رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ بجامعة هارفارد يكشف حقيقة الصراع على حكم مصر في مسلسل رسالة الإمام

مسلسل رسالة الإمام،
مسلسل رسالة الإمام، فيتو

تاريخ حكم مصر، كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكر والباطنة في جامعة هارفارد،  حقيقة ما يجرى من أحداث في مسلسل "رسالة الإمام" وخاصة الصراع على حكم مصر، مؤكدًا أنه يؤرخ لفترة مهمة من تاريخ الصراع على حكم البلاد. 

 

رسالة الإمام والصراع على حكم مصر

 

وعن تاريخ حكم مصر، أوضح أستاذ جامعة هارفارد أن مسلسل "رسالة الإمام" يكشف الفترة التي احتدم فيها الصراع على حكم مصر منذ عهد الدولة العباسية. 


وقال الدكتور أسامة حمدي عن تاريخ حكم مصر في مسلسل رسالة الإمام: "يعرض المسلسل الرائع "رسالة الإمام" فترة مهمة من تاريخ حكم مصر، ويظهر فيها جليًا الصراع القاتل والمرير على حكم مصر في عهد الدولة العباسية؛ وشهوة في الحكم والطمع في جزيتها وخراجها."


وأضاف أستاذ جامعة هارفارد: احتدم الصراع  سنة ١٩٥هـ، واستمر عقودًا، وهي الفترة نفسها التي عاش خلالها الإمام الشافعي في مصر حتى وفاته سنة ٢٠٤هـ، وقد اختلط على المشاهدين الأمر، مَن يقتل مَن؟ ومَن يتآمر على مَن؟"

 

حقيقة الصراع والمؤامرات على مصر

 

وعن تاريخ حكم مصر قال الدكتور أسامة حمدي": ولحبي وقراءتي الدائمة في تاريخ مصر منذ عصر أجدادنا المصريين القدماء، أردت أن أوضح حقيقة هذا الصراع الدامي والمؤامرات في بداية الصراع على حكم مصر، ويكفي أن تعرف أن مصر قد حكمها ثلاثة وأربعون واليًا على مدى ستين عامًا حتى وفاة الخليفة العباسي الثالث هارون الرشيد، بمتوسط حكم من سنة إلى سنتين لكل والٍ"


وتابع سرد تاريخ حكم مصر وقال أستاذ جامعة هارفارد: "الصراع أخذ مسارًا أكثر دموية حين أوصى هارون الرشيد بولاية العهد لأبنائه: الأمين من الأم العربية والمأمون من الجارية الفارسية، وأدَّت هذه الوصيَّة إلى الصراع بين الأمين والمأمون بعد وفاة هارون الرشيد سنة ١٩٣هـ."

مقطع من مسلسل رسالة الإمام، فيتو


ووأضاف: "تولى الأمين الخلافة، وعين جابر بن الأشعث الطائي واليًا على مصر سنة ١٩٥هـ، ثم عزل أخاه المأمون من ولاية العهد في السنة نفسها، وعين ابنه مكانه، فما كان من المأمون إلا أن أرسل جيشًا بقيادة طاهر بن الحسين لقتال أخيه الأمين، الذي انتصر عليه، فأعلن المأمون نفسه خليفة، وأرسل إلى عبَّاد بن محمد البلخي سنة ١٩٦هـ رسالة يأمره فيها بإعلان خلع الأمين من الخلافة، وأخذ البيعة للمأمون، مع تعيين عبَّاد واليًا على مصر بدلًا من جابر"

عزل الأمراء وتعيين الولاة

وقال الدكتور أسامة حمدي: "ثم ما لبث أن عزل عبَّاد لاحقًا سنة ١٩٨هـ، وهي السنة التي أحاط فيها جيش طاهر بن الحسين ببغداد، وقتل الخليفة الأمين، لتنتهي فتنة الخلافة عين المأمون المطَّلب بن عبد الله الخزاعي واليًا جديدًا على مصر، ثم عزله في السنة نفسها، وعين بدلًا منه العباس بن موسى، فأرسل العباس ابنه عبد الله نائبًا عنه، لكن الجند قتلوه وبايعوا المطَّلب مرة ثانية عصيانًا لأمر الخليفة."


وعن وجود واليا لمصر قال أستاذ هارفارد: "أصبح لمصر اثنان من الأمراء؛ العباس الذي عينه المأمون، والمطلب الذي بايعه الجند، وحاول المطلب الاستقلال بحكم مصر بعد أن سيطر على الفسطاط والصعيد، ولكن نازعه عبد العزيز بن الوزير الجروي الذي كان يسيطِر على الوجه البحري والإسكندرية، وكان مركزه جزيرة تنيس في بحيرة المنزلة."


واستطرد أسامة حمدي في حكاية تاريخ حكم مصر فقال: "قام المطلب عن طريق أعوانه بقتل العباس بالسم، وتأهب للخلاص من عبد العزيز بن الوزير الجروي، فأرسل أهم قادة الجيش، وهو السُّري بن الحكم بن يوسف لقتاله في تنيس، ولكن الجروي انتصر، ونجح في أسر السُّري."

 

الصراع الدامي يتوالي على حكم مصر

 

وأضاف أسامة حمدي "حين تأكد الجروي من عزم المطلب في القضاء عليه، اتفق مع السُّري، على أن يذهب السُّري إلى الفسطاط، ويدَّعي أن كتابًا جاءه من المأمون بتعيينه واليًا على مصر، ونجحت المؤامرة، وتمكن الاثنان معًا من خلع المطَّلب وطرده من مصر سنة ٢٠٠هـ."


وعن توالي الصراع على حكم مصر قال أسامة حمدي: "وتولى السُّري الحكم بمبايعة الجند عامًا واحدًا؛ وخلعه أعيان الخراسانيين في مصر سنة ٢٠٠١هـ، وادَّعوا أن كتابًا جاءهم من طاهر بن الحسين، قائد جيش المأمون، بتعيين سليمان بن غالب البجلي واليًا على مصر، فقبض سليمان على السُّري وسجنه في الصعيد، وتولى حكم مصر، ولكن الخراسانيين أنفسهم ما لبثوا أن ثاروا على سليمان وعزلوه، وولوا علي بن حمزة بدلًا منه سنة  ٢٠١هـ". 


وتابع قائلًا: "حينها جاء أمر الخليفة المأمون بتعيين السُّري مرة ثانية واليًا على مصر، ولكنه لم يستطع الانفراد بالحكم؛ فقد خرج عليه حليفه السابق عبد العزيز بن الوزير الجروي الذي استولى ثانية على الإسكندرية والوجه البحري، وترك للسُّري الفسطاط والصعيد، وظلَّ الحليفان السابقان في صراع مستمر حتى وفاة الجروي سنة ٢٠٥هـ". 


وأوضح أسامة حمدي الصراع على حكم مصر فقال: "ولم يمكث السُّري بعد وفاة خصمه طويلًا، فقد توفي في السنة نفسها ليتولى ابنه محمد بن السُّري الإمارة بمبايعة الجند ويستمر الصراع الدامي"


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية