زغلول صيام يكتب: طلب اتحاد الكرة تنظيم أمم أفريقيا 2027.. هو إحنا حمل أصفار جديدة؟!!

وسط انشغالنا بالمسابقات المرتبكة في الكرة المصرية أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) عن هوية الدول التي تقدمت بطلب لاستضافة بطولة الأمم الإفريقية عام 2027 والمفاجأة أن من بينها مصر دون أن يكشف لنا اتحاد الكرة المصري عن السبب في التقدم بالطلب والأهداف المرجوة من استضافة البطولة دون أن يحاول أحد سؤال أهل الرأي عن الفرص في الفوز باستضافة البطولة.
المؤكد أن بطولة الأمم الإفريقية هي بطولة كبيرة جدا واستضافتها أمر عظيم ولكن اسم مصر أعظم من كل شيء والحفاظ عليه أمر في غاية الأهمية وبالتالي عندما تتقدم مصر لمؤسسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بطلب لتنظيم بطولة أيا كانت لا بد ألا تقل فرص الفوز عن 80 % فلا يوجد من يقارن بمصر داخل القارة على كل المستويات.. أما وأن تغامر بالتقدم بطلب لاستضافة الأمم الإفريقية 2027 فإن الأمر يتحول عند أصحاب المشورة إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر من كل جانب تستحق المراجعة ودراسة الأمر بجدية من كافة الجوانب حتى لا نفاجئ بصفر جديد.

وهل نسينا الصفر القديم
 

مع نهاية الألفية الثانية وبداية الألفية الثالثة قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إسناد تنظيم مونديال 2010 لقارة أفريقيا وفتح باب التنافس بين أبناء القارة السمراء لنيل شرف تنظيم هذا الحدث وهنا تقدم اتحاد الكرة المصري بالطلب ووقفت الدولة بكل إمكاناتها وراءه ثم كان ما كان وبدلا من فهم خيوط اللعبة عملنا حملات ترويج في محافظات مصر حتى استيقظ الجميع على صفر كبير خلف أحزانا كبيرة وراءه.

لماذا أمم أفريقيا 2027؟!
 

لو سأل الأستاذ جمال علام أو أحد أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري عن سبب إقدام الكاف على فتح الباب أمام الاتحادات الأهلية لتنظيم الأمم الإفريقية 2027 لعرفوا الأسباب الحقيقية ولما تقدموا وحتى لا تدخل مصر معركة أو منافسة معروف نتائجها مقدما!!! قراءة الأحداث تؤكد أن هناك أزمة بين المغرب والجزائر على استضافة الأمم الأفريقية 2025 والاتحاد الافريقي حتى لا يخسر أحدا من البلدين قرر فتح الباب على 2027 بحيث تستضيف المغرب 2025 والجزائر 2027.
آخر بطولة أمم أفريقيا نظمتها المغرب كانت عام 1988 وآخر بطولة للجزائر عام 1990 في حين أن آخر بطولة لمصر نظمتها كانت عام 2019 أي لم يمر عليها أربع سنوات فكيف يمنح الكاف مصر حق التنظيم؟ … قليلا من العقل والكياسة!!
أعتقد أننا بحاجة لدراسة الموقف وتحديد هل نستمر في المنافسة أم نخرج من هذا السباق الذي قد يكلفنا الكثير لا سيما وأننا أكثر دولة على مستوى القارة الأفريقة استضفنا البطولة (خمس مرات) وهو رقم لم يسبقنا إليه أحد بل إننا نظمنا أفضل النسخ بشهادة الأشقاء الأفارقة.
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد..