روسيا تعلن خروج سباق التسلح عن السيطرة وتحذر من العواقب
أعلن السفير المتجول بوزارة الخارجية الروسية، جريجوري ماشكوف، اليوم الجمعة، أن سباق التسلح بين الدول العظمى أصبح لا يمكن السيطرة عليه، بما في ذلك في مجال الصواريخ.
سباق التسلح العالمي
وقال جريجوري ماشكوف:" إن هناك سباق تسلح في العالم يصعب التكهن بنتائجه"، مضيفا:" أن عشرات المليارات من الدولارات تُستثمر في تحسين تكنولوجيا الصواريخ. لقد أصبحت هذه العملية خارجة عن السيطرة".
وتابع السفير الروسي: "ميزان إمكانات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يعاد توزيعه”.
وزادت حدة سباق التسلح في العالم، بعد إعلان روسيا تعليق العمل باتفاقية نيوستارت التي أبرمتها مع أمريكا.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله، إن تعليق مشاركة بلاده في معاهدة نيو ستارت للحد من انتشار الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة أتاح لموسكو فرصًا جديدة لضمان أمنها.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في فبراير الماضي انسحاب روسيا من المعاهدة، وهي آخر معاهدة متبقية للحد من انتشار الأسلحة النووية بين القوتين العظميين.
وقال مسؤولون روس إنه من الحماقة مشاركة المعلومات المتعلقة بالقدرات النووية لروسيا مع الولايات المتحدة التي يمكن أن تنقل هذه المعلومات إلى أوكرانيا.
فرص إضافية
وقال ريابكوف لقناة روسيا 24 الإخبارية: “حصلنا لأنفسنا على فرص إضافية لضمان أمننا”.
وأوضح: “الولايات المتحدة تستخدم أي قناة وأي نافذة للتعرف على طبيعة وضعنا العسكري”، متابعا: “لذا فإن تعليق عمليات التفتيش واتفاقيات مشاركة البيانات من خلال معاهدة نيو ستارت سيعرقل نشاط المخابرات الأمريكية في جمع المعلومات”.
عدد الرؤوس الحربية النووية
وتقول روسيا إنها ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على عدد الرؤوس الحربية النووية التي يمكن نشرها بموجب معاهدة نيو ستارت على الرغم من تعليق مشاركتها.
وأضاف ريابكوف أن على الغرب أن يأخذ في الحسبان قرار روسيا الخاص بنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا.
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن ريابكوف قوله: “على خصومنا أن يدركوا حقيقة ما يحدث حولهم، لا تصعدوا، لا تستفزونا”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف: إن موسكو اضطرت إلى تعليق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت للحد من الأسلحة النووية، لأن واشنطن تستخدمها لمساعدة أوكرانيا في مهاجمة المواقع الاستراتيجية الروسية.
معاهدة ستارت
وفي حديثه خلال مؤتمر الأمم المتحدة بشأن نزع السلاح في جنيف، قال ريابكوف إن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يريدون رؤية روسيا مهزومة "استراتيجيا" في أوكرانيا.
وقال ريابكوف: "تدهور الوضع أكثر بعد محاولات الولايات المتحدة تقييم مدى أمن المنشآت الاستراتيجية الروسية المنصوص عليها في معاهدة نيو ستارت، من خلال مساعدة نظام كييف في شن هجمات مسلحة عليها".
وتابع: "في ظل هذه الظروف اضطررنا إلى إعلان تعليق المعاهدة".
واحتجاجا على حضور ريابكوف للحدث، وقف الممثلون الدائمون للولايات المتحدة وفرنسا ودول غربية أخرى لدى الأمم المتحدة في جنيف خارج قاعة المؤتمر إلى جانب أعلام أوكرانية ولافتات كتب عليها (ساندوا أوكرانيا).
وقال سايمون مانلي، السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة في جنيف، لرويترز: "أردنا أن نكون واضحين أننا نحن السفراء لن نجلس في مؤتمر نزع السلاح أو مجلس حقوق الإنسان، ونستمع لأكاذيب ومغالطات من أحد نواب وزير الخارجية الروسي".
وأضاف: "نريد أن نؤكد أننا هنا نقف مع أوكرانيا وندعم نضالهم من أجل حريتهم".
وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت، ووقع على قانون بهذا الشأن.
وحددت المعاهدة التي وقعها الرئيس الأمريكي، آنذاك باراك أوباما مع نظيره الروسي، دميتري ميدفيديف، عام 2010 عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل جانب نشرها.
وصرح ريابكوف، الذي سبق أن قال إن البلدين يواصلان مناقشة القضايا المتعلقة بالمعاهدة عبر "قنوات مغلقة"، الخميس، بأن روسيا ستواصل الامتثال لقيود الأسلحة الهجومية الاستراتيجية التي حددتها المعاهدة.
ومن المقرر أن تنتهي المعاهدة في عام 2026، وتسمح لكل دولة بفحص الترسانة النووية للطرف الآخر، على الرغم من أن التوترات بشأن أوكرانيا أدت بالفعل إلى توقف عمليات التفتيش.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.