ما حكم إرسال زكاة الفطر لبلد آخر وهل يجب إخراجها عن الجنين؟ الإفتاء تجيب
حكم إرسال زكاة الفطر لبلد آخر، يرغب البعض في معرفة الحكم الشرعي لإرسال زكاة الفطر لبلد آخر غير بلد المزكي وهل يجوز هذا الأمر.
حكم إرسال زكاة الفطر لبلد آخر
ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول هل يجوز إرسال زكاة الفطر إلى محافظة أخرى أو بلد آخر غير مكان إقامة المزكي؟
وأجابت دار الإفتاء على السؤال قائلة إن الأصل أنَّ الزكاة تُعطَى لمستحقيها في مكان إقامة المُزكّي، ورخّص السادة الحنفية أن يُؤثِر الإنسانُ قرابته المحتاجين في بلد آخر.
حكم إخراج زكاة الفطر عن الجنين
لا تجب زكاة الفطر عن الجنين، إلا أن يولد قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان.
زكاة الفطر وحكمة مشروعيتها
وزكاة الفطر هي الصدَقَةٌ التي تَجِبُ بِالْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ على المسلم بِمقدارٍ محددٍ صاعًا من غالب قُوتِ البلد على كُلِّ نَفْسٍ من المسلمين؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زَكَاةَ الفِطْرِ من رمضان على الناس صاعًا من تَمْرٍ أو صاعًا من شعير على كل حُرٍّ أو عَبْدٍ ذكر أو أنثى من المسلمين" أخرجه البخاري في "صحيحه".
ولقد شرع الله سبحانه وتعالى زكاة الفطر طُهرةً للصائم من اللغو والرفث؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ" أخرجه أبو داود في "سننه"، ورفعًا للحرج عن الفقراء؛ إذ إن الصدقة في يوم العيد تغنيهم عن السؤال وتدخل عليهم السرور في هذا اليوم؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَغْنُوهُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ» رواه الدارقطني في "السنن"، وفي رواية البيهقي «أغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا الْيَوْمِ».
كيفية إخراج الزكاة ومكان إخراجها
وتجب زكاة المال إذا كان المزكِّي يملك النِّصاب أو أكثر منه في بداية الحول على كل المال الذي يتكون عندما يحول الحول القمري.
وعليه وفي المثال الذي ذكرتَه: تكون الزكاة عند مرور الحول القمري على الثمانين ألفِ ريالٍ، هذا هو الأيسر في إخراج الزكاة، فإن أردت إخراج الزكاة عن كل مبلغ على حدته عند تمام حوله القمري فلا مانع من ذلك شرعًا.
والأصل في الزكاة أن تخرج في مكان الإقامة إلا إن كانت المصلحة أرجح في غير ذلك؛ كأن ترغب في إعطائها لذي حاجة أشد أو لأقاربك في بلدك مثلًا؛ فإنَّ الزكاة مضاعفة الأجر إذا أعطيتها للقريب الذي لا تجب عليك نفقتُه.
هل يجوز دفع الزكاة للغارم؟
من المقرر شرعًا أن الغارم من مصارف الزكاة، وهو من حان أجل دَيْنه، ولا يقدر على السداد، ويجوز إعطاء الزكاة له بالشروط التالية:
1- أن يكون دَينه لنفقة في طاعة أو مباح، فبذلك يعد من الغارمين.
2- ألَّا يكون قد استدان ليأخذ من الزكاة، كأن يكون عنده ما يكفيه، وتوسع في الإنفاق بالدَّين لأجل أن يأخذ من الزكاة، وذلك بخلاف فقير استدان للحاجة أو للضرورة ناويًا الأخذ منها، فهذا يجوز له الأخذ.
3- أن يكون دَينه قد حل أجله بالفعل، فإن كان مؤجَّلًا ولم يحل موعد السداد فلا يُعَدُّ من الغارمين.
4- أن يكون الدين مما يحبس فيه لو لم يقم بسداده في أجله.
5- ألَّا يكون قادرًا على السداد من مال عنده زكويٍّ أو غير زكويٍّ زائد على كفايته؛ فإن عليه في هذه الحالة أن يسدد دينه من هذا الزائد، ويعطى من الزكاة ما يكمل الوفاء بالدين إن احتاج، وإن كان قادرًا على وفاء الدين بعد زمنٍ بالاكتساب وأمكن تأجيل السداد فلا يعطى من الزكاة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو) ، تغطية ورصد مستمر علي مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.