بعد مطالبات منى زكي بتغيير قانون الوصاية، أعمال فنية ساهمت بتغيير قوانين العالم
عقب ساعات قليلة من انتهاء حلقات مسلسل الدراما الاجتماعي (تحت الوصاية) لقي العمل ردود أفعال قوية في الشارع المصري والعربي وتخطى الحدود ووصلت الصدي للجرائد والصحف العالمية نسبةً إلى أهمية القضية التي تناولها العمل وهى لماذا تُحرم الأم من الوصاية بشكل مباشر عقب رحيل الأب؟
مسلسل تحت الوصاية
وطالبت النجمة منى زكي بطلة مسلسل تحت الوصاية أن يتغير قانون الحضانة لأن هناك الكثير من السيدات يعانين مثل حنان وأكثر منها أيضًا… وهو الأمر الذي شاركها به العديد من الأعمال والفنية والنجوم حول العالم الذين كانت أعمالهم بمثابة طاقة نور وأنامل ذهبية تُشير إلى علة أو خطأ مرتكب وبهذه الإشارة فقط بدأ التصحيح والتعديل فى القوانين الظالمة لفئة من المجتمع أو التى تحمل عوارًا ما.. وخلال السطور التالية تستعرض (فيتو) أبرز تلك الأعمال الفنية التى كانت كـ الصرخة التى غيرت القدر والكون من بعدها.
كلمة شرف
ولعل من أبرز تلك الأعمال هو فيلم (كلمة شرف) بطولة الكبار الفنان فريد شوقي، أحمد مظهر،نور الشريف، هند رستم وغيرهم.. ويرجع الفضل لهذا الفيلم فى تعديل القوانين المعنية بالسجناء والزيارات الخاصة بهم، وبفضل الفيلم أيضًا أصبح مسموحًا للسجين بأن يجرى زيارة استثنائية خارج السجن فى الأعياد والمناسبات السعيدة والحزينة كالأفراح ومأتم وحتى أن كان يرغب فى الإطمئنان إن كان أحد الأقرباء مريضًا.
تدور أحداث الفيلم حول سالم أبو النجا (فريد شوقى) محامي متميز يحمل الكثير من المبادئ والأخلاق التي تدعم حياته المهنية والشخصية، ويُدّرس القانون لطلبة كلية الشرطة، وهو يعيش مع زوجته ناهد (هند رستم) وربيبه كامل (نور الشريف)، شقيق زوجته ناهد كما كان يرعى منى (نيللي) ابنة صديق طفولته المتوفى.. كان كامل الطالب بكلية الحقوق شابًا لاهيًا عابثًا يصاحب شلة من الشباب الفاسد يعربدون في الكباريهات مع الراقصات، ويدخلون في شجارات تؤدي دائمًا لأقسام البوليس، حيث يتولى سالم حل تلك المشاكل دون أن تصل لمسامع زوجته ناهد خوفًا على صحتها الضعيفة، وقد إستغل كامل زمالته لمنى بالكلية واقام معها علاقة عاطفية، واستغل حبها له، ونال منها حتى حملت منه، فتخلى عنها ولما لجأت لسالم أبو النجا، حاول أن يدفع كامل للزواج بمنى، فرفض كامل وترك له البيت، فأراد سالم ان يحل المشكلة بمعرفته فذهب بمنى إلى طبيب النساء (كمال الزيني) وإدعى أن منى زوجته ويريد أن يتخلص من حملها وقد وقع إقرارًا بذلك، ولكن شاءت الظروف أن تموت منى أثناء عملية الإجهاض، وقُبض على سالم والطبيب، وخاف سالم أن يذكر الحقيقة، خوفا على حياة زوجته ناهد، فكان نصيبه ٣ سنوات سجنًا، حاول فيهم أن يتصل بزوجته ليشرح لها الحقيقة وأنه لم يخونها، ولكنها لم تزوره بالسجن بسبب مرضها الذي منعها من مغادرة الفراش، وتولت ابنة عمها عزه (عزيزة راشد) رعايتها، فحاول سالم الهرب عدة مرات ليقابل زوجته، ولكنه كان يفشل، وفي كل مرة كانت تزداد عليه الأحكام حتى وصلت ٣٠ سنة، وقررت إدارة السجون جمع المساجين المشاغبين بسجن طرة تحت إشراف العميد شريف (أحمد مظهر) الذي تعهد بتقويم سلوك سالم بأن درس حالته جيدًا، وعرف أسباب هروبه وتولى شخصيًا دفع كامل للإعتراف لأخته بالحقيقة وتعرف عليه بصفته جار للشقة التي يعربدون فيها، واعترف كامل أمام العميد بتورطه بحادثة منى، ولما علم كامل بأن الجار ماهو إلا ضابط شرطة ظن أنهم يستعدون للقبض عليه، ففر هاربًا، وسرق مصوغات أخته ناهد المريضة، لتساعده على الهرب للخارج، وقد شاهدته أخته وهو يسرق، فاستنتجت أنه هو المتورط في حادث منى، ولكن كامل أصيب في حادث سيارة اثناء اندفاعه هاربًا فمات.. واشتد المرض على ناهد وقرر الطبيب (علي عز الدين) أن أمامها ساعات، فاتفق العميد شريف مع سالم على إخراجه من السجن لمدة ١٢ ساعة على مسئوليته الشخصية، ليقابل ناهد التي أشرفت على الموت، مع وعد بالعودة للسجن في الميعاد بكلمة شرف.
أريد حلا
كما كان فيلم أريد حلًا لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة سببًا فى تغيير قانون الأحوال الشخصية ليعطى المرأة حق خلع نفسها من الزوج.
تدور أحداث الفيلم حول سيدة تُدعى درية التي تستحيل الحياة بينها وبين زوجها الدبلوماسي مدحت وتطلب منه الطلاق ولكنه يرفض فتضطر للجوء إلى المحكمة لرفع دعوى طلاق.. تعمل مترجمة في إحدى الجرائد، وينمو الحب بينها وبين رؤوف صديق أخيها.. تدخل درية في متاهات المحاكم وتتعرض لسلسلة من المشاكل والعقبات التي تهدر كرامتها وتتعقد الأمور عندما يأتي الزوج بشهود زور يشهدون ضدها في جلسة سرية وتخسر قضيتها بعد مرور أكثر من أربع سنوات.
جعلونى مجرما
كذلك فيلم (جعلونى مجرما) بطولة العملاق الراحل فريد شوقي الذي كان سببًا فى إطلاق قانون ينص على الإعفاء من السابقة الأولى فى الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة.
وتدور أحداث فيلم (جعلونى مجرمًا) حول شاب لم يجد من يحسن تربيته بعد وفاة والده الذي تزوج والدته زواجًا عرفيًّا، يستولي عم الشاب على ثروته ويبددها على الحفلات الصاخبة ويصبح الفتى ضائعًا في الطريق فتلتقطه عصابة للنشل، تتوفى أمه فيلجأ إلى عمه فيطرده ويودعه إصلاحية الأحداث، يحاول أن يجد عملا شريفًا بعد خروجه من الإصلاحية ولكنه يفشل، تدفعه الظروف لينضم لعصابة ويلتقي مع مطربة في كبارية فيحبها وينافسه عمه على حبها، العم يطارده في كل مكان، يتهم ظلمًا في جريمة قتل ويقضي فترة العقوبة، تحاول المطربة أن تحصل على دليل براءته وحين تحصل على هذا الدليل يكون قد هرب من السجن ويذهب لمقابلة عمه ويقتله ليصبح مجرمًا بالفعل.
كما قدمت السينما العالمية فيلمين ساهما بشكل كبير فى تغيير القوانين الدولية ولعل من أبرزهم الفيلم الوثائقي الأمريكي الذي يحمل اسم Super size Me الذي ألزم بضرورة وجود قوانين خاصة بجودة الطعام داخل مطاعم الوجبات السريعة والسجن والغرامة على من يخالف المعايير الصحيحة ويستعرض الفيلم حياة رجلًا ظل يتناول لمدة شهر كامل وجبات سريعة فزاد وزنه 15 كيلوجراما وأصيب بالاكتئاب وتليف الكبد والضعف الجنسى، كما لفت فيلم Rosetta الأنظار لسن قوانين خاصة بالإتجار فى الأطفال من أصحاب الحرف وعملهم بأجور ضعيفة مستغلين قلة خبرتهم وصغر أعمارهم... وغيرهم الكثير والكثير من الأعمال الفنية التى تساهم فى جعل العالم أكثر إنصاف وعدل.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.