نص كلمة الرئيس السيسي في الذكرى الحادية والأربعين لعيد تحرير سيناء
ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة اليوم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الحادية والأربعين لعيد تحرير سيناء.
وجاءت تفاصيل الكلمة:
أتحدث إليكم اليوم، في ذكرى عزيزة وغالية على قلب ووجدان كل مصري وعربي، الذكرى الحادية والأربعين لتحرير سيناء الحبيبة مهد الرسالات، ومسرى الأنبياء تلك البقعة المقدسة من أرض الوطن، التي تفيض من بركات الله ورحمته، بأشعة النور الإلهي، الذي تجلى على أرضها المباركة، فزادها مهابة وتقديرًا وفخرًا.
إن سيناء الغالية، هي عنوان لتاريخ طويل، من كفاح الشعب المصري العظيم فهي، عبر التاريخ مطمع للغزاة، ومحط أنظار الطامحين والطامعين وهى كذلك المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر، في تاريخها كله.
سيبقى يوم الخامس والعشرين من أبريل كل عام، يومًا مشهودًا في عمر أمتنا يمثل نتاجًا نفتخر به، لحرب أكتوبر المجيدة، ومسيرة السلام والدبلوماسية الطويلة مجسدًا إرادة شعب، أبى أن يعيش في ظل الانكسار.
إن تحرير سيناء، كان تحريرًا للكرامة المصرية وانتصارًا؛ لصلابة وقوة الإرادة والتحمل وحسن التخطيط والإعداد، والتنفيذ.
في هذا اليوم، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، باسم مصر وشعبها، إلى الرئيس البطل محمد أنور السادات قائد الحرب والسلام، الذى اتخذ أصعب القرارات في أكثر الأوقات دقة، وفي أحلك الأيام ظلمة فوفقه الله لاسترداد الأرض والكرامة وبدء طريق السلام والتنمية.
ثم تعود سيناء، لتخوض اختبارًا صعبًا، وغير مسبوق إذ يتوافد إليها، إرهابيون وتكفيريون من كل حدب وصوب يهدفون إلى فصلها عن الوطن، من خلال نشر الرعب والإرهاب يظنون واهمين، أن بمقدورهم، إرهاب جيش مصر وشرطتها متغافلين أن هذا الجيش العظيم، والشرطة الباسلة، مقاتلون أشداء، لا يخشون الموت، في سبيل الله والوطن ومن خلفهم شعب عظيم، طالما صبر وصمد، وقاتل وانتصر.
إن التضحيات والبطولات، التي قدمها رجال القوات المسلحة، والشرطة المدنية خلال الحرب على الإرهاب في السنوات العشر الماضية، ستتحاكى عنها الأجيال لأزمنة طويلة قادمة بفخر وكبرياء.
إن تحرير سيناء، من الاحتلال ومن الإرهاب ومن كل شر يصيبها أو يصيب أي جزء من أرض مصر الخالدة هو عهد ووعد نلتزم به ونواصل العمل من أجل تعزيزه وحمايته، وامتدادًا لذلك فإننا شرعنا في معركة تنمية سيناء، التي تتطلب جهودًا ضخمة، وإخلاصا للنية وصبرًا على العمل حتى نوفر لسيناء واقعًا جديدًا يليق بها، وبتضحيات المصريين جميعًا.. في سيناء، وفي كل بقعة على امتداد الوطن.
إننا إذ نحتفل اليوم بعيد تحرير سيناء نتقدم بالتحية والعرفان إلى أرواح شهداء مصر الخالدين، الذين دفعوا ضريبة الدم فداء للوطن وإلى المصابين، الذين قدموا من أجسادهم وصحتهم بغير حساب، نقول لهم ولأسرهم: "إن جيلنا، والأجيال المقبلة، تتعهد بحماية ما حققتموه من إنجاز عظيم، باليقظة والانتباه والاستعداد الدائم، وبالمزيد من العمل والتنمية والتقدم".
وختامًا، أقول لكم: "إن مصر ماضية في طريقها، بإذن الله، نحو الخير والسلام والنماء، لصالح شعبها وجميع شعوب الإنسانية".
كل عام ومصر وشعبها العظيم في خير وأمان ودائمًا وأبدًا "تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر"
ووضع الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة وعلى قبر الرئيس الراحل محمد انور السادات وذلك بمناسبة ذكري تحرير سيناء.
وتحتفل مصر والقوات المسلحة اليوم الثلاثاء الموافق الخامس والعشرين من شهر أبريل بذكرى تحرير سيناء، وهي الذكرى التي تأتي هذا العام، وقد تطهرت الأرض بعد نحو 9 سنوات من جهود مكافحة الإرهاب من دحره، مقابل شهداء من أبطال القوات المسلحة والشرطة المدنية وكذلك مدنيين، لتتحول شمال سيناء من ظلام إلى نور، وبدأت تشهد مدن العريش ورفح والشيخ زويد وكافة القطاعات، التعمير والتنمية والزراعة من جديد.
ويأتي احتفالنا هذا العام 2023 بيوم التحرير الموافق 25 أبريل مختلفا، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989، حتى اكتمل التحرير مع رفع العلم المصري على طابا، والتي تعد آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.