زلزال الجوع يضرب بريطانيا.. 760 ألفا يطلبون الطعام من الجمعيات الخيرية بسبب التضخم والغلاء
كشفت أكبر شبكة لبنوك الطعام في بريطانيا أن عدد الطرود الغذائية التي وزعتها زاد 37% إلى مستوى قياسي بلغ 3 ملايين طرد في عام حتى مارس الماضي، إذ يعاني عدد متزايد من الناس بسبب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت "ذا تراسل تراست" التي تدعم 1300 مركز لبنوك الطعام في أنحاء المملكة المتحدة اليوم الأربعاء: إن أكثر من مليون طرد غذائي جرى تقديمها لأطفال.
وأضافت أنه على مدار عام لجأ 760 ألف شخص لأول مرة إلى بنوك الطعام التابعة لها بزيادة 38% على أساس سنوي.
وشمل ذلك زيادة غير مسبوقة في عدد الأشخاص ممن لديهم عمل لكن لم يعد بإمكانهم تحقيق التوازن بين دخلهم المنخفض وتكاليف المعيشة المرتفعة.
ارتفاع التضخم
ويعاني البريطانيون منذ أكثر من عام بسبب ارتفاع التضخم الذي تجاوز زيادات الأجور بالنسبة لجميع العاملين تقريبا.
وأظهرت بيانات رسمية نُشرت الأسبوع الماضي انخفاض تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا إلى 10.1% في مارس الماضي.
لكن أسعار الأغذية والمشروبات غير الكحولية ارتفعت 19.1% في مارس مقارنة بمستواها قبل عام، مسجلة أكبر زيادة من نوعها منذ أغسطس 1977.
وبحسب البيانات فقد ارتفعت أسعار سلع البقالة 17.3% في أبريل.
وذكرت شبكة "ذا تراسل تراست" أن عدد الطرود الغذائية التي قدمتها في عام حتى مارس تجاوز مثلي الكمية السنوية التي وزعتها بنوك الطعام قبل 5 أعوام.
إضراب عمالي
وفي وقت سابق، بدأ في بريطانيا إضراب عمالي واسع هو الأكبر منذ 10 سنوات، إذ أعلنت 5 نقابات عمالية (نقابات معلمي المدارس، وسائقي القطارات والحافلات، وحراس الأمن، والمحاضرين الجامعيين، وموظفي الخدمة المدنية) إضرابا للاحتجاج على تدني الأجور والمطالبة برفع رواتبهم في ظل موجة الغلاء.
وشارك في الإضراب نحو 300 ألف معلم و100 ألف موظف حكومي تقريبا من أكثر من 120 إدارة حكومية وعشرات الآلاف من المحاضرين الجامعيين والعاملين في قطاع السكك الحديدية.
وقام ممرضون ومسعفون وموظفو اتصالات الطوارئ وغيرهم من العاملين في قطاع الرعاية الصحية بمزيد من الإضرابات، كما دعمت فرق الإطفاء -هذا الأسبوع- فكرة تنظيم إضراب على مستوى البلاد.
وشهد الإضراب إغلاق مدارس وتأهب الجيش لتقديم المساعدة على الحدود، كما ستتوقف خدمات السكك الحديدية في معظم أنحاء البلاد، كما يتوقع أن تتأثر 23 ألف مدرسة في مختلف أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن ينضم آلاف الأشخاص إلى مسيرة (وسط لندن) ستصل إلى مكتب رئيس الحكومة في ويستمنستر للمطالبة برفع الأجور.
وحذّر اتحاد "يونيون" (Union) - أكبر اتحاد لموظفي القطاع العام - وزير الخزانة جيريمي هانت من استمرار الإضرابات ما لم يعمل على توفير الزيادات المطلوبة في الأجور.
قانون جديد
من ناحية أخرى، تشهد البلاد احتجاجات على خطط لقانون جديد للحد من الإضرابات، قد يتسبب -وفق النقابات- في إقالة العمال الذين يصوتون بشكل قانوني للإضراب.
وقال بول نواك الأمين العام لمؤتمر نقابات العمال الذي يضم تحت مظلته عددا من النقابات "بعد سنوات من انخفاض الأجور القاسي، شهد الممرضون والمعلمون والملايين من الموظفين الحكوميين الآخرين تدهورا في مستوياتهم المعيشية ويتأهبون ليعانوا مزيدا من البؤس بسبب الأجور".
وأضاف "بدل التخطيط لطرق جديدة لمهاجمة الحق في الإضراب، يجب على الوزراء رفع الرواتب على مستوى القطاعات الاقتصادية مع البدء بزيادة مناسبة لرواتب العاملين في القطاع العام".
وتقول الحكومة البريطانية إنه سيتم اتخاذ إجراءات "للتخفيف" من تبعات الإضرابات، لكن سيكون لها تأثير كبير.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ريشي سوناك للصحفيين "نحن على ثقة بأن هذا سيعطل حياة الناس، ولهذا نعتقد أن المفاوضات - وليس الإضراب - هي النهج الصحيح".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.