رئيس التحرير
عصام كامل

"حماس" تفتح النار على "فيتو" بسبب فضح تدخلها فى الشأن المصرى.. الحركة تزعم تسريب أخبار من "فتح" حول قتل جنود رفح.. و"الحرازين" يبرئ السلطة الفلسطينية


شنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، هجومًا عنيفًا، اليوم الثلاثاء، على بوابة وجريدة "فيتو"، بسبب فضح مواقف الحركة، وتدخلها في الشأن المصري، أو علاقتها بقيادات الإخوان في مصر.


ونشرت الحركة، وثائق تزعم أنه تم إرسالها من حركة التحرير الوطنية "فتح" - مفاوضية التعبئة والتنظيم – إلى جهاد حرازين المتحدث الرسمى باسم "فتح" بإقليم مصر، تطالبه بنشر أخبار في موقع "فيتو"، تحرج حركة حماس، وتزج بها في الأحداث المصرية، فضلًا عن اتهامها بقتل جنود رفح.

وقالت "حماس": إن حركة فتح تتعامل مع عدد من الجرائد والمواقع المستقلة والقنوات الإخبارية غير الإسلامية، في نشر أخبار تهدف لإحراج حركة المقاومة الإسلامية، وتلصق بها تهمة قتل الجنود المصريين في رفح، العام الماضي، والغريب أن من بين تلك الوسائل الإعلامية، صحيفة الأهرام القومية.

وأدعت الوثيقة، أن الدكتور جهاد الحرازين، هو مسئول الإعلام في السفارة الفلسطينية بالقاهرة، في حين أنه المتحدث الرسمى باسم حركة "فتح" إقليم مصر.

وقالت الوثيقة الموجهة للحرازين: إنه تقرر حسب الاجتماع الأخير وبناءً على توصيات من الأجهزة الأمنية التي تم اعتمادها من القيادة الفلسطينية، تشكيل خلية إعلامية تساهم في صناعة الأخبار، وتضع أفكارًا للعمل، من شأنها إحراج حركة حماس، وزجها في معترك الأحداث الأخيرة، وبناءً على ذلك نرى أن يتم جمع الأخبار التي ترسل لوكلات الأنباء المصرية والعالمية، ويتم عرضها على الملحق الأمنى بشير أبو حطب، ليعمل كل خبر، على تحقيق الهدف السابق ذكره.

وأشارت إلى أنه يتم إمداد وكالات الأنباء الرسمية والصحف البعيدة عن الإسلاميين، مثل (فيتو، الأهرام، صدى البلد، اليوم السابع، المصرى اليوم، الدستور الأصلى، الفجر، الدستور، الشروق، البديل، قناة التحرير، جريدة مصر الجديدة)، بجانب التليفزيون المصرى، وفضائيات (الفراعين، المحور، دريم، العربية، أون تى في، سي بي سي، النهار)، وغيرها من القنوات الخليجية.

وزعمت الوثيقة أن القيادة الفلسطينية طلبت من "الحرازين" إدراج بعض الأخبار كتسريب من مصدر موثوق في حماس، والتركيز على أخبار تتحدث عن انشقاقات وتصدعات في صفوف الإخوان وحماس.

وقالت: إن من بين التعليمات أن تركز التقارير على نوايا أو نشاطات مفترضة لحركة حماس، لمساندة الإخوان المصريين والتدخل في شئون مصر.

وفى وثيقة أخرى تزعم "حماس" أنه تم إرسالها من السلطة الوطنية الفلسطينية، قيادة الأمن الوقائى، إلى بشير أبو حطب، الملحق الأمنى للسفارة الفلسطينية بالقاهرة، بعنوان "حماس تقف خلف قتل الجنود في سيناء".

وتقترح الوثيقة، أن تقوم اللجنة اللجنة الإعلامية الأمنية في مصر، بالتركيز خلال هذه الفترة، على صناعة وإبراز الأخبار التي تبرز بأن "حماس" هى من تقف خلف المسلحين الذين يقتلون الجنود المصريين في سيناء باعتبارها داعما لنظام مرسي ومتضررة من ثورة 30 يونيو.

وتقول الحركة: إن الوثيقة بها اقتراح أيضًا بإعداد خبر إعلامي بعنوان "حماس تجهز لفتح جبهة مع إسرائيل في سيناء لجر الجيش المصرى إلى تصعيد مع إسرائيل"، يمكن استغلاله في الضغط على حماس.

كما نفى جهاد الحرازين، المتحدث باسم حركة "فتح" إقليم مصر، صحة هذه الوثائق، قائلًا: "إنها مزورة، وليست لها علاقة بالسلطة الفلسطينة أو حركة فتح، والهدف منها محاولة استعطاف الشعب المصرى وإيجاد دور لحماس بعد حالة الاستنفار التي تواجهها من الشعب المصرى، كونها جزءا من جماعة الإخوان المسلمين، التي خرج ملايين الشعب المصرى، لإسقاط الرئيس المنتمى لها، محمد مرسي".

جدير بالذكر أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أكد أمس الإثنين، خلال لقاء صحفى له بالقاهرة، أن السلطات المصرية، لا تحتاج لتقارير من السلطة الفلسطينية، بشأن قتل جنود رفح، أو أي أحداث أخرى تتعلق بالأحداث الجارية في مصر، وأن أجهزة الأمن المصرية قادرة على الحصول على المعلومات التي تهمها.

الجريدة الرسمية