عميد أكاديمية التكنولوجيا المتقدمة: لدينا مشروع بحثي لتصنيع سيارة كهربائية وهدفنا ربط الأفكار البحثية بالصناعة (حوار)
>> كفاءة طلابنا أول طريق تطوير منظومة التصنيع والإنتاج في مصر
>> ندرب طلابنا على أعلى مستوى ونجعلهم مؤهلين لاقتحام سوق العمل
>> من حق خريج الأكاديمية الانضمام إلى نقابة المهندسين فور تخرجه
أكد الدكتور فوزى إبراهيم عبد الغني عميد الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة، أن الأكاديمية تعد إحدى المنشآت التعليمية التابعة لوزارة الإنتاج الحربى، والتى تستهدف الوزارة من خلالها ربط التعليم والبحث العلمى بالصناعة وتطوير منظومة التصنيع والإنتاج فى مصر، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
"فيتو" حاورت «العميد» الذى تحدث معنا باستفاضة عن الهدف من إنشاء الأكاديمية، ودورها فى تعزيز مجال التعليم العالى بمصر، وإلى نص الحوار:
*متى بدأت الدراسة بالأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة؟ وما الهدف من إنشائها؟
بدأت الدراسة بالأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة فى العام الجامعى (2015/2016)، ويأتى إنشاؤها من منطلق حرص وزارة الإنتاج الحربى على تكامل منظومتها التعليمية، لتكون الأكاديمية صرحًا للتعليم الهندسى يسهم فى تخريج مهندسين أكفاء ومدربين على أعلى مستوى ومؤهلين لخوض غمار سوق العمل فى المجالات الهندسية الحديثة، وهى المجالات التى تحتاجها شركات الإنتاج الحربى وغيرها من الصناعات المتقدمة.
*حدثنا عن نظام الدراسة بالأكاديمية؟
تمنح الأكاديمية درجة البكالوريوس فى الهندسة بنظام الساعات المعتمدة، والدراسة تكون لمدة 5 سنوات (السنة الأولى ويجتاز بعدها الطالب المستوى العام ثم 4 سنوات دراسية)، وتقع الأكاديمية فى مدينة السلام، وتقبل الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة الطلاب والطالبات الحاصلين على الثانوية العامة - قسم رياضيات أو ما يعادلها طبقًا للشروط التى يضعها المجلس الأعلى للجامعات والمعاهد الهندسية الخاصة.
*وما هى أقسام الأكاديمية المصرية للهندسة والتكنولوجيا المتقدمة؟
تتكون الأكاديمية من (3) أقسام الأول هو الهندسة الميكانيكية (شعبة الميكاترونكس)، والثانى هو الهندسة الكهربائية (شعبة الاتصالات والإلكترونيات)، أما القسم الثالث فهو الهندسة الكيميائية (شعبة الكيمياء)، والأقسام الثلاثة تلبي احتياجات الصناعة المصرية.
*كيف يتم تحديد الحد الأدنى للقبول بالأكاديمية؟ وكم تبلغ مصروفات الدراسة؟
الأكاديمية معتمدة من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ومدرجة فى تنسيق القبول بالجامعات ومكتب التنسيق هو المعنى بتحديد الحد الأدنى للقبول للدراسة بالأكاديمية كل عام، لذلك يختلف الحد الأدنى للقبول من عام لآخر، ووزارة التعليم العالى هى الجهة المختصة بتحديد المصروفات الدراسية للأكاديمية، وبشكل عام تعد المصروفات أكثر من مناسبة مقارنة بجودة التعليم التى يتم تقديمها للطلاب.
*وما الذى يميز الأكاديمية؟
الأكاديمية بها العديد من المميزات، حيث تحرص دائمًا على ضم صفوة متميزة من أعضاء هيئة التدريس من أساتذة الهندسة ومعيدين على أعلى مستوى، كما توجد بالأكاديمية مكتبة إلكترونية وقاعات للاطلاع مكيفة، وهناك إمكانية للاستفادة من الجهات التابعة للوزارة فى تنفيذ البحوث التطبيقية ومشروعات الطلبة، إضافة إلى وجود وسائل نقل للطلبة، فضلًا عن ذلك يحق لخريج الأكاديمية الانضمام لنقابة المهندسين فور تخرجه من الأكاديمية المسجلة على موقع نقابة المهندسين الإلكترونى ضمن قائمة الجامعات والمعاهد الهندسية المعتمدة
كما تقدم الأكاديمية خدمات إلكترونية مثل نظام التعليم الإلكترونى (LMS) ونظام المعلومات للطلاب (SIS) وخدمة البريد الإلكترونى الأكاديمى، بالإضافة إلى توفير خدمة بنك المعرفة المصرى.
*وماذا عن الجانب العملى بالعملية التعليمية فى الأكاديمية؟
يحصل طلاب الأكاديمية على فرصة التدريب العملى فى الشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى منذ العام الأول لالتحاقهم بالدراسة، ويقوم مكتب الاستشارات الهندسية والتصميم والتدريب التابع للأكاديمية بتنظيم الدورات التدريبية المجانية لطلبة الأكاديمية فى مختلف المجالات ( لغات البرمجة، المتحكمات الدقيقة، الأنظمة الآلية "الروبوت"، اللغة الإنجليزية، تنظيم العروض التقديمية، الكتابة التقنية ).
وهناك أيضًا معامل تخصصية مجهزة بأحدث التجهيزات الإلكترونية وأعلى مستوى من التكنولوجيا الحديثة سواء معامل كيميائية (الكيمياء العامة، الكيمياء العضوية، الهندسة الكيميائية، الكيمياء الكهربية) أو المعامل الهندسية (ميكاترونكس، التحكم الآلي، الدوائر المنطقية، الدوائر الإلكترونية) بجانب الورش الهندسية التى تتضمن أجهزة حديثة للتدريب، حيث يتم إضافة كل ما يحتاج إليه المهندس فى التدريب ليصبح قادرًا ليس فقط على التشغيل أو متابعة العمل، ولكن لكى يكون قادرًا أيضًا على الابتكار والتصميم والتنفيذ وحتى الخروج بمنتج جديد متميز يفيد المجتمع.
*ماذا عن التكامل مع مختلف الجهات التعليمية والبحثية؟
هناك العديد من بروتوكولات التعاون الموقعة مع كبرى الجامعات المحلية والدولية وذلك بهدف تبادل الخبرات والمعرفة بما يحقق أقصى استفادة للطلاب سواء طلاب الأكاديمية أو طلاب الجامعات الأخرى التى يتم التعاون معها
وتحرص الأكاديمية على التواصل مع مختلف الجهات البحثية، وذلك فى إطار حرص وزارة الإنتاج الحربى على التكامل مع مختلف الوزارات والمؤسسات والجهات بالدولة للمساهمة فى تحقيق التنمية الشاملة للدولة وما يحقق صالح المواطن المصرى.
*هل هناك تعاون وتكامل مع وزارة التعليم العالى؟
بالتأكيد، فالأكاديمية معتمدة من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ومدرجة فى تنسيق القبول فى الجامعات، ويتم التكامل مع وزارة التعليم العالى لتحويل الأفكار والمشروعات البحثية إلى مخرجات تصنيعية خاصة فى ظل ما تشهده البلاد من طفرة صناعية كبرى والتحول للمجتمع الرقمى لإيجاد حلول للمشكلات التى تواجهها الصناعة فى ظل التوجه لتعميق التصنيع المحلى وتوطين التكنولوجيات التصنيعية الحديثة فى مختلف المجالات للحد من الاستيراد وزيادة القيمة المضافة للاقتصاد المصرى.
*هل يمكن أن تعطينا أمثلة لهذه المشروعات البحثية التى تم تنفيذها مع "التعليم العالي"؟
مشروع "التصميم المفاهيمى والتصنيع الذكى للسيارة الكهربائية فى مصر" وهو مشروع من تمويل أكاديمية البحث العلمى ويهدف إلى نقل وتوطين تكنولوجيا تصميم وتصنيع السيارة الكهربائية بمصر، حيث تم وضع تصميم لشاسيه سيارة كهربائية واختيار المكونات اللازمة لها.
وتم استكمال الأعمال الفنية للسيارة الكهربائية، وتم اختبارها، وجار الانتهاء من التقرير النهائى من الباحث الرئيسى للمشروع وفريق العمل لإرساله إلى أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"…