خبراء: التقارب المصري التركي في صالح دول الشرق الأوسط
وصف خبراء السياسة زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى لتركيا بالخطوة الإيجابية والتي سيكون لها انعكاسات إيجابية ليس على الدولتين فحسب وإنما على سائر منطقة الشرق الأوسط عن طريق حل المشكلات التى تتسبب فى عدم استقرار المنطقة.
التقارب المصرى التركى، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة:" إن التقارب المصرى التركى فى هذا التوقيت أمر جيد جدا بعد زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لتركيا وبالتالى تركيا تريد بناء علاقات جديدة مع مصر قائمة على التعاون المشترك خاصة وأن علاقة البلدين مهمة لازدهار الدول المطلة على البحر المتوسط، “كما سيعود بالفائدة على القارة الأفريقية، فمصر دولة مهمة لاستقرار أفريقيا وشمال المغرب العربي ودول حوض النيل".
تطبيع العلاقات خطوة اولى
التقارب المصرى التركى، واكد فى تصريح خاص لـ فيتو انه سيتم الإعلان عن اسم سفير كل دولة لدى الأخرى عقب الزيارة وسيتم المضى قدما فى تطبيع العلاقات كخطوة أولى يعقبها خطوات أخرى خاصة وأن هذا التقارب له انعكاسات عديدة على الاقليم وياتى على رأسها حلحلة الملف الليبى وبدء مشروعات مشتركة بليبيا بالاضافة الى الملف الثانى وهو الشرق الاوسط وهو يهم الجانب التركي بعد إقصائها من مبادرة الغاز.
الملفات الأربعة
التقارب المصرى التركى، وتابع فهمي حديثه قائلا: هناك الملف الثالث ذات الأهمية وهو ترسيم الحدود البحرية بين دول شرق المتوسط مصر وتركيا وقبرص واليونان على أن يطرح هذا الملف لاحقا وهناك الملف الرابع وهو الاتفاق على بعض المقاربات فى الإقليم فيما يخص الملف السورى باعتباره يهم مصر ومنع التدخلات التركية فى الشان السورى.
زيارة سامح شكرى
ويذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قام بزيارة الى تركيا بعد أعوام طويلة من توتر العلاقات، وسط تصريحات تعبّر عن الآمال بعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الدولتين.
واستقبل وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مطار أضنة، في أول زيارة رسمية لمسؤول مصري إلى تركيا منذ 2013، وبالتزامن مع وصول سفينة المساعدات المصرية إلى ميناء مرسين جنوبي تركيا.
ووفقًا لوكالة الأناضول، فقد شكر تشاووش أوغلو مصر، حكومة وشعبًا، على تضامنها مع ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا في 6 (فبراير) الجاري.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع شكري أنّ مصر كانت من أوائل الدول التي بادرت في إرسال مساعدات إنسانية إلى المتضررين من الزلزال في تركيا.
التقارب المصرى التركى، قال السفير حسن هريدى، مساعد وزير الخارجية السابق، إن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لتركيا كانت بهدف عودة العلاقات المصرية التركية بعيدا عن تدخل الجانب التركى فى الشأن الداخلى المصرى خاصة وأن هناك مباحثات استمرت أكثر من عام ونصف فى إطار التهدئة بمنطقة الشرق الأوسط.
التغييرات السياسية الجديدة
التقارب المصرى التركى، وأكد هريدى فى تصريح لفيتو، أن التقارب المصري التركي يتزامن مع التغييرات التى تمر بها المنطقة من التقارب السعودى الإيرانى وقرب عودة سوريا لجامعة الدول العربية وبالتالي هذه التغييرات سيكون لها انعكاسات إيجابية على البلدين بصفة خاصة وعلى باقى المنطقة بصفة عامة سواء فى التبادل التجارى أو الاستثمارات المباشرة مما يدفع العلاقات للأمام.
تعاون حتمى
التقارب المصرى التركى، وتابع هريدى، في سياق حديثه أن مصر وتركيا أصبح تعاونهما حتميا من أجل حل المشكلات التى يعانى منها الشرق الأوسط وبالتالي تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والقمة العربية بشأن ليبيا والعراق وبالتالي ما يحدث يأتي لصالح الدولتين والشعبين كما يصب في سياق التهدئة الإقليمي الذي نلمسه الآن”، وهو ما يحتاج إليه الشرق الأوسط بعد سنوات من الربيع العربي.