اليوم العالمي للملكية الفكرية، أغنية سيد درويش تهز باريس والممبار اليهودي أيقظ أوروبا
يحتفل العالم اليوم 26 أبريل وفي كل عام باليوم العالمي لـ الملكية الفكرية ليؤكد أهمية الحقوق الأدبية والمادية للمبدعين والمنتجين، وذلك بعد كثرة المطالب العالمية بحماية الملكية الفكرية وعدم إصدار قوانين صارمة لحمايتها، ثم صدور اتفاقية برن عام 1968 لحق المؤلف التي طالبت بحماية تلك الحقوق خاصة بعد انتشار القراصنة بشكل متوحش من كل شكل ولون وما يعقبها في عمليات تزوير وتقليد لبعض الأعمال المترجمة.
وتشمل الملكية الفكرية إبداع الإنسان وفكره من فنون وآداب وبراءات اختراع وعلامات تجارية، وتنص المادة 147 من قانون الحماية الفكرية رقم 82 لسنة 2002 على حماية المصنف وتضمنت المادة 181 نصًّا عقابيًّا يجرم القرصنة وينص على وسائل الحماية فيعاقب من يبيع أو ينشر أو يؤجر مصنفًا صوتيًّا أو مرئيًّا أو محتوى رقميًّا عبر أجهزة الحاسب أو الإنترنت دون إذن مسبق من المؤلف أو صاحب الحق، يعاقب بالحبس شهرًا أو يصل إلى ثلاث سنوات أو غرامة عشرة آلاف جنيه ونشر حكم الإدانة في الجريدة الرسمية بقصد التجريس.
حماية التراث بأنواعه
وتكثر السرقات الفكرية في التراث والفولكلور الشعبي الذي يشمل الحكايات والأشعار الشعبية والمأثورات والأساطير والتعبيرات الموسيقية والتشكيلية وغيرها.
بالرغم من أن المبدع يحتاج إلى دعم مادي وحمايته وإنجاز مما يعطى الملكية الاستقلالية، والغريب أنه حتى الآن ما زال المواطن الصغير في مصر لا يعرف معنى حقوق الملكية الفكرية مع أن القانون قضى بهذه الحقوق منذ عدة عقود عندما قامت الممثلة المصرية فاطمة رشدي بتمثيل رواية على المسرح ادعت أنها مؤلفتها وبالصدفة البحتة ذهب مؤلف الرواية لمشاهدة العرض المسرحي، وطوال مدة العرض تفاجأ بسرقة مسرحيته وثمار فكره أمام عينيه وتألم كثيرًا.
أقام المؤلف في اليوم التالي دعوى قضائية ضد فاطمة رشدي يتهمها فيها بسرقة نص مسرحيته ونسبها إلى غير صاحبها الأصلى، وحكم القاضي بفرض غرامة مالية على فاطمة رشدي 15 جنيهًا لتصبح أول قضية سرقة فنية في مصر.
قانون الجنح والجنايات
ظل القضاء المصري يحكم في قضايا حقوق الملكية الفكرية بقانون الجنح والجنايات إلى أن تم وضع قانون خاص بالملكية الفكرية عام 1995 بموجب قرار جمهوري كما أنشئت المحاكم الاقتصادية للفصل في قضايا الملكية الفكرية منها تقليد العلامات التجارية وسرقة الألحان وسرقة الأفلام وعرضها والسطو على ألبومات النجوم وبثها مجانًا، والأخطر من ذلك هو تقليد صناعة الأدوية تحت بير السلم.
قانون المساءلة
كما أنشئ جهاز الملكية الفكرية في مصر وهو جهاز مستقل وتعتمد ميزانيته على الإعانات والمنح والتبرع وبالرغم من أنه يقوم على قانون المساءلة فإن أعماله غير واضحة وغير ملموسة خاصة بعد انتشار قرصنة البرمجيات السائدة هذه الأيام.
جمعية الملحنين بباريس
وتشارك مصر في عضوية جمعية الملحنين في باريس التي قامت بتسجيل أغنية “زوروني كل سنة مرة حرام” التي غناها سيد درويش في العشرينات من كلمات بيرم التونسي فكانت أول أغنية تطبق عليها الحماية الفكرية بموجب القانون الفرنسي بعد أن طلبت أسرة سيد درويش تسجيلها وحمايتها بعد أن قام الأخوان رحباني بإعادة توزيعها.
من أكبر قضايا سرقات الملكية الفكرية سرقة 30 قطعة أثرية هامة أثناء أحداث يناير وتهريبها إلى إسرائيل التي تعرضها بالمتحف القومي الإسرائيلي بجانب القطع الأثرية التي نهبت أثناء احتلالها سيناء، أيضا باعو المحشي والبمبار في أوروبا على أنها أكلات يهودية، هذا إلى جانب غناء مطربين يهود لأغاني عبد الحليم وعبد الوهاب وأم كلثوم أو نسخ أسطوانات الأغاني وتوزيعها.
أيضًا استنسخت فرنسا قطعًا أثرية مصرية وعرضتها في متحف اللوفر الذي أقامته في دبي، إلى جانب تزوير الكتب وسرقة المؤلفات.
موقف الشرع من السرقات الفكرية
وكنتيجة لانتشار سرقة الأفكار والتراث والكتب طالب اتحاد الناشرين المصريين دار الإفتاء المصرية بفتوى رسمية حول حكم طباعة ونشر وتوزيع كتاب بأي صورة كانت مقروءة أو مرئية أو إلكترونية دون موافقة أو إذن كتابي من صاحبها أو الجهة المنتجة له وردت دار الإفتاء بأن "جاء الإسلام بحفظ المال وجعل ذلك من مقاصد الشرع الحنيف ـ حفظ النفس والدين والعرض والعقل والمال ـ وحقوق الملكية الفكرية الأدبية وبراءات الاختراع والأسماء والعلامات التجارية والتراخيص وغيرها هي من الحقوق الثابتة لأصحابها شرعا وعرفا ".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
