رئيس التحرير
عصام كامل

تكريم 83 من حفظة القرأن الكريم في العريش (صور)

تكريم حفظة القرآن
تكريم حفظة القرآن الكريم

نظم مجموعة من شباب شمال سيناء، الليلة، حفل تكريم لـ 83 حافظا للقرأن الكريم من أبناء مناطق قرى غرب العريش من أعمار مختلفة، تتويجا لجهود انطلاق أنشطة ثقافية وترفيهية وتعليمية للأطفال فى هذه القرى بجهود تطوعية.
نظمت فعالية الاحتفال فى وسط مدينة العريش، بحضور على غيط وكيل وزارة التضامن الإجتماعى، إيهاب حسن عبدالوهاب وكيل وزارة الشباب والرياضة، وممثلين عن الأزهر الشريف ومؤسسات  المجتمع المدنى.


استهل الاحتفال بممر شرفى لحفظة القرأن الكريم تقديرا لهم، وتسلم المكرمون شهادات التقدير وجوائز مالية مقدمة  بجهود ذاتية، وتخلل فقرات الاحتفال تقديم فقرات اناشيد تواشيح دينية.


قال إسلام عروج، منسق الاحتفال، إن الفكرة بدأت قبل نحو عام بتضافر الجهود للنهوض بالمستوى التعليمى لدى أطفال منطقة الكيلو  17 غرب مدينة العريش وتعويضهم عن كثير من الظروف التى مروا بها من خلال إقامة مركز تنوير وابداع فيه يتم تعليم الأطفال وتقويتهم دراسيا، وتخصيص برامج ترفيه وأنشطة إلى جانب فصل لتحفيظ القرآن، وتبنى مواهب الصغار فى الإنشاد والتواشيح والغناء، وتنظيم رحلات لهم لزيارة المناطق السياحية والأثرية.

 


وأشار أن التجربة نجحت وتم  تكرار التجربة فى منطقة المساعيد بجهود تطوعية وفى مقر إحدى الجمعيات الأهلية، وأثمرت التجربة خلال عام واحد، عن تحسن  فى المستوى الدراسى، فضلا عن ظهور مواهب مبدعين صغار فى كل مجالات الفنون وحفظ القرأن.


وبدوره أشار امجد البيك، أحد الشباب الداعمين لمشروع مركز التنوير بقرية الكيلو 17، انهم فور عرض الشباب عليهم تبنى الفكرة ودعمها لم يتأخروا وهم سعداء اليوم وهم يرون نتائج ماقدم من خلال براعم صغيرة تعلمت ونجحت.


وتابع أحمد جرير احد الأهالى القائمين على المركز، انه نجح فى  زيادة الوعى والمعرفة وتحسن المستوى الدراسى لدى ابنائهم، لافتا انه يستفيد من هذا الفصل نحو 150 تلميذ بمختلف المراحل الدراسية بنين وبنات من ابناء غرب العريش، الذين لا يوجد فراغ لديهم فهم بعد الدراسة يتجهون لهذا المركز للتعلم على يد اساتذة متخصصين وايضا ممارسة الترفيه والالعاب المختلفة.

 


وأشارت  نوال سالم القائمة على فصل تنويرى بمنطقة المساعيد، انه  يتم فى الجمعية القائمة عليها تأهيل وتعليم القراءة والكتابة وتحفيظ القرآن لنحو 85  طفل وطفلة والهدف هو تبنيهم واكتشاف مواهبهم ودعمهم وتشجيعهم.


وتابعت الدكتورة امانى غريب، من المبادرين لدعم الأطفال، انه تم بالتعاون مع الشباب المتطوعين تجهيز مكان للاحتفال بحفظة القرآن الكريم الصغار بشكل يليق بهم ويشجعهم على الاستمرار فى رسالتهم، اضافة لتشجيع المبدعين منهم فى الإنشاد الدينى والتواشيح.

 


أضافت أنه سابقا تم تنظيم رحلات ويوميات ترفيه للاطفال وزيارتهم من ممثلى المجتمع المدنى وتقديم جوائز تحفيزية لهم.


وأشار خليل الليثى من القائمين على المبادرة، أنهم اليوم يحصدون ثمار جهد عام من تطبيق الفكرة لتكون نواة لمراكز ابداع جديدة تنتشر فى أماكن أخرى.


وأعرب عبدالرحمن يوسف أبوعيطة من فريق عمل المبادرة، أنهم يسعون لأن تطبق فى كافة القرى والمناطق بعد ان اثبتت نجاحها انطلاقا من منطقة الكيلو 17 غرب مدينة العريش، وكانت وراء تحسن المستوى الدراسي للصغار والشباب أبناء المنطقة، وتحفيزهم على التنافس فى إظهار مواهبهم.


وأكد على غيط  وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بشمال سيناء، ان هذا الجهد هو نتاج مثمر لتعاون الأهالي المتطوعين فى الخير مع مؤسسات المجتمع المدنى فى أداء رسالة العلم والتنوير إلى جانب الخدمات المجتمعية، لافتا أنه يتم تقديم الدعم اللازم للمؤسسات الأهلية القائمة على هذه المشروعات.


وقال ايهاب حسن عبدالوهاب وكيل وزارة الشباب والرياضة بشمال سيناء، انه سيتم خلال الفترة القادمة تقديم الدعم اللازم للأطفال والشباب فى هذه المناطق وتخصيص رحلات لهم عن طريق الشباب والرياضة لزيارة معالم  مصر المختلفة، والمشاركة فى كافة الأنشطة التى تقدمها وزارة الشباب والرياضة.


وأكد الشيخ خالد عبدالعزيز مدير الدعوة الإعلام الدينى بمنطقة وعظ شمال سيناء، ان هذه المبادرة تحميل تأصيل لفكرة التحفيظ للقرآن الذى يسبقه التعليم وهى المبادئ التى تأسس عليها العلماء الكبار، لافتا أنهم يقدمون كافة أوجه الدعم لها وسعداء بنجاحها.

الجريدة الرسمية