وزيرة التضامن تحسم الجدل حول إخلاء قرية الأطفال SOS بمدينة نصر الجمعة المقبلة
كشفت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، حقيقة ما يتردد ويثار بشأن إخلاء قرية الأطفال SOS للأيتام بمدينة نصر يوم الجمعة المقبل.
إغلاق مؤسسات الأيتام المخالفة
وقالت نيفين القباج خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “الحكاية” الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب بقناة “إم بي سي مصر”: "أغلقنا 48 مؤسسة للأيتام العام الماضي ووفرنا للأيتام من تخطت أعمارهم الـ21 عاما شققا مفروشة يتملكونها، إلى جانب توفير فرص عمل لهم ومشروعات صغيرة".
مخاطر ببعض مؤسسات الأيتام
ولفتت إلى أن بقاء بعض مؤسسات الأيتام يمثل مشكلة على الأطفال الموجودين بها لذلك تم فتح باب الكفالة لأسر لم يرزقها الله بالأطفال.
أمن الأطفال في دور رعاية الأيتام
ولفتت: "لدينا ما يقرب من 1000 مؤسسة من بينها 500 للأطفال الأيتام ورصدنا في بعض تلك المؤسسات مخالفات ومشكلات مؤثرة علي الأيتام لذلك لدينا اَليات متابعة لاكتشاف دور الأيتام الحرجة او التي تظهر بها مشكلات تهز أمن الأطفال الصغار وهناك 3 مؤسسات تم إغلاقهم هذا العام بهدوء تام".
الوضع الحالي لقرية الأطفال
وأشارت: "الدار الخاصة بقرية الأطفال بمدينة نصر بها 70 فرد في مراحله سنة مختلفة يعيشون علي 17 فدان والمشكلة ان فيه شباب واناث في أعمار سنية مختلفة والمكان لن يصبح آمنا للأطفال الصغيرين، كما يوجد بالدار بعض المطلقات واللاتي يعانين من مشكلات نفسية".
أطفال قرية مدينة نصر
وأوضحت: "اللى فوق 21 سنة في قرية الأطفال سنتيح له شقق وهو اللى بيختار مكان الشقة ومساحتها وله الحق أن يختارها ودول عددهم 27 من الـ70 فرد".
حلول لأيتام قرية الأطفال
وتابعت: "عندي أطفال من 6 سنين حوالي 21 طفل وعايزة أخرجهم كفالة وبعضهم معلومي النسب وأسرهم موجودة، ومن سن 7 إلى 18 سنة عددهم 34 طفلا ومفيش فرصة يخرجوا كفالة ودورنا أننا هنرعاهم، ومن سن 18 إلى 21 عددهم 6 شباب ويتم وضعهم في دور رعاية لاحقة".
وأكدت: "محدش هيترمي في الشارع والبعض سيتم توزيعه علي مؤسسات تابعة لوزارة التضامن الإجتماعي أو يحصلون علي شقق سكنية أو يخرجون من خلال الكفالة، واحنا في النهاية بنصلح منظومة مهترئة، ولن يصدر قرار ابدا بإغلاق المكان في مواعيد الامتحانات ومش هنخرجهم يوم الجمعة".
ملكية قرية الأطفال
ولفتت:"الأرض الخاصة بقرية الأطفال لا تؤول لوزارة التضامن الإجتماعي، والسنة اللى فاتت أغلقنا 48 دار ودي مش أول ولا خارج دار هنغلقها".
وتقدمت النائبة الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمُقراطي بطلب إحاطة موجه إلى كلًا من رئيس مجلس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك بشأن وقف قرار إخلاء قرية الأطفال SOS للأيتام في مدينة نصر.
منصات التواصل الاجتماعي
وقالت الدكتورة مها عبد الناصر في مستهل الطلب بأننا قد فوجئنا جميعًا خلال الساعات القليلة الماضية بحالة جدلية كبيرة تتزايد بمختلف منصات التواصل الإجتماعي، وذلك بسبب تصاعد الاستغاثات المنتشرة من المواطنين بشأن القرار الصادر بإخلاء قرية الأطفال SOS للأيتام بمدينة نصر.
واستكملت عبد الناصر أن قرية الأطفال تُعرف بأنها مؤسسة تم إنشائها وفقا لنظام دولي يحمل نفس الاسم، يعمل على دمج الأطفال في بيئة تشبه المنزل من أجل الحفاظ على استقرارهم النفسي والاجتماعي والتعليمي والتربوي، ويتم إتاحة أم بديلة لـ 5 أطفال على الأكثر، فتعتني بهم في إحدى منازل هذه القرية، حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم بعد ذلك، حيث تم إخطار المتكلفين بأطفال القرية خلال الأيام الماضية بقرب إنتهاء مشروع ونشاط القرية، وأنه سيتم غلق القرية في يوم 3 مايو 2023، كما قام قسم شرطة أول مدينة نصر بإنذار إدارة القرية بضرورة الإخلاء قبل التاريخ السالف ذكره ليتم تسليم الأرض للجهات المُختصة من أجل التحضير لتدشين مشروع سكني مُزمع على كامل مساحة أرض القرية، على أن يتم نقل الأطفال من القرية وتوزيعهم على الرعايات المختلفة بالقاهرة وخارجها.
حالة الأطفال النفسية
وأشارت عضو البرلمان المصري إلى أن ذلك القرار الذي جاء دون أي مُراعاة أو تهيئة لحالة الأطفال النفسية أو النظر بعين الإعتبار لسير العملية التعليمية الخاصة بهم، حيث أن تنفيذ قرار الإخلاء سيتزامن مع امتحانات الفصل الدراسي الثاني وهو ما قد يمنع هؤلاء الأطفال من استكمال العام الدراسي برمته، وبالتالي تدمير مستقبلهم التعليمي.
وتابعت عضو مجلس النواب بأننا إذ نرى أنه بدلًا من أن يتم هدم وإزالة القرية من أجل استغلال مساحتها لسبب غير طارئ ولا يمُت للمنفعة العامة بأي صلة، يجب أن يتم تطويرها والتوسع في استخدام نظام الأم البديلة المُتبع بالقرية، حيث أننا لطالما نادينا مرارًا وتكرارًا أنه يجب أن يتم اعتماد ذلك النظام بمختلف دور رعاية الأيتام بشتى أنحاء الجمهورية لما فيه من تحقيق الهدف السامي من وراء تواجد الأطفال الأيتام بدور الرعاية وهو تأهيلهم نفسيًا وإجتماعيًا وتعليميًا وتربويًا كي يكونوا أشخاص أسوياء يسهل دمجهم في المجتمع بشكل سليم وفعال.
واختتمت عبد الناصر طلب الإحاطة بمُطالبة الحكومة على وجه السرعة القصوى بوقف تنفيذ قرار إخلاء القرية، وعرض الأمر بشكل فوري على المجلس الموقر من أجل مناقشته ودراسته، كما طالبت الحكومة أن تنظر بعين الرحمة والإنسانية لا بعين المستثمر والتاجر لمستقبل هؤلاء الأطفال الذين يقفون في مفترق طرق، ما بين أن يكونوا أشخاص أسوياء ذو فاعلية وإيجابية، أو أن يكونوا قنابل موقوتة قد تنفجر في وجه المجتمع في أي وقت إذا ما قامت الحكومة بتدمير مستقبلهم وتهديد استقرارهم، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي يعانون منها.