خيال أم واقع، معاناة السيدات مع إجراءات قانون الوصاية (فيديو)
أثارت أحداث مسلسل تحت الوصاية الذي عرض في رمضان الماضي، الجدل حول ما تتعرض له الأمهات من فقدان الوصاية على أولادهن حال وفاة الزوج.
ووفقًا للقانون فإن الأب هو الولي والوصي الطبيعي على الأبناء، ويعتبر أي ابن دون بلوغ سن الرشد تحت وصاية وولاية أبيه، أما في حال وفاة الأب فيحتاج الأبناء القصر إلى من يتولى أمورهم ويساندهم فيما حل بهم من فقدان وليهم وراعيهم الأصلى والطبيعى حتى الوصول بالأبناء إلى بر الأمان.
السيدة شيرين... إحدى هذه النماذج التي تحكي لـ " فيتو" معاناتها بعد وفاة زوجها.
وسرت شيرين قصتها قائلة: في بداية الطريق لم أكن أعلم هل أستطيع عمل الوصاية بشخصي؟ وهل هي من حقي أم لا؟ وعندما تحدثت مع المحامين من أجل إنهاء الإجراءات، كانوا يقولون لي ابقي في المنزل؛ لأن الوصاية ليست من حقك بل هي من حق العم.
وأضافت: سألت إحدى قريباتي التي مرت بنفس تجربتي، والتي أكدت لي كلام المحامين، وقالت لي إن العم يجب أن يوقع لك على طلب الوصاية، واكتشفت أن هذا الكلام غير صحيح، ولو كنت استسلمت لكل هذا الكلام، لذهبت بناتي إلى شخص آخر، وتلك الفكرة لن أقدر على تحملها.
واستكملت حديثها قائلة: كنت كل يوم أقول لا يمكن أن يكون هناك قانون مخالفًا للأمومة، ويمنع الأم من الوصاية على أبنائها، ولكن مع البحث تأكدت أنه في حالة وفاة الجد من حق الأم أن تأخذ الوصاية دون الرجوع إلى العم، والنص كان مكتوبًا بكل وضوح، ومع الأسف الشديد هذه المعلومة غائبة عن المختصين الذين يعتقدون أن الوصاية من حق العم، وبالطبع حينما تأكدت أن الوصاية من حقي بدأت في اتخاذ الإجراءات.
وفي ظل تلك الظروف تعرضت السيدة شيرين إلى صدمة كبيرة من عم بناتها وعمتهن، حيث كان كل هدفهما المادة، والذي أظهر هذا بوضوح هو زيارته - أي العم - لها في أثناء العزاء، والتي لم تكن زيارة للأيتام أو لمواساة بنات أخيه، بل زيارة من أجل أن يأخذ كل شيء في البيت له قيمة هو وزوجته، فعندما جاءا كانا ينظفان الشقة إلى أن تفاجأت بأنه بعد تنظيف الشقة دخل إلى الغرفة، وأخذ كل شيء له ثمن: الأوراق المهمة والموبايل ومفاتيح السيارة، كنت أعتقد أنه يريد أن يحتفظ بذكرى من أخيه، مشيرة إلى أنها في أول ٤٨ ساعة كانت في حالة انهيار، ولم تكن مدركة لما يدور حولها.
وقالت: كنت مكسورة ومنهارة أنا وبناتي، وكلما نظرت إليهن كنت أشعر أن هناك جبلًا يجثم على صدري، وكأني ولِدت من أول وجديد في مكان لم أعد قادرة على التحرك فيه ولا حتى الحديث، فكنت في أمس الحاجة إلى أي كلمة تطمئنني، وكنت وبناتي لا نبكي دموعًا، بل نبكي دمًا، كنا كمن ينزف، وكانت أصعب وأسوأ١٠ أيام مرت علينا.
وأضافت: بعد مرور ثلاثة أيام على وفاة زوجي، جاء عمهن وقال لي (أنا هاخد البنت تغير جو معانا)، وبعد ساعتين تفاجأت بابنتي تتصل بي، وكانت تبكي ولا تقوى على التنفس، كل ذلك بسبب تهديد عمها لها بالحرمان من الحياة الآدمية والأكل والشرب، بالإضافة إلى المحاضر التي كان يقوم بتحريرها، من أجل أن يأخذ مني الوصاية.
وتابعت: ظروف كثيرة تعرضت لها في تلك الفترة العصيبة، ومع ذلك كنت أشعر بطاقة مضاعفة وشراسة وقوة، جعلتني أستكمل المسار في سبيل ألا تصبح البنات تحت وصاية غريبة؛ لأن عمهن كان غريبًا عليهن، لا يعلم عنهن شيئًا، حيث كان يعيش في الخليج، ولا توجد لديه إمكانيات لكي يعطيها لهن.
ووجهت نصائحها للأمهات اللاتي يمروا بنفس تجربتها، أن يغلقن على أنفسهن مع أبنائهن، ولا يعطين الأمان لأحد، وأن يثقن في أنفسهن وان القانون معهن؛ لأن المختصين لا يتابعون التحديثات التي يتم إجراؤها على القانون.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.