صندوق النقد يرصد 4 تحديات تواجه الدول العربية في 2023
قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور، إن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه 4 تحديات أساسية هذا العام.
تحديات تواجه الدول العربية
وأوضح أن هذه التحديات تتمثل في معالجة التضخم وما يستدعيه من رفع للفائدة بما قد يؤثر على النمو الاقتصادي، وحالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية والتوترات الجيوسياسية، بالإضافة إلى تحديين يطالان دول المنطقة المستوردة للنفط بشكلٍ أساسي؛ هما: صعوبة الحصول على التمويل نظرًا لارتفاع تكلفته، وانعكاس ارتفاع أسعار النفط سلبًا عليها، كما أفصح أزعور في مقابلة مع "اقتصاد الشرق".
أما بالنسبة للدول المصدرة للنفط، وفي مقدمتها دول الخليج العربي، فتحدث المدير الإقليمي للصندوق، على هامش اجتماعات الربيع في واشنطن، عن أولويات يجب العمل عليها من قِبل هذه الدول، كالاستمرار بنهج الإصلاح لتنويع مصادر الدخل، واستخدام الاحتياطات والفوائض المالية لتحقيق هذا الهدف، وعدم اللجوء إلى زيادة الإنفاق الحكومي، والمحافظة على الاستقرار المالي.
نمو اقتصادات الشرق الأوسط
أسوة بنظرته للاقتصاد العالمي، خفض صندوق النقد توقعاته لنمو اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بواقع 0.1% للعامين 2023 و2024، مقارنةً بتقديرات يناير، إلى 3.1% و3.4% على التوالي، وذلك انخفاضًا من 5.3% العام الماضي.
بما يتعلق بوتيرة التضخم في المنطقة، فتوقع الصندوق، في تقريره حول آفاق الاقتصاد العالمي، أن تبلغ هذا العام 14.8%، أي دون تغيير عن 2022، على أن تنخفض العام المقبل إلى 11.1%.
تعديل سعر صرف الجنيه
وكان توبياس أدريان، رئيس إدارة الأسواق النقدية والرأسمالية في صندوق النقد الدولي، أكد أن تعديل سعر صرف الجنيه عامل أساسي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في مصر، إذ يتيح للبنك المركزي تطبيق السياسات النقدية المواتية للظروف المحلية.
تطبيق مزيج من السياسات النقدية والمالية
وأضاف أدريان بمقابلة مع "اقتصاد الشرق" على هامش اجتماعات الربيع في واشنطن: نظرًا إلى ارتفاع وتيرة التضخم في مصر، فمن الضروري تطبيق مزيج من السياسات النقدية والمالية لاستعادة الاستقرار لاقتصاد البلاد.
وصول البنك المركزي إلى مستهدف التضخم
واعتبر، أن البنك المركزي المصري، عليه أن يصل إلى مستهدف التضخم بشكلٍ أو بآخر، مشيرا إلى أنه ما زال هناك المزيد من الخطوات المطلوبة لتحقيق ذلك، موضحا أن مصر تلقت أكثر من صدمة خارجية وداخلية، وفي مقدمتها الزيادة بأسعار السلع عالميًا، لا سيما المواد الغذائية، في حين أن عودة زخم السياحة إلى البلاد لم تكن بالقدر المعهود.
مبادرة الإعفاء من الديون
وأشار إلى أنه إذا كانت مبادرة الإطار المشترك لهيكلة ديون 77 دولة، وصولًا لإعفاء بعضها بالكامل من الديون المترتبة عليها، سيضاف إليها دولًا جديدة من الشرق الأوسط، مثل لبنان وتونس، موضحا أن المبادرة موجهة بشكلٍ أساسي نحو الدول متدنية الدخل، والعمل جار لعقد طاولة مستديرة تضمّ كافة دول العشرين لإحراز تقدمٍ بشأن إعادة هيكلة الديون، ولكي يجري ضم دول جديدة بخلاف تلك التي شملها إلإطار المشترك، رافضا الخوض في تفاصيل تتعلق بتونس ولبنان تحديدًا.
لكنه نوه في المقابل، إلى أن الصندوق يكون قادرًا على العمل بفعالية أكبر فيما يخص الدفع لهيكلة ديون دولة معينة، عندما عندما يكون لديها برنامج معنا، كونه يوفر الثقة اللازمة لدى الدائنين للمضي بذلك، غير أنه يمكننا بالتأكيد مساعدة بعض الدول، بهذا الشأن، ممن هي قريبة من الخضوع لبرنامج أو تلك التي في طور المفاوضات مع الصندوق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.