رئيس التحرير
عصام كامل

الاستغناء عن الدولار وتعدد القطبية، سر زيارة عدد من قادة العالم للصين

ماكرون والرئيس الصيني،
ماكرون والرئيس الصيني، فيتو

شهدت العاصمة الصينية بكين، خلال الأيام القليلة الماضية،  زيارات لعدد من قادة العالم، في وقت تزداد فيه الانقسامات بين القوى العظمى.



زيارة قادة العالم إلى الصين 


واللافت أن جميع القادة الذين ذهبوا إلى الصين أكدوا جميعهم على ضرورة الاستغناء عن الدولار في المعاملات التجارية وضرورة إيجاد عملات بديلة، بالإضافة إلى التأكيد على التعددية القطبية وإنهاء الهيمنة الأمريكية على العالم.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن هذه الزيارات أثارت مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية  التي تخشى من المنافسة على الساحة الدولية، لا سيما أن خصومها يتحدثون بشكل متزايد عن عالم متعدد الأقطاب، لا تهيمن عليه "قوة وحيدة" تستأثر باتخاذ القرار.

ومنذ الشهر الماضي، استقبل الرئيس الصيني، شي جين بينج، زعماء وقادة دول من إسبانيا وسنغافورة وماليزيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي.


إنهاء الهيمنة الأمريكية 
 

ووصفت شبكة "سي إن إن" الأمرdكية هذه الديناميكية الدبلوماسية الحاصلة في بكين بغير المعهودة، بينما يحاول العالم أن يتجاوز التبعات الاقتصادية لوباء كورونا وأزمة أوكرانيا

ويوم الجمعة، تضم قائمة الضيوف في بكين، الرئيس البرازيلي، لويز إنداسيو لولا دا سيلفا، وسط ترقب لأن يوقع عددا من الاتفاقيات الثنائية مع نظيره الصيني في مجالات متنوعة مثل الزراعة والتكنلوجيا.

ويرى متابعون أميركية أن الصين تنظر إلى هذا الحراك الدبلوماسي بمثابة فرصة لتأكيد وجهة نظرها القائمة على عدم "الخضوع للقواعد والإملاءات الأميركية"، في حين رفضت بكين أن تدين العمليات العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا المجاورة في فبراير 2022.

وتأتي هذه الدينامية، بحسب "سي إن إن"، بعدما كانت الصين في حالة أقرب إلى الانكفاء الدبلوماسي خلال السنوات الثلاث الماضية، بسبب اتباع مقاربة "صفر كوفيد" التي جرى التخلي عنها في البلد الآسيوي، بعد احتجاجات شعبية.

يقول الباحث في العلاقات الدولية بجامعة "نانيانج" السنغافورية، لي مينجيانغ، إن قادة الصين ينظرون إلى الوقت الحالي بمثابة اللحظة الأنسب لوضع الخطط الاستراتيجية الخاصة بهم.

متابعون غربيون يرون أن الصين تتخذ هذه الزيارات والقمم في بكين مناسبة لتبعث برسالة ضمنية إلى واشنطن، عبر انتقاد "نزوع الهيمنة" وفرض الرؤى على الدول.

ولدى حديثه إلى رئيس الوزراء السنغافوري، لي هسين لونج، الشهر الماضي، شدد الرئيس الصيني على ضرورة أن ترفض الدول الآسيوية ما وصفه بالابتزاز وضرب سلاسل الإمداد.

أما عند لقاء رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، فجرى التأكيد على أن تطور العلاقات الصينية الأوروبية يستوجب أن تحافظ أوروبا على استقلالها الاستراتيجي.

وربما تستفيد الصين من هذه الدينامية لأن الدول الأوروبية والغربية "ليست على قلب رجل واحد" في الموقف من أزمة أوكرانيا ومدى الدعم العسكري الذي ينبغي تقديمه لكييف، لا سيما بعد دخول الحرب عامها الثاني.

وفي أحدث "ضربة" لواشنطن، لم يتردد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي زار بكين، في القول إن أوروبا ينبغي ألا تكون طرفا في الخصومة بين الصين والولايات المتحدة.

وعندما سألته الصحافة في وقت لاحق، لم يتردد ماكرون في التمسك بما قاله، وصرح بأن التحالف لا يعني التبعية.
 


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية