الفرار من الحرب، سودانيون بعد وصولهم القاهرة: شكرا لمصر وأهلها (فيديو وصور)
وصلت صباح اليوم، السبت إلى القاهرة 65 حافلة تقل الأشقاء السودانيين القادمين من معبر ارقين الحدودي في أسوان، بعد فراراهم من القتال المشتعل لبن قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الكبرى.
واقلت 15 شركة شحن من خلال حافلاتها الأشقاء السودانيين إلى موقف أتوبيسات عابدين بقلب القاهرة، ومن المقرر أن تصل أفواج آخرى إلى مواقف عبد المنعم رياض ورمسيس خلال الساعات المقبلة.
وتواجد عدد كبير من الأشقاء السودانيين لاستقبال اللاجئين في محطة عابدين وألتقت فيتو عدد من الإخوة السودانيين الذين تواجدوا في عابدين لاستقبال اللاجئين الجدد.
في البداية قالت سناء إبراهيم، إنها تقيم في مصر منذ أكثر من 6 سنوات أنها تتقدم بالشكر للشعب المصري وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا لحسن الضيافة وشعور الأمان الذي لم يفارقها طوال المدة التي قضتها بأرض الكنانة.
وتمنت كذلك سناء أن يستقبل المصريون الضيوف السودانيين في الأيام السابقة بقلوب رحبة حتى تتخطى السودان أزمتها ويتمكن اللاجئون من العودة إلى بلادهم.
ومن بين المنتظرين كذلك سيدة سودانية سبق وفرت إلى مصر في أول أيام عيد الفطر المبارك هربًا المعارك التي أكلت الأخضر واليابس.
وأكدت لـ “فيتو” أنها كانت من اوائل السودانيين الذي قرروا اللجوء إلى مصر بعد بدء ويلات الحرب في السودان فعندما أتت إلى المعبر كان فارغ تمامًا.
ووجهت المواطنة السودانية شكرها للشعب المصري على الكرم الذي شهدته منذ ان دخلت إلى الحدود المصرية حيث استقبلوها بالمشروبات والفواكه، فقالت:" المصريين ما قصروا نهائي".
مصر بها 293 الف لاجئ
ومن ناحية أخرى قالت كريستين بشار المتحدث الرسمي لمفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بمصر: إن مصر بها 293 الف لاجئ من 56 جنسية مختلفة، وهؤلاء هم المسجلون لدي المفوضية.
السودانيين في مصر
وأضافت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الكاتب الصحفي سيد علي بقناة "الحدث اليوم": السودانيين يدخلون مصر بموجب اتفاقية الحريات، لذلك يوجد الكثير من الأجانب لا يسجلون انفسهم كلاجئين.
وضع اللاجئين في مصر
وتابعت: اللاجئين الموجودين في مصر يشعرون بالأمن والأمان لذلك ليسوا في حاجة الي التسجيل في مفوضية الأمم المتحدة.
دعم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في مصر
وأشارت: اللاجئين الموجودين في مصر ومسجلين لدينا نقدم لهم الحماية والمساعدة القانونية، ونقدم مساعدات مالية للأسر الأكثر احتياجا في صورة مساعدة مادية شهرية، والموازنة التي تنفق سنويا تتخطى الـ100 مليون دولار
رحلات الهروب من السودان إلى مصر
وفي إحدى القصص التي تحمل جانب من المعاناة فرت إحدى الأسر السودانية، والتي كانت من ضمنها امرأة ظهر على وجهها الإرهاق الشديد، كانت قد وصلت صباحًا من رحلة شاقة طويلة من أم درمان إلى القاهرة، استغرقت أربعة أيام لم تعرف فيها طعم الراحة.
اقرأ أيضًا: هربوا من الدمار إلى الأمان.. قصص مصريين عائدين من جحيم الحرب بالسودان (فيديو)
وظهر على وجهها ملامح الحزن والألم، وبدأت في سرد قصتها في تحفظ، رافضة أن يذكر اسمها بالكامل، معللة ذلك بأسباب مجتمعية.
وقالت المرأة السودانية، إنها فوجئت باندلاع صراع مسلح بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، نغص على السودانيين العشر الأواخر من شهر رمضان، التي تكتسب خصوصية لدى المسلمين.
وأضافت المرأة السودانية أنها تقطن في حي شهد اشتباكات بين المكونين العسكريين في السودان، وفي تلك اللحظات الحاسمة، وجدت نفسها مسؤولة عن سلامة أسرتها، في ظل غياب زوجها الذي يعمل في بلد عربي.
وتابعت: "لم يكن أمامي حل آخر، فقد تحطمت أعمدة الكهرباء نتيجة القصف، وكان تبادل إطلاق النار يحدث تحت باب منزلنا حرفيا، فكان لابد من المغادرة".
مأساة الأزمة السودانية
وخلال أيام عيد الفطر، خرجت من منزلها في أم درمان، حاملة طفلتها ذات الخمس سنوات، ومصطحبة معها طفليها الآخرين الذين لا يزيد عمر أكبرهما عن 13 عامًا.
"أخبرت أبنائي أننا بصدد خوض رحلة إلى مصر".
وأشارت السيدة السودانية إلى أن الأمر بالنسبة لأبنائها كان عطلة مثيرة. ولم تستطع أن تخبرهم بحقيقة الوضع في بلدهم، مفضلة أن تجنبهم التفكير في مستقبل مجهول، ما وضع عليها عبء التماسك وعدم التعبير عن مشاعرها.
واصطحبت السيدة السودانية أمها المسنة وأسرة أخيها إلى المنطقة التي تنطلق منها الحافلات إلى الحدود المصرية. وفي الجانب السوداني من المعبر، قضت ساعتين لإنهاء الإجراءات، تناولت خلالها وجبة طعام.
وبعد انتهاء الإجراءات وصلت السيدة السودانية إلى قرية كركر النوبية التابعة لأسوان وساعدها أصدقاؤها المصريون في حجز مكان مريح، حيث لم يكن هناك بد من قضاء الليلة هناك لنيل قسط من الراحة بعد كل هذا العناء، لاسيما في وجود الأطفال وكبار السن.
وفي صباح يوم الثلاثاء، لم تتمكن "س. ر." من إيجاد تذاكر طيران لها ولأسرتها إلى القاهرة حتى يوم الخميس، أما قطار النوم فقد نفدت تذاكره حتى يوم السبت.
اضطرت وأسرتها إلى استقلال حافلة من جديد، انطلقت في الخامسة والنصف عصر الثلاثاء، ووصلت القاهرة في الثامنة والنصف صباح اليوم التالي، الأربعاء.
استطردت في تأثر وهي تغالب دموعها، وقالت: "بيتي وشغلي وحياتي بأكلمها هناك بكل تفاصيلها، لم أضع خطة بديلة بعد، لكن وجود أبنائي يحتم علي التفكير في مدى الأمان والاستقرار الذي سيحظون به وفي مدارسهم هناك".
وختمت حديثها وهي تحاول التماسك قائلة: "لا يمكنني أن أصف رحلتي هذه، لأنني لم أخرج منها بعد".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.