رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تنقذ السنغال من شح القمح.. 3 أصناف مصرية تكتب النجاح لزراعة الذهب الأصفر لأول مرة في غرب أفريقيا

زراعة وحصاد أصناف
زراعة وحصاد أصناف القمح المصرية في السنغال، فيتو

نجحت مصر في تقديم مساعدة استراتيجية لدولة السنغال، بعد أن منح مركز البحوث الزراعية الحكومة السنغالية تقاوي من أصناف القمح المحلي المصري الملائمة للزراعة في الظروف المناخية السنغالية، بعد أن عانت دكار خلال العامين الأخيرين من نقص إمدادات القمح المستورد على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية.

أصناف القمح المصري في السنغال

ومن جانبه  قال خالد عارف سفير مصر في العاصمة السنغالية إن وزارة الزراعة بالسنغال أشادت ببذور القمح المصري وإنتاجيتها، بعد أن قامت بتجربتها في إطار التعاون القائم بين البلدين، وأن الجانب السنغالي قام باستخدام بذور القمح “بني سويف 5″ و”مصر 1″ و”مصر 2” والتى تم تطويرها بمركز البحوث الزراعية في مصر.

وأوضح أن التعاون بين البلدين في هذا المجال يفتح آفاقا جديدة لتطوير العلاقات ومضاعفة حجم التبادل التجاري مع مصر، حيث أشاد الجانب السنغالي بإنتاجية البذور المصرية التي حققت نتائج فاقت توقعاتهم، وتمكنت من التكيف مع البيئة والمناخ في السنغال.

السنغال تشيد بمصر

من ناحيته كشف الدكتور أبو بكر صار سفير السنغال بالقاهرة  أن التعاون المصري السنغالي في مجال الزراعة ذلك يأتى نتيجة وثمرات الجهود والدور الذي قام به خلال مدة عمله القصيرة كسفير لدولة السنغال في مصر والسعى لتقوية علاقة التعاون الاقتصادي والاستثماري ونقل خبرة مصر في جميع المجالات الى السنغال وقد أثمرت بتجربة زراعة القمح المصري في بلاده حيث حققت نجاحًا كبيرًا مؤكدا أن الفترة القادمة سوف تشهد مزيدا من التعاون الزراعي المشترك بين البلدين الشقيقين، وأن وفدا من وزارة الزراعة السنغالية قام بزيارة إلى مصر في نوفمبر الماضي حيث التقى بالسيد القصير وزير الزراعة، لبحث آفاق التعاون والاستفادة من الخبرة المصرية في المجال الزراعي.

 

حصاد القمح في السنغال

وسلطت وسائل إعلام دولية الضوء على التجربة السنغالية التي تمت بمساعدة مصرية لخفض الاعتماد الكلي لدكار على الاستيراد حيث تستورد السنغال 800 ألف طن من القمح سنويا، حيث بذلت الحكومة السنغالية محاولات لأعوام من أجل زراعة القمح والتغلب على قيود المناخ الاستوائي.

وأكد أمادو تيديان سال، الباحث في مجال القمح في معهد الإسراء الحكومي في تصريحات للوكالة الفرنسية أن البلاد حصدت القمح هذا الأسبوع من قطعة أرض زرعت في سنغالكام بغية التجربة، ما يشكل خطوة مهمة على طريق الإنتاج المحلي.
 

نجاح الأصناف المصرية

فيما قالت أوا ندياي دينج، الباحثة في مركز الإسراء في سنغالكام: "زرعت البذور في يناي، وبدأنا الحصاد الخميس الماضي، أي استغرق نموها ثلاثة أشهر، مؤكدة أن أربعة أنواع من بذور القمح زرعت في هذه الأرض، ثلاثة منها من مصر وهي دولة منتجة، أما النوع الرابع فطوره مركز "الإسراء"، بعد اختبار مئات الأصناف التي تبين فشلها.

وزرعت خمس قطع أرض بالتزامن في السنغال، اثنتان منها في دكار وثلاث في وادي نهر السنغال. وتعد ثلاثة أنواع من البذور المزروعة "طرية"، وهي مخصصة لصنع الخبز، فيما النوع الرابع "قاس"، ويستخدم لصنع المكرونة.

وأضافت: "نضج بعض هذه الأنواع بعد ثلاثة أشهر، متماشيا مع موسم البرد لدينا"  ما دحض قول باحثين محليين إن زراعة القمح غير ممكنة بسبب مناخ البلاد.

وأظهرت تجارب أن "القمح يمكن أن ينمو في سائر أنواع الأراضي في السنغال، ومنها الرملية كما في سنغالكام، أو الطينية" في الشمال وفي وادي نهر السنغال.
 

الجريدة الرسمية