رئيس التحرير
عصام كامل

محاكمة محمد مرسى بتهمة إهانة الرئيس


بداية الحمد لله أننى حتى تاريخه لم أتورط مثل غيرى من الحاقدين، الناقمين، الكارهين لكل من يصلى الفجر حاضرا فى إهانة الرئيس، تلك التهمة التى طالت زملاء لا أبرئ ساحتهم من التورط فى المخطط "الليبرعلمانى "ولا استبعد سوء نيتهم، وقصدهم الماكر، حيث أشهد أننى شهدت بنفسى تجمعا من النيات‫،‬ وكانت كل نية تجلس بجوار نية أخرى وهم يخططون للنيل من مرسى.

رأيت بأم عينى نية جمال فهمى، وهى بالمناسبة لها شارب مميز مثل جمال بالضبط، ولا تقل نحافة منه، وهى جالسة فى مقهى بلد بجوار نية باسم يوسف، بعينيها الخضراوتين، وأنفها الدقيق، وبجوارهما كانت نية يوسف الحسينى بصوتها الأجش وسكسوكتها المنمقة، وكانت كل النيات الأخرى التى لم أتبين أصحابها بدقة، تخطط بنفس القدر، ولولا خشيتى أن تتهم نيتى بالتجسس على نوايا الغير لاقتربت منهم، وكتبت كشفا بأسمائهم، وأبلغته لنية الدكتور ياسر على المتحدثة باسم الرئاسة على أن نية إبراهيم عيسى كانت فى مقدمة النيات المخططة ضد رئيس الجمهورية.
وأشهد أن نية باسم يوسف قد جمعت لقطات للدكتور محمد مرسى، وهو يتحدث عن العدو الصهيونى، وبعده عرضت نفس النية فيديو لخطاب الرئيس إلى شيمون بيريز، ممهورا بتوقيعه تحت لافتة ‫"‬صديقك المخلص محمد مرسى‫"‬، وبذلك يكون ثابتا أنها نية مبيتة للإساءة إلى الرجل أما يوسف الحسينى فقد كانت نيته لا تقل شماتة عن نيات علا الشافعى، وخالد صلاح، والدكتور عبدالحليم قنديل، ويكفى ما فعلته نية إبراهيم عيسى للتدليل على صدق ما رأيت، عندما عرضت على الحضور من النيات المتآمرة فيديو لمرسى، وهو يتحدث عن تاريخه الوظيفى فى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وبعده لقطة أخرى لسيادته وهو يقول‫:‬ إنه لم يقل إنه عمل بها على الاطلاق، وهكذا فضحت نية إبراهيم سوء قصده مثل غيره من نيات الحضور غير الكريم.
وللأمانة فإن نيتى حدثتنى بعد ما رأيت من فيديوهات تثبت تورط الرئيس فى جريمة الكذب والتضليل، أن أتقدم ببلاغ ضد نية الدكتور محمد مرسى، اتهمها بالإساءة أيضا إلى الرئيس محمد مرسى، على اعتبار أن نية سيادته أمارة بالسوء، وأنها سبب تورط زملائى فى الإساءة إلى سيادته.
واعترف أن نيتى تورطت فى خيال مريض، وتصورت السيد النائب العام وهو يحقق مع نية محمد مرسى، وتورطها فى الإساءة إلى الرئيس، خاصة أن تلك النية هى السبب الرئيسى فى ارتكاب نيات الزملاء لجريمتهم، إذ أن هذه النية متورطة بالصوت والصورة فى أن يطلق الدكتور محمد مرسى تصريحات وعكسها، بشكل جعل الأمر يختلط على نيات الآخرين، بأن تصوروا على غير الحقيقة أن الرئيس، ‫‬لاسمح الله‫-، كذاب وهو قول مجافٍ للحقيقة، إذ أن محمد مرسى عندما أطلق تلك التصريحات كانت نيته سليمة لا تقصد توريط الرئيس، إضافة إلى أننا يجب أن نفرق بين نية محمد مرسى ونية الرئيس، لأن الخلط بينهما مقصود من قبل نيات الليبرعلمانيين.
وخلاصة القول إننى قاومت نيتى حتى لا تتقدم ببلاغها ضد نية محمد مرسى، لكى أنقذ الرئيس من نية مرسى، إيمانا منى بأن هذه نية خاصة، بينما نية الرئيس نية عامة لا يملكها الرئيس وحده، نية مرسى نية شخصية، مثل أى نية، أما نية الرئيس فإنها تشبه إلى حد كبير المال العام، فإن ثبت سوءها، فإن فى ذلك خسارة وطنية‫..‬ ولكم أن تتصوروا نظرة العواصم لنية رئيسنا، فى حال تورطها فى سوء القصد، فنية الرئيس اسمى من نية مرسى، ومما لاشك فيه أن من تورط فى الكذب هو نية مرسى، وليست نية الرئيس !!!
أما القول بأن زملاءنا إنما نقلوا عن مرسى أقواله وعكسها بالصوت والصورة، فهو قول مغلوط، سيحاسبون عليه، ونحن ننتظر توقيع أقسى العقوبات عليهن جميعا باعتبار النية مؤنثاً، والأيام المقبلة ستكشف لنا تورطهن جميعاً أما نيتى فإنى برىء منها إذا مانحت منحاهم !!


الجريدة الرسمية