هذا ما فعله المصريون في شبكة نتفليكس بسبب فيلم كليوباترا
Queen Cleopatra- فيلم كليوباترا، تواجه شبكة البث الرقمي الأشهر والأقوي حول عالم، خسائر فادحة في الأيام القليلة الماضية، وتحديد منذ طرحها التريلر الخاص، بفيلمها الوثائقي الجديد، الذي يدور حول الملكة البطلمية كيلوباترا السابعة آخر حكام البطالمة لمصر.
خسائر نتفليكس في البورصة
فمع الساعات الأولى لطرح نتفليكس تريلر فيلم Queen Cleopatra- فيلم كليوباترا، احتشد الآلاف من المصريين دفاعا، عن جزء هام من تاريخهم، تم تزيفهم ونسبته لغير أهله، وهو ما ظهر تأثيره واضحا علي سهم شبكة نتفليكس في بورصة وول ستريت.
وخسرت نتفليكس 5٪ من سعر أسهمها، وهو ما يقدر بـ 5 مليارات دولار أمريكي، وسط حذر شديد على التداول في اسهم الشركة في البورصة.
قناة نتفليكس على اليوتيوب
فيما أصبح تريلر فيلم كليوباترا الوثائقي، رسميًا أكثر فيديو حصل علي عدم اعجابات، علي قناة نتفليكس الرسمية علي موقع الفيديوهات “يوتيوب”، بأكتر من ٢٥٠ ألف ضغطة، وهو ما أجبر شبكة نتفليكس، علي غلق التعليقات علي تريلر الفيلم، في محاولة للسيطرة علي الاتهامام بتزيف التاريخ، ومنع المشاهدين من التعبير عن رأيهم.
ممثلة فيلم كليوباتر السمراء
ونجح المصريون، في غلق الحساب الرسمي لبطلة فيلم كليوباترا، Adele James، علي موقع الصور والفيديوهات “انستجرام”، بعد أن قام الألاف منهم بالابلاغ عن حسابها، كحساب مروج لمعلومات زائفة وكاذبة.
لتتواصل الممثلة مع إدارة موقع “انستجرام”، لاعادة حسابها، التي سرعان ما أغلقت عليه التعليقات، في محاوله لاسكات صوت الحق والتعبير عن الرأي.
إيلون ماسك وفيلم كليوباترا
الضجة قام بها المصريين، ضد نتفليكس وتزويرهم للتاريخ، كانت قوية ومسموعة، هو ما جعل الملياردير إيلون ماسك يتفاعل معها، ويعلق علي أحد التغريدات، التي تهاجم شبكة نتفليكس.
كذلك قام محاميين مصريين برفع قضية رسميًا ضد "نتفليكس" لتهمة التزوير واللي ده سبب ضجة كبيرة جدًا في الخارج وصلت لتفاعل "إيلون ماسك" نفسه علي الخبر بشكل إيجابي وداعم..
رفع دعوي قضائية ضد نتفليكس
كما تصدر خبر الدعوة القضائية، التي رفعها المحامي المصري محمود السمري إلى المدعي العام، بهدف حظر شبكة نتفليكس، في مصر بسبب تشويه للتاريخ، الصحف والمواقع العالمية، مشيرين إلي أن الفيلم، جعل المصريين غاضبين للغاية، بسبب كذب الشبكة، وتزويرها للتاريخ المصري، ونسبه للأفارقة.
عرائض اعتراضية من حول العالم
في سياق متصل، وفي خطوة غريبة ومفاجئة حذف موقع Change.org، الصفحة الخاصة بالتوقيع على عريضة المطالبة بإلغاء عرض فيلم الملكة كليوباترا السمراء، المقرر عرضه علي منصة نتفليكس الشهر المقبل، بسبب تزويره للتاريخ.
وحذف الموقع صفحة عريضة التوقيع بعد كسرها حاجز الـ150 ألف توقيع من عدة دول حول العالم.
فيما أنشأ على الموقع عدد من العرائض الأخري، لجمع التوقيعات مرة ثانية، حيث دشن مصريين عريضة آخري تطالب بوقف عرض الفيلم، تهدف لجمع ٥٠ الف توقيع، جمعت منهم بالفعل ٤٠ ألف توقيع.
هاشتاجات مصرية ضد نتفليكس
كما دشن عدد من الشباب المصري، عدد من الهاشتاجات ضد شبكة نتفليكس، وفيلمها المزيف عن الملكة المصرية، مثل هاشتاج #مصر_للمصريينو و#eypt_for_egyptians.
ابلكيشن نتفليكس علي المتاجر الإلكترونية
وشهد الأبلكيشن الخاص بنتفليكس على المتاجر الإلكترونية مثل، آبل ستور، واندوريد، خفضا كبيرا في التقييم، بعد دعوة عدد كبير من المصريين والمشاهدين المحبين للتاريخ المصري القديم، إلي إعطاء الابليكش تقييم منخفض بسبب تزويره للتاريخ المصري القديم، عبر تصوير الملكة كليوبترا سمراء ومن أصل أفريقي.
ووصل تقييم نتفليكس علي آبل ستور ١.٥ بعد أن كان يبلغ ٤ ونص، فيما وصل لـ ١.٠ علي متجر أندوريد الإلكتروني.
واختارت نتفليكس، ممثلة أفريقية سمراء لتجسيد دور كليوباترا، وهو ما يتنافى مع ما جاء في كتب التاريخ، التي ذكرت أن كليوباترا "ملكة الملوك"، وكانت ملكة بطلمية من أصول يونانية.
كما أن ملامح كليوباترا التي تظهر واضحة على التماثيل الفرعونية الخاصة بها، لا تمت بأي صلة لفكرة السيدة السمراء الأفريقية، التي اختارتها نتفليكس لتجسد دور كليوباترا تروج لها.
مخرجة فيلم نتفليكس
في أول تعليق للمخرجة تينا غرافي، حول الانتقادات التي وجهت إلى فيلم نتفليكس الوثائقي، عن حياة ملكة مصر الفرعونية كليوباترا، تساءلت المخرجة وهي مستنكرة الهجوم، قائلة: “لماذا الانزعاج من كونها سوداء البشرة؟”.
وتحدثت المخرجة البريطانية الأمريكية من أصل إيراني، لمجلة فاريتي، قائلة:"أتذكر عندما كنت طفلة، رؤية الممثلة إليزابيث تايلور تلعب دور كليوباترا.. كنت مفتونًة بها، لكن حتى في ذلك الحين، شعرت أن الصورة لم تكن صحيحة.. هل كانت كليوباترا، بشرتها بيضاء البشرة حقًا؟"..مع هذا الإنتاج الجديد لنتفليكس، يمكننا العثور على إجابات حول تراث كليوباترا وإطلاق سراحها من القبضة الخانقة التي فرضتها هوليوود على صورتها؟
وأشارت المخرجة في تصريحاتها للمجلة، إلى أن التراث الأفريقي لكليوباترا، يثير ضجة في مصر، كاشفة عن وجهة نظرها في نسب كليوباترا، حيث أوضحت أنها ترى أن نسب تراث كليوباترا إلى الإغريق والمقدونيين والفرس، ليس دقيقا أو صحيحا، وأن الملكة كليوباترا كانت على بعد ثمانية أجيال من أسلافها البطالمة، مما جعل فرصة أن تكون بيضاء البشرة بعيدة إلى حد ما بـ 300 عام، قائلة:" يمكننا القول بأمان إن كليوباترا كانت مصرية.. لكنها لم تكن يونانية أو مقدونية أكثر من ريتا ويلسون أو جينيفر أنيستون. كلاهما من جيل واحد من اليونان".
وتساءلت المخرجة في حوارها مع “فارتي” قائلة:" لماذا يجب أن تكون كليوباترا بيضاء؟ يبدو أن قربها من البياض يعطيها قيمة، ويبدو أنه مهم حقًا لبعض المصريين، كما يمككنا أن نسأل أيضا هل كانت كليوباترا سوداء؟ لا نعرف على وجه اليقين، لكن يمكننا التأكد من أنها لم تكن بيضاء مثل إليزابيث تايلور.. نحن بحاجة إلى إجراء محادثة مع أنفسنا حول لوننا، والتفوق الأبيض الداخلي الذي قامت هوليوود بتلقيننا عقيدته.. الأهم من ذلك كله علينا أن ندرك أن قصة كليوباترا لا تتعلق بها بقدر، ما تدور حول هويتنا".
وأعلنت شبكة البث الرقمي نتفليكس عن طرحها الفيلم الوثائقي الجديد، Queen Cleopatra، عبر منصتها في ١٠ مايو المقبل.
فيلم Queen Cleopatra، تدور قصته حول الملكة كليوباترا، آخر ملكات البطالمة في مصر القديمة، فيما تروج شبكة نتفليكس عن طريق الفيلم الوثائقي الجديدة، لـ "الافروسنتريك"، التي تدعي بأن الحضارة والآثار المصرية أفريقية الأصل.
نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.