الجامع الأزهر: رضا الإنسان بما قسمه الله له يريح قلبه ويرفع عنه البلاء
عقد الجامع الأزهر، اليوم الأحد، درس وعظ النساء "رمضانيات نسائية"، تحت عنوان "خُلق الرضا"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
جامعة الأزهر الشريف
وحاضر في ملتقى اليوم، د. أميرة محمد رسلان، مدرس بجامعة الأزهر الشريف وعضو فتوى بمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وشيرين فاوي خلاف الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية ، وأدار الملتقى د. حياة العيسوي الباحثة بالجامع الأزهر.
وقالت د. أميرة محمد رسلان: إن الله عز وجل وزع الأرزاق وجعلها متفاوتة بين البشر فقال الله تعالى: " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"، مشيرة إلى أن الرضا عبادة إيمانية، فقال صلى الله عليه وسلم: " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا "، وقال تعالى: " وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا "، فالله تعالى قد قسم الأرزاق لحكمة لا يعلمها إلا هو وليس لأحد أن يسال أو يعترض على حكمة الله حيث قال سبحانه: " لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ."
فوائد عبادة الرضا
ولفتت إلى أن من فوائد عبادة الرضا: النجاة من عذاب المقارنة مع الآخرين، قال تعالى: " وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ "، ومنها أيضا دوام البركة، والسكينة والطمانينة في وقت الحزن.
من جهتها، قالت الواعظة شيرين فاوي: إن خلق الرضا عبادة قلبية، والرضا ضد السخط قال الله تعالى: "لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ "، موضحة أن الرضا من الطمانينة، والرضا منزلته أعلى من الصبر والشكر أعلى منهما، موضحة أن الرضا ناتج عن التوكل على الله سبحانه وتعالى، ومن ثمرات الرضا الغنى الكامل للنفس والبشارة.
معنى الرضا
من جانبها، قالت د. حياة العيسوي: إن الرضا هو أن يرضى الإنسان بما قسم الله له، وأن يعيش في مستوى ما وهب له، وأن يُخضع الحياة لما رزقه الله، مضيفة أن الجوارح تعمل والقلب يتوكل، وقد كفل الله الرزق لعباده، حيث قال: " وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ "، وعلى العبد أن يرضى بقضاء الله وقدره، وهو يتمثل في احترام قضاء الله وقدره فينا.
ونوهت الباحثة بالجامع الأزهر، بأنه إذا ما رضي الإنسان وصبر فإن الله يرفع عنه الضر، قائلة: إن الضر لا يستمر على الإنسان إلا إذا قابله بالسخط وعدم الرضا بقدر الله، وعليه أيضا أن يتدبر ما خلف الأحكام الظاهرية، ولا يكتفي بالظاهر فقط كما نراه في قصة سيدنا موسى وسيدنا الخضر.
وأشارت إلى قصة سيدنا إبراهيم عندما ألقاه قومه في النار، موضحة: قال سيدنا جبريل يا إبراهيم: ألك حاجة؟، فقال إبراهيم: أما إليك فلا، فقال جبريل: فاسأل ربك فقال: حسبي من سؤالي علمه بحالي، فقال الله: يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم، متابعة: وأيضًا عندما نفذ رؤياه في المنام لذبح ابنه، فقد نجى المولى ابنه كما بشره بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصالحين.
ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل: الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.