سوريا تعود إلى الحضن العربي، جولات مكوكية لوزير الخارجية فيصل المقداد لعدد من الدولة العربية، بدأها بمصر واليوم في تونس
خلال أقل من أسبوعين أجرى وزير الخارجية السوري عدة زيارات لعدد من الدول العربية بالمنطقة في مؤشر قوي على اقتراب عودة دمشق إلى الحاضنة العربية.
كانت البداية في مصر، عندما استقبل وزير الخارجية سامح شكري، نظيره السوري فيصل المقداد السبت الموافق 1 أبريل، في مقر وزارة الخارجية بماسبيرو، وذلك لعقد جلسة مباحثات مشتركة تتناول الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان صادر عنها، أن الوزير سامح شكري استقبل بمقر وزارة الخارجية الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية الشقيقة، في زيارة هى الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات.
زيارة وزير الخارجية السوري إلى مصر
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى ومدير إدارة الدبلوماسية العام بوزارة الخارجية، إن الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصرى والسورى، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أنه على ضوء ما يربط بين البلدين من صلات أخوة وروابط تاريخية، وما تقتضيه المصلحة العربية المشتركة من تضامن وتكاتف الأشقاء فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، فقد تناولت المباحثات سبل مساعدة الشعب السوري على استعادة وحدته وسيادته على كامل أراضيه ومواجهة التحديات المتراكمة والمتزايدة، بما فى ذلك جهود التعافى من آثار زلزال السادس من فبراير المدمر، بالإضافة إلى جهود تحقيق التسوية السياسية الشاملة للأزمة السورية.
وجدد الوزير شكري في هذا الصدد دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت بملكية سورية وبموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254 تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكدًا على مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ذات الصلة، وعلى أهمية استيفاء الإجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
كما نوه شكري خلال اللقاء، وفقًا لتصريحات المتحدث باسم الخارجية، إلى أن التسوية السياسة الشاملة للأزمة السورية من شأنها أن تضع حدًا للتدخلات الخارجية في الشئون السورية، وتضمن استعادة سوريا لأمنها واستقرارها الكاملين، وتحفظ وحدة أراضيها وسيادتها، وتصون مقدرات شعبها، وتقضي على جميع صور الإرهاب والتنظيمات الارهابية دون استثناء، وتتيح العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، بما يرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق وينهي أزمته الممتدة، الأمر الذي سيعزز من عناصر الاستقرار والتنمية في الوطن العربي والمنطقة.
ومن جانبه، نقل الوزير المقداد تقدير بلاده لدور مصر الداعم والمساند لـ سوريا وشعبها على مدار سنوات الأزمة، مقدمًا الشكر للمساعدات الاغاثية الانسانية التي قدمتها مصر في أعقاب الزلزال، ومعربًا عن تطلعه لأن تشهد المرحلة القادمة المزيد من التضامن العربي مع سوريا كي تتمكن من تجاوز أزمتها وتضطلع بدورها التاريخى الداعم لقضايا أمتها العربية. وفى هذا الإطار، استعرض الوزير المقداد مختلف جوانب الأزمة السورية، بما فى ذلك التحديات الاقتصادية والإنسانية والأمنية التي واجهها وما زال يعاني منها الشعب السورى.
وكشف السفير أبو زيد تصريحاته، أن كلا الوزيرين اتفقا على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين المصرى والسورى الشقيقين.
وزير الخارجية السوري يزور السعودية
وفي الـ 12 من أبريل، وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين الدولتين عند بداية النزاع في سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
وكان في استقبال المقداد نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي.
وحسب "واس" فإن زيارة المقداد تأتي في إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لعقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة في سوريا.
وتجري السعودية وسوريا مباحثات تتعلّق باستئناف الخدمات القنصلية بعد قطيعة مستمرة منذ سنوات نتيجة إغلاق الرياض سفارتها في دمشق على خلفية موقفها المناهض للنظام، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية مؤخرًا.
وزير الخارجية السوري يزور الجزائر
والأحد الموافق 16 أبريل، استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وتسلم منه رسالة من نظيره السوري بشار الأسد.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان لها: "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يستقبل، فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية العربية السورية، حاملا رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد".
ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن المقداد كان يحمل أيضا رسالة من الرئيس بشار الأسد إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون.
وزير الخارجية السوري يسافر إلي تونس
كشفت تقارير إعلامية أن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد سيتوجه اليوم الاثنين الموافق 17 أبريل إلى العاصمة التونسية في زيارة عمل، في خطوة جديدة لتعزيز علاقات دمشق مع العالم العربي.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، الأحد، بأن زيارة فيصل المقداد إلى تونس ستستمر لمدة يومين، مشيرة إلى أنها تأتي بدعوة من وزير الخارجية التونسي نبيل عمار.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان صادر عنها أمس ونقلته الوكالة الرسمية:" إن هذه الزيارة تأتي تكريسا لروابط الأخوة العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين".
وأضافت الخارجية التونسية في بيانها أن الزيارة تأتي أيضا في إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي على إثر تعيين سفير للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.