مساحات مشتركة من أجل الوطن.. كواليس الأيام الصعبة في "الحوار الوطني"
في شهر إبريل من العام الماضي، دعا الرئيس عبالفتاح السيسي، الى حوار وطني، تشارك فيه كافة القوى السياسية، لمناقشة كل الملفات والقضايا التى تشغل بال المصريين، والبحث عن أفكار وحلول لكل المشاكل والأزمات التي تعاني منها مصر.
وبعد أيام قليلة من دعوة الرئيس للحوار، تم اختيار الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، منسقا عاما لجلسات الحوار، ومعه المستشار محمود فوزي، رئيسا للأمانة الفنية للحوار الوطني.
ومنذ اليوم الأول سعى المنسق العام ورئيس الأمانة الفنية الى حوار وطني حقيقي تشارك فيه كل القوى السياسية ولم يتم استبعاد أو اقصاء أحد الا الجامعات الارهابية التى تلوثت أيديها بدماء المصريين، أو تورطت فى الدعوة الى العنف، أو لا تعترف بثورة 30 يونيو وما بعدها.
وشكل الدكتور ضياء رشوان والمستشار محمود فوزي ثنائيا مميزا، وظهرت بوضوح حالة التناغم بين الرجلين في الاجتماعات الرسمية وفى المؤتمرات الصحفية، التى كانت تعقد لشرح تفاصيل ما يجري فى الغرف المغلقة.
وتم دعوة الجميع الى الجلسات التحضيرية للوصول الى توافق حول تشكيل لجان الحوار الوطنى تراعى تمثيل كل القوى السياسية وتعكس كل فئات الشعب المصري.
ومن أبرز جهود المرحلة التحضيرية التى تولى ضياء رشوان ومحمود فوزي الاشراف عليها:
- إصدار قرار تشكيل مجلس أمناء الحوار الوطني
- إصدار اللائحة المنظمة لعمل مجلس أمناء الحوار الوطني
- إصدار مدونة السلوك والأخلاقيات بالحوار الوطني
- إصدار لائحة إجراءات عمل اللجان الفرعية ومهام المقررين والمقررين المساعدين
واستقر مجلس امناء الحوار الوطني بالتوافق على اختيار 44 مقررًا ومقررًا مساعدا للمحاور الرئيسية الثلاثة واللجان الفرعية.
وقام مجلس الأمناء بتشكيل المحاور واللجان النوعية والفرعية وتحديد قضاياها، وقرر مجلس أمناء الحوار الوطني الانعقاد الدائم للمجلس.
وأعلن مجلس الأمناء خطة انعقاد الجلسات النقاشية على التوازي بواقع ثلاثة أيام على الأقل اسبوعيًا لجميع المحاور.