهد العالي للسينما الذي تخرج منه عام 1950، اتجه بعدها إلى استديوهات هوليود ليتعلم الإخراج بالكلية الامريكية لدراسة الإخراج السينمائي، وكان محظوظًا حينما عمل مخرجًا مُنفذًا للمُخرج العالمي سيسيل ديميل في فيلم الوصايا العشر عام 1956، ليعود بعدها الى القاهرة ليبدأ مشواره مع السينما في القاهرة عام 1956 فقدم أكثر من مائة فيلم سينمائي تميزت أغلبها بنوعية أفلام الأكشن والحركة، حيث قدم أفلام سونيا والمجنون، الأخوة الأعداء، كلمة شرف وقدم لكبار الأدباء نجيب محفوظ ويوسف إدريس العديد من الأفلام منها: الشحات، السمان والخريف، قاع المدينة.
الفرسان أشهر الأعمال التاريخية
انتقل المخرج حسام الدين مصطفى بعدها إلى الدراما التليفزيونية حيث اهتم بالأعمال التاريخية والدينية منها الفرسان، عصر الائمة، الأبطال، الإمام أبو حنيفة، الإمام ابن حزم الذى نال عنه الجائزة الذهبية كأحسن مسلسل تاريخى، وكان آخر مسلسلاته مسلسل نسر الشرق الذى رحل أثناء بداية تصوير الجزء الثانى منه.
ممثل فى اسكندرية كمان وكمان
قام بالتمثيل في خمسة أفلام ليست من إخراجه فقام بالتمثيل مع المخرج يوسف شاهين في فيلم اسكندرية كمان وكمان بشخصيته الحقيقية كمخرج سينمائى، وأيضا فيلم شقاوة رجالة عام 1966، وفى السهرة التليفزيونية " رسالة الى أبى " عام 1986، كما ظهر حسام الدين مصطفى في دور رئيس تحرير في فيلم "شنبو في المصيدة"، وظهر كأحد ركاب القطار في فيلم " سر الهاربة" عام 1963.
عندما يبكى الرجال
كتب حسام الدين مصطفى أيضا السيناريو والحوار لعدة أعمال من إخراجه، من اشهرها أفلام:غرام الأفاعي، الظالم والمظلوم، مدرسة المشاغبين، العفاريت، هارب من الأيام، إسماعيل يس للبيع، عندما يبكي الرجال والحرافيش.
السفر إلى إسرائيل
حسام الدين مصظفى مخرج مثير للجدل يدخل دائما في صدامات بسبب آرائه السياسية بدأها مع نقابة السينمائيين بسبب سفره إلى إسرائيل، وهو الموقف الذي تسبب في الهجوم الكبير عليه، والتفكير في فصله من الاتحاد العام للنقابات الفنية، كما أن فيلمه "درب الهوى" لاقى حربا شعواء وأتهمه الكثيرون بالخروج عن الذوق العام ورفضت الرقابة عرضه سنوات طويلة.
سينما المتعة والترفيه
شارك حسام الدين مصطفى في مناقشات النهوض بحال السينما بعض وصفها بأنها وصلت الى أدنى مستوياتها فكان رأيه أن السينما بأنها أداة ترفيه فقط خلقت من أجل المتعة وقضاء الوقت، ولذلك يرى أن السينما المصرية لا تمر بأزمة بل إنها وصلت إلى أرقى المستويات،
وأضاف أن ما يكتبه النقاد والصحفيون عن حال السينما في مصر هجوم لا مبرر له وهو نقد من أجل النقد والبلبلة، حتى أنهم يتخذون من السينما "الحيطة المايلة" التي يستندون إليها في تبرير مشكلات المجتمع، وتبرير أي انهيار في أي مجال، والحقيقة أنه ليس مطلوبا من السينما أن تقدم فكرا أو تثير قضية أو تطرح موضوعا للمناقشة أو تعبر عن مضمون أو هدف معين ذلك لأن المواطن بعد يوم طويل من العمل والمعاناة في المواصلات وخلافه يجد فرصة للراحة والمتعة وقضاء الوقت وقزقزة اللب في شيء مسل اسمه السينما، وهى على ذلك تؤدى وظيفتها على أكمل وجه وعلى خير ما يرام، فالسينما ليست أداة تثقيف، لأنها في هذه الحالة إنما ترهق ذهن المتفرج وتتعبه، وإذا أراد أن يتثقف فليذهب إلى مكتبة يقرأ فيها كتابا، أو يحضر محاضرة أو ينضم إلى مؤتمر يناقش قضايا العصر والمجتمع من حوله.