الوضع يتجه إلى الانفجار في السودان.. والدول تجلي رعاياها.. ومصادر تؤكد أهمية التنسيق بين المجتمع الدولى ومصر
تشهد الأزمة السودانية تطورات خطيرة، خاصة مع تصاعد وتيرة الاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع، وقيام عدد كبير من الدول بإجلاء مواطنيها.
الأوضاع فى السودان تتجه نحو الانفجار
ومن جانبها قالت الدكتورة أسماء الحسينى أستاذ العلوم السياسية والمتخصصة فى الشأن السودانى، إن الأزمة السودانية دخلت إلى مرحلة بالغة الخطورة رغم وجود محاولات نسبية للتهدئة والسماح للدول الأجنبية والعربية بسحب رعاياها فى ظل المخاوف العديدة من اشتداد القتال بشكل أعنف وأشرس بين قوات الجيش السودانى وميليشا الدعم السريع ورغبة كل طرف فى القضاء على الآخر لدرجة أن كل طرف يدير الصراع على أنه صراع وجود بالنسبة له.
وأكدت فى تصريح لفيتو أن الأوضاع فى السودان تتجه نحو الانفجار وسيكون لها آثار سلبية عديدة ليس على السودان فقط وانما المنطقة بأسرها سواء ليبيا أو مصر أو تشاد أو دول البحر الأحمر والقرن الآفريقي ودول منابع النيل وشمال أفريقيا نظرا للحدود السودانية الممتدة مع العديد من الدول أضف إلى ذلك أنه يخشى انزلاق أطراف أخرى إلى حلبة الصراع.
بدء حوار من أجل حل الأزمة
وتابعت لابد أن يكون هناك دور للمجتمع الدولى لحماية ملايين البشر من أبناء الشعب السودانى الذى يتعرض للموت إما بسبب القصف أو لعدم وجود العلاج أو الغذاء أو حتى النقص فى المياة وبالتالى السودان تحتاج إلى خارطة طريق تبدأ بوقف القتال بين الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع ثم يبدأ حوار من أجل حل الأزمة بشكل يرضى الشعب السودانى.
التنسيق بين المجتمع الدولى ومصر
وأكدت الدكتورة أسماء الحسينى على أهمية وجود تنسيق بين المجتمع الدولى ومصر والسعودية من خلال ممارسة المجتمع الدولى لضغطه بما يملكون من أوراق ضغط على الأطراف المتحاربة لوقف القتال خاصة وأن مصر لها دور مع كل الأطراف المعنية ومع الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية من أجل نزع فتيل الأزمة فى السودان خوفا من حدوث نزوح سودانى نتيجة القتال الى مصر وغيرها من الدول المجاورة خاصة وان الازمة تتسع نتيجة وجود اطراف اخرى مدنية كانت قد أطاحت بحكم عمر البشير وقوى اخرى كانت فى اتفاق جوبا 2020
وفي السياق ذاته قال الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الاستراتيجى ان الازمة السودانية وصلت الى درجة كبيرة من الخطورة ادت الى قيام العديد من الدول يسحب رعاياها الامر الذى ادى الى وجود عدد من السيناريوهات فى المرحلة القادمة منها خيار تقسيم السودان وهذا امر وارد فى مناطق الشرق وتفكك السودان وهذا احد السيناريوهات التى تشكل خطرا على الامن القومى العربى
السودان، واكد فى تصريح لفيتو أن التعايش مع هذا السيناريو وارد ويظل هذا الأمر لبعض الوقت مثل نموذج فلسطين والأمر الآخر هو سيناريو التدويل وهو دخول الدول الأوربية صاحبة المصالح فى فرض سياسة الأمر الواقع أاما السيناريو الثالث فهو إبقاء الوضع على ما هو عليه والتعامل معه وبالتالى الدور الذى تقوم به بعض الدول مثل مصر والسعودية وتركيا كوسطاء لكن هذا لن يصل لحل إلا فى حالة تقبل كل من الجيش السودانى وميليشيا الدعم السريع لذلك.
السودان، وواصل طارق فهمى حديثه قائلا الصورة الحالية تشير إلى أن الطرفين المتصارعين مستمران فى طريق القتال إلا أن الوساطة مازالت تمثل جزءا من الحل للأزمة السودانية وهناك أيضا دور الأمم المتحدة التى ستناقش الأمر من أجل الوصول لوقف هذه الحرب الدموية التى يتحمل نتيجتها الشعب السودانى ودول الجوار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.