تراجع الدولار مع اقتراب الاقتصاد الأمريكي من خطر الركود

انخفض الدولار الأمريكي اليوم الخميس حيث عززت البيانات الضعيفة التوقعات باحتمال أن يتجه أكبر اقتصاد في العالم نحو الركود، مما يدعم وجهة النظر القائلة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف مؤقتًا في يونيو بعد زيادة أخرى متوقعة في سعر الفائدة الشهر المقبل.

مؤشر الدولار

سجل الدولار أدنى مستوياته للجلسة مقابل الين واليورو بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مطالبات البطالة الأسبوعية، وهبوطًا حادًا في نشاط الأعمال في وسط المحيط الأطلسي، وانخفاض مبيعات المنازل القائمة، وفقا لرويترز.

لكن التعليقات الصادرة عن رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، قائلة إن البنك المركزي الأمريكي لا يزال لديه المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة في المستقبل، مما ساعد الدولار على تقليص خسائره، ومع ذلك، أشارت إلى أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة خلال العام الماضي لسحق التضخم المرتفع يقترب من نهايته.

التضخم في أمريكا

جاءت تعليقاتها بعد يوم من إعلان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز أن التضخم لا يزال عند مستويات إشكالية وأن البنك المركزي الأمريكي سيتصرف لخفضه.

وقال ألفيس مارينو محلل الاقتصاد الكلي في بنك كريدي سويس في نيويورك: "التصريحات الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي هي أنهم يتطلعون إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول."

وأضاف أنه مع البيانات الأمريكية، "يمكننا أن نشهد فقدان دعم سعر الفائدة للدولار"، مشيرًا إلى أن "السوق لديها وجهة نظر قوية جدًا مفادها أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام".

البيانات الاقتصادية الأمريكية

وأظهرت بيانات يوم الخميس أن المطالبات الأولية الأمريكية ارتفعت بشكل طفيف إلى 245000 في الأسبوع الأخير، في حين تم تعديل الأسبوع السابق لتظهر 1000 مطالبة أكثر مما تم الإبلاغ عنه سابقًا.

وأظهر تقرير منفصل من بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا أن مقياس نشاط المصانع في منطقة وسط المحيط الأطلسي انخفض إلى أدنى مستوى في ما يقرب من ثلاث سنوات في أبريل وتوقع المصنعون في المنطقة أن يظل النشاط ضعيفًا خلال الأشهر الستة المقبلة.

ولا يختلف الأمر كثيرًا في قطاع الإسكان في الولايات المتحدة وتراجعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 2.4٪ إلى معدل سنوي معدل موسميًا بلغ 4.44 مليون وحدة الشهر الماضي. وزادت في فبراير شباط للمرة الأولى منذ عام.

وقال إريك نلسون، محلل الاقتصاد الكلي في ويلز فارجو للأوراق المالية في لندن: "من الواضح بشكل متزايد أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو الركود وإنها مجرد مسألة وقت".

وتابع: "الركود الأمريكي سيكون ضارًا بالدولار وإذا كانت الولايات المتحدة تقود العالم إلى الركود، فمن الصعب أن نرى طلبًا كبيرًا على الدولار."

أسعار العقود الآجلة

لقد حددت أسعار العقود الآجلة في الولايات المتحدة فرصة بنسبة 90٪ تقريبًا لزيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وتقريبًا احتمال 69٪ للتوقف في يونيو.

في التعاملات بعد الظهر، تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.1٪ إلى 101.84 بعد أن تراجع يوم الجمعة إلى أدنى مستوياته منذ أوائل فبراير.

وحتى الآن هذا العام، انخفض مؤشر الدولار 1.6 بالمئة بعد مكاسب حادة تجاوزت 8 بالمئة في 2022.

ومقابل الين، انخفض الدولار 0.3٪ إلى 134.30 ين. وانخفض 0.5٪ مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8934 فرنك.

استقر اليورو عند 1.0962 دولار، ليس بعيدًا عن أعلى مستوى له في عام واحد والذي لامسه الأسبوع الماضي مقابل الدولار.

البنك المركزي الأوروبي

من المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للاجتماع السابع على التوالي في 4 مايو، لتقديم الدعم لليورو.

ويتقارب صانعو السياسة على رفع بمقدار 25 نقطة أساس، حتى لو لم تكن هناك حركة أكبر خارج الطاولة بعد.

في مكان آخر، انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.1 ٪ إلى 1.24 دولار، مبتعدًا عن أعلى مستوى في 10 أشهر عند 1.2545 دولار الذي لمسه يوم الجمعة وعززت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين التي جاءت أعلى من المتوقع في بريطانيا الرهانات على رفع سعر الفائدة من بنك إنجلترا في مايو.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.