رئيس التحرير
عصام كامل

المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير بالسودان: التجربة أثبتت فشل الحل العسكري

إشتباكات السودان،
إشتباكات السودان، فيتو

قال عمار عودة المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير السودانية بالخارج، إن الأزمة الحالية التي تشهدها بلاده قد تؤدى به إلى حروب أهلية، مشيرا إلى أن النزاع المسلح دائما ما تنتهي إلى أعمال طويلة وربما إلى انفصال أجزاء عزيزة كما حدث في جنوب السودان، أو بالانتهاء إلى طاولة المفاوضات كما حدث مع جميع حركات الكفاح المسلح.

 

وقال "عودة" في مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، من العاصمة لندن اليوم الاثنين، أن  حل الأزمة السياسية الراهنة في السودان بطريقة عسكرية لن يكون المخرج السليم، في ظل ما تشهده البلاد من حاجة عاجلة في المجال الإنساني والأمور الحياتية، مشددا على أن الحل السياسي هو الأفضل لكل الأطراف.

 

وحول كيفية التوصل لحل سياسي في الوقت الراهن، أكد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير السوادني بالخارج، أن التدخل العسكري يقطع الطريق على الحلول السياسية، غير أن التجربة برهنت على أنه لا بديل عن الحلول السياسية التي سنلجأ إليها ولو بعد حين.

 

وتابع: "من واجب السياسيين وكل الذين ينتهجون العمل السلمي في الحياة أن يصطفوا من أجل وقف الاقتتال والعودة إلى طريق التفاوض".

 

وكشف المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير السوادنية بالخارج، أن مسألة دمج مليشيات الدعم السريع ضمن صفوف الجيش السوداني لم تكون مرفوضة من الأساس، غير أنه كان هناك اختلاف في بعض التفاصيل اللاحقة التي أدت إلى اندلاع الحرب كنتيجة لطموحات سياسية، لافتًا إلى أن الدعم السريع نفسه يؤكد على ضرورة انضمامه لقوات الجيش لأنه الأساس لأننا نسعى إلى جيش مهني موحد.

 

واختتم: "العبء الأكبر يقع على السياسيين السودانيين، وسوف يستمر أكثر، طالما أن هناك تغليب للسلاح ولغة الحرب غير المحببة على الإطلاق في ميادين السياسة والعمل العام، في ظل الحديث عن تحول مدني ديمقراطي وخروج للجيش من السياسة، وانتخابات حرة ونزيهة وصولًا إليها عبر اتفاقيات بتواريخها وأشواطها المعدة لتنفيذ كل شيء، بما فيها الدمج والتسريح ليس فقط لقوات الدعم السريع وإنما لكل الجيوش الموجودة بالسودان وصولًا إلى جيش مهني واحد".

 

 

إغلاق الأسواق السودانية حتى إشعار آخر

 

أثرت الاشتباكات العنيفة في السودان  على الداخل السوداني بشكل خطير، حيث أوشكت المواد الغذائية على النفاد بعد الإقبال الكبير من المواطنين علي السلع وسط المخاوف من أن تستمر الحرب طويلًا.

 

 وأوضحت شبكة وقناة “العربية” نقلا عن مالك المجتبي، الذي يملك محلا لبيع سلع التموين بالتجزئة بحي الصحافة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم أنه بعد الإقبال الكبير علي شراء السلع ونفادها  لن يتمكن من شراء بضاعة جديدة لأن الأسواق الكبيرة أغلقت أبوابها حتى إشعار آخر بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى أن المواطنين أصيبوا بالهلع ويخشون انعدام السلع بالأسواق لذلك أقبلوا عليها بشراهة.

 

ولم تتوقف الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من البلاد رغم إعلان الموافقة على هدنة لثلاث ساعات لفتح ممرات إنسانية، فيما بدأت قوى إقليمية تحركات لحث الجانبين على التوصل لوقف لإطلاق النار.

 

وقال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان  خالد عمر يوسف، إن الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع "ستمزق البلد وستفقده وحدته وسيادته".

الجريدة الرسمية