الرصاص يحرم العرب من فرحة العيد.. الاحتلال ينكل بأطفال فلسطين.. وصراع الجيش والدعم السريع يرعب السودانيين
عيد الفطر، يبدو أن السعادة ترفض دخول بيوت بعض شعوب الدول العربية، فمع انتهاء شهر رمضان الكريم واستعداد المسلمين في شتى أنحاء العالم للاحتفال بعيد الفطر المبارك تشهد دول عربية صراعات وأزمات تعصف بالأخضر واليابس، وغطى دوي الرصاص على أصوات تكبيرات صلاة العيد.
أحداث السودان
ففي السودان ورغم الإعلان عن أن اليوم الجمعة هو أول أيام عيد الفطر، فإن الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع ما تزال مستمرة ودخلت يومها السادس.
وأعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم مساء أمس الخميس مقتل ما لا يقل عن 600 شخص منذ اندلاع الاشتباكات في السودان منذ يوم السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتبادل عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي" التهم في تصريحات أدلى بها لصحيفة فايننشيال تايمز.
وتسببت تلك التصريحات المتناقضة في حيرة لدى المجتمع العربي والغربي وكل من يتابع أحداث السودان، فمن نصدق هذا أم ذاك فكل تصريح يخرج به طرف من أطراف النزاع يأتي الآخر لينفيه فلمن المصداقية الآن؟
وقال البرهان إن حميدتي كان يسعى للاستيلاء على السلطة، قال محمد حمدان دقلو إنه مستعد لوقف القتال لكن البرهان غير مستعد لذلك.
وأكد البرهان للصحيفة إنه بمجرد إلحاق الهزيمة بقوات حميدتي فإنه يمكن استئناف عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، متهما قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال نهب واسعة النطاق في الخرطوم ومنطقة دارفور.
أما حميدتي فقال إن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف القتال متهما منافسه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بأنه غير مستعد لذلك، واتهم البرهان بأنه زعيم "عصابة راديكالية" تسعى إلى ترسيخ دكتاتورية عسكرية.
من جانبه، قال المسؤول الإعلامي في الهلال الأحمر السوداني، أن العاصمة "الخرطوم" أصبحت منطقة حرب، والوضع فيها مأساوي للغاية، محذرًا من عواقب وخيمة إذا انهار النظام الصحي.
وتابع "الطرق ليست آمنة للوصول للمستشفيات بالخرطوم"، مبينًا أن الهلال الأحمر غير قادر على تأمين سبل الخروج للمحتاجين، ووجه نداء قائلًا "نحتاج إلى مسارات آمنة بشكل عاجل لإيصال المساعدات".
كما قال "نعاني نقص المساعدات الطبية".
في الوقت ذاته، أكد الصليب الأحمر أن الوضع في الخرطوم مأساوي للغاية، محذرا من انهيار النظام الصحي.
جدل في ليبيا
وفي ليبيا، أثيرت حالة من الجدل في منذ أمس بسبب الإعلان عن موعد عيد الفطر المبارك ففي طرابلس أعلن مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني أن السبت أول أيام عيد الفطر بعد عدم ثبوت رؤية الهلال، في حين أكدت لجنة الإفتاء بمدينة البيضاء أن الجمعة أول أيام عيد الفطر بعد ثبوت الرؤية عبر شهادة الشهود.
وقال أحد نشطاء موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "عار ليبيا أقسم بالله عار.. الشرق أعلنوا أن الجمعة عيد.. والغرب أعلنوا أن السبت عيد.. كل يغني على ليلاه".
فيما قال ناشط آخر: "في سابقة تاريخية، أوقاف شرق ليبيا تعلن الجمعة أول أيام عيد الفطر، بينما أوقاف غرب ليبيا تعلن العيد يوم السبت.. لتكون ليبيا في عامها الثاني عشر من ربيعها العربي أول دولة في التاريخ تنقسم في إعلان العيد كلٌ كما يشاء".
وأوضح ناشط آخر: "لأول مرة في تاريخ ليبيا.. المناطق تحت الاحتلال التركي تعلن ان عيد الفطر يوم السبت.. والمناطق تحت سلطة البرلمان/الجيش الوطني تعلن العيد يوم الجمعة".
الاحتلال ينكل بالفلسطينيين
أما فلسطين، فقد نشرت بلدية القدس التابعة لإسرائيل، تزامنا مع انتهاء شهر رمضان الكريم، مخططًا جديدًا لتوسيع البناء في قطع الأراضي الواقعة في مستوطنة «جفعات همتوس» المقامة على أراضي بيت صفافا شرقي القدس إلى خمسة أضعاف، من 300 إلى 1500 وحدة استيطانية.
وجاء المخطط مترافقًا مع أعمال واسعة على الأرض من أجل مد البنى التحتية للمخطط.
ويدور الحديث عن مشروع سيجري بالتعاون مع شركة «شيكون فيبينوي» يساهم في حالة تنفيذه في قطع التواصل الجغرافي الفلسطيني بصورة نهائية بين شرقي القدس وبيت لحم جنوبًا، كما سيحول على وجه الخصوص دون ربط بيت صفافا الفلسطينية بدولة فلسطينية مستقبلية.
واعتبرت السلطة الفلسطينية كل ذلك بمثابة حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني. وأدانت وزارة الخارجية، الاستيطان الإسرائيلي الاستعماري بأشكاله كافة في أرض دولة فلسطين، سواء بناء آلاف الوحدات الاستيطانية كما هو حاصل في القدس المحتلة، أو تخصيص المزيد من ملايين الشواقل لشق المزيد من الطرق الاستيطانية، أو بالاستيلاء على الأرض الفلسطينية كما يحصل في الضفة الغربية.
واعتبرت الخارجية عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه «تخريبًا إسرائيليًا متعمدًا لأي فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض، واستخفافًا بالمواقف والقرارات الدولية التي تدين الاستيطان وتطالب بوقفه فورًا، كما أنه تدمير ممنهج لفرص بقاء وصمود الأجيال الفلسطينية المتلاحقة في وطنها فلسطين، وحربًا مفتوحة على شعبنا وحقوقه».
واشتكت السلطة غياب الإرادة الدولية في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة القرار 2334، وقالت، إن ذلك «يشجع دولة الاحتلال على تصعيد الاستيطان باعتباره أبشع أشكال العدوان والجرائم التي تنسف أسس ومرتكزات عملية السلام والحلول السياسية التفاوضية للصراع، وباعتباره أيضًا أوسع عملية تصعيد لدوامة العنف في ساحة الصراع».
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.