طارق فهمى، يكشف أسباب فشل مبادرات الوساطة لوقف القتال فى السودان
السودان، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجى إن فشل كافة المبادرات الخاصة بوقف القتال الدائر بين قوات الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع يعود إلى عدم توافر الإرادة السياسية لطرفى الصراع فى إنهاء الأزمة بإلاضافة إلى أن تعدد الوساطات لم تخدم حل الأزمة أضف إلى ذلك تباين المواقف السياسية بين الأطراف الإقليمية والدولية
عدم وجود مرجعيات لعملية التسوية
السودان، وأكد فى تصريح لفيتو من الاسباب ايضا التى ادت الى فشل مبادرات وقف القتال فى السودان هو تصميم كل طرف من طرفى الصراع على دفع الطرف الاخر للاستمرار الى جانب ان التصعيد العسكرى من جانب الطرفين هدفة تحديد شروط التفاوض بالاضافة الى ذلك عدم وجود مرجعيات لعملية التسوية بعد وقف اطلاق النار لان الازمة ليس فى وقف القتال الان وانما فيما يترتب علية من خطوات لعودة الهدوء للسودان
المحاولات الدولية والإقليمية للتوصل لحل الأزمة السودانية
السودان، وتابع ان المحاولات الدولية والإقليمية للتوصل لحل الأزمة السودانية ستستمر في سياقات عدة، وإنْ كان يلاحظ أنها تمضي في سياقات أهمها العمل من أعلى بمعنى استمرار كل طرف في التحرك في اتجاه محدد، فالوساطة الأممية التي تحظى بدعم أميركي غير معلن تمضي في إطار الثلاثية المتعارف عليها مع تأكيد الوجود الدولي في إطارها في ما تظل الرباعية الدولية، والتي تضم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا ودولة الإمارات العربية والسعودية تعمل في سياق أشمل، ولديها القبول المبدئي، خاصة وأنها تضم دولتين عربيتين وازنتين الأمر الذي يعطي لوجودها زخما وقبولا من قبل طرفي المعادلة، وهو ما يجب وضعه في الاعتبار.
مبادرة الاتحاد الأفريقي
وواصل حديثة قائلا تظل مبادرة الاتحاد الأفريقي، وتحركات المفوضية الأفريقية تعمل في سياق مباشر استنادًا على التعامل مع واقع معقد للغاية ليس من السهل التعامل مع أطرافه في ظل استمرار المواجهات الراهنة، والمرشحة للاستمرار.
أما مبادرة دول «الايجاد»، وتحرك رؤساء ثلاثة دفعة واحدة ستمضي في إطار البحث عن تفاهمات عامة يمكن من خلالها وقف إطلاق النار، والتوصل إلى هدنة متماسكة بدلًا من الدخول في حلقة مفرغة، ولهذا فإن هذه الوساطات وغيرها بما فيها التي أبدتها دول الجوار الإقليمي بل وإسرائيل وتركيا ستحتاج إلى ضوابط ومعايير حقيقية في التفاعل، والعمل شريطة تقبل الطرفين لما يطرح.
والملاحظ أن ما يُطرح في هذا السياق مرتبط بالأساس برغبة كل طرف في تحسين شروط التفاوض عندما يجلس الطرفان للتوافق، ولو المبدئي، وهو أمر سيأخذ مزيدًا من الوقت لحين اكتساب أرضية حقيقية للعودة لخيارات سلمية لا تزال غائبة بعد عدة أيام من الصراع الممتد، والمرشح للاستمرار ما لم يتم التوصل لآليات محددة للعودة إلى الخيار التوافقي بدلا من الاتجاه إلى اللا حسم، وانتهاج سياسة النفس الطويل في محاولة لكل طرف الدفع بالآخر إلى حافة الهاوية، وفي ظل مصالح كبرى يعمل عليها أطراف إقليمية ودولية، وبالتالي فليس من السهل على مبادرة واحدة أو وسيط بعينه، وهو ما يشير إلى المشهد في حال استمراره أو توقفه تكتيكيًا سيكون مرتبطًا بالفعل بضوابط عدة أهمها توافق الولايات المتحدة على استعادة العملية السياسية بالأساس، وليس الدخول في منعطفات متعلقة بالتعامل مع الداخل السوداني انطلاقا من مواجهة مفتوحة، والاندفاع في اتجاه فرض العقوبات على رموز القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع الأمر الذي سيؤدي إلى مزيد من توتر الأجواء خاصة، وأن استعادة السودان دوليا تم في إطار معقد للغاية بل، ورفع إسم السودان من الدول الراعية للإرهاب أيضا احتاج إلى توافقات دولية. إضافة لإعادة تأهيل الدولة السودانية، وشطب بعض ديونها تم في إطار استعادة السودان كدولة مسؤولة، وفي حال الاتجاه إلى بدائل أخرى سيكون الأمر مكلفًا.
واضاف في المجمل، فإن تعدد الوساطات، وتدخل الأطراف الإقليمية والدولية سيكون مطروحا، وسيستمر بحثا عن نقطة توافق يمكن الانطلاق منها مع التركيز على وقف إطلاق النار بالأساس على أن يتم النقاش لاحقا على الخطوة الأخرى، وهو ما يدركه طرفا الصراع الراهن، والتي تعمل في اتجاه محدد في التوقيت الراهن من خلال تكثيف العمل العسكري واكتساب أرضية جديدة عند التفاوض، وهو ما قد يعقد ما يجري بالفعل، ويدفع لاستمرار المشهد الراهن لبعض الوقت.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.