بعد توقف المستشفيات وارتفاع أعداد الضحايا.. هل يتم تدويل الأزمة السودانية؟
يمر السودان بوضع صحى مأساوى يجعل العديد من الدول تبحث عن طرق لعلاج المصابين فى السودان بسبب الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وطالبت عدد من الدول بضرورة الوقف الفوري لأعمال القتال وضرورة تحكيم العقل والنظر إلى المصالح العليا للبلاد حفاظًا على وحدة السودان وحقن الدماء خاصة فى الشعب الكريم.
ويرى البعض أن إنهيار الوضع الصحى فى السودان وعدم قدرة المستشفيات على ممارسة أعمالها وتوقف عدد كبير منها بسبب الإشتباكات يفتح الباب أمام المطالب الدولية بالتدخل لوقف أعمال العنف بين أبناء الشعب الواحد.
و كشفت نقابة أطباء السودان توقف 39 مستشفى من أصل 59 مستشفى أساسية في العاصمة الخرطوم والولايات المتاخمة لمناطق الاشتباك.
إشتباكات السودان
وأوضحت النقابة، في تقرير لها، أنه وحتى اليوم الرابع للاشتباكات بين قوات الجيش والدعم السريع "تعرضت 9 مستشفيات للقصف، و16 مستشفى للإخلاء القسري".
وأشارت إلى أنه يوجد 20 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط) وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر والامدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.
تعرض 5 عربات إسعاف للاعتداء
ولفتت النقابة إلى تعرض 5 عربات إسعاف للاعتداء من قبل القوات العسكرية، وغيرها لم يسمح لهم بالمرور لنقل المرضى وإيصال المعينات.
وتدور، منذ صباح السبت الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري بالخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
ويواصل الجانبان، نشر البيانات عن الانتصارات التي يحرزها والخسائر التي يوقعها كل منهما في صفوف الطرف الآخر.
مجلس السيادة السوداني
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر ديسمبر الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
التخطيط للبقاء في الحكم
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة.
وفى سياق متصل أعلنت نقابة أطباء السودان (اللجنة التمهيدية) ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء الاشتباكات المستمرة لليوم الرابع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ارتفاع عدد الوفيات
ولفتت النقابة في بيان لها إلى أن الاشتباكات أسفرت عن ارتفاع عدد الوفيات منذ بداية الاشتباكات لــ174 حالة وفاة بين المدنيين، و1041 حالة إصابة بين المدنيين.
وأشارت إلى أن الاشتباكات أدت إلى مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم.
وقالت إن "حصيلة الحصر للضحايا بين المدنيين ليوم 18 أبريل هي 30 حالة وفاة بين المدنيين، و245 حالة إصابة، من بينها عديد من الحالات غير المستقرة.
وأكد التقرير وجود عدد من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
وحول أمكانية ومطالب عددًا من الدول بالتدخل فى الشؤون السودانية قال قال السفير الصادق عمر عبد الله مندوب السودان الدائم بالإنابة لجامعة الدول العربية، أن الدعم السريع هو الذي بدأ الهجوم على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في القيادة العامة للجيش في التاسعة من صباح أمس، علما بأنه كان هناك اجتماعا مقررا له مع الرئيس البرهان في ذات اليوم.
الجيش السوداني
وأوضح أن الجيش السوداني قام بتحركات لدحر الهجوم وطرد الدعم السريع الذي انتشر بكثافة في المقار والمؤسسات الحكومة كالإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم وغيرها معتمدين علي عنصر المباغتة لكن القوات المسلحة السودانية كانت لهم بالمرصاد.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تمكنت من إلحاق خسائر فادحة بالمتمردين وما تزال تمشط بعض المناطق والجيوب علما بأن أعدادا كبيرة من المتمردين استسلموا أو هربوا إلى الولايات المجاورة للخرطوم.
ونوه إلى أن الحكومة السودانية قامت بحل مليشيا الدعم السريع وأعلنت أنه قوة متمردة يتم التعامل معها علي هذا الأساس.
وأوضح أنه فشلت كل الوساطات الوطنية والاقليمية والدولية في إقناع الدعم السريع المحلول بالاندماج في الجيش الوطني حسب نص الاتفاق الإطاري.
وركز على أن الجيش السوداني يعتمد الآن استراتيجية قتالية مع التمرد تهدف الي تقليل الخسائر وسط المدنيين والمرافق الحكومية والممتلكات الخاصة إلى حدها الأدني لذلك يلاحظ أن إنهاء التمرد وطرده من المواقع التي سيطر عليها أو يحتمي بها أخذ وقتا أطول.
شأن داخلى
وشدد على أنه يجب الأن التأكيد على أن ما يحدث في السودان شأن داخلي غير أن جهود الدول العربية الشقيقة مطلوبة للمساعدة في تهدئة الأحوال بالبلاد
وركز على ضرورة أن يترك الأمر للسودانيين لإنجاز التسوية فيما بينهم بعيدا عن التدخلات الدولية هذه التوصية مهمة لأن المنظومة الدولية ستأخد بها في أي موقف قد تتخذه حيال أحداث السودان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.