حكاية الصواريخ المصرية لروسيا.. سر تسريبات الواشنطن بوست ضد مصر
بين 3 عواصم كبرى (القاهرة ـ موسكو ــ واشنطن) تدور في الكواليس قصة يكتنفها الغموض، وتحيط بها الشكوك من كل جانب، قصة تكشف جانبا من الصراع العالمي في وقت يُعاد فيه تشكيل مراكز القوى عالميا، وتوشك فيه شمس أكبر دولة في العالم على الأفول بينما تبرز أسماء جديدة لتصدر المشهد وقيادة العالم.
حقيقة إرسال مصر صواريخ إلى روسيا
القصة انطلقت شرارتها الأولى من تسريبات نشرها موقع ديسكورت، المتخصص بالأساس في الجيمز، والمنتشر بين ممارسي الألعاب الإلكترونية في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، والذي نشر وثائق استخباراتية أمريكية زعم أنها مسربة من داخل السي آي إيه تشير إلى أن مصر تجهز لإنتاج عشرات الآلاف من الصواريخ ليتم شحنها سرًا إلى روسيا، التى تخوض حربا ضد أوكرانيا بدأت فى فبراير 2022 ومازالت مستمرة حتى اللحظة.
ماذا قالت واشنطن بوست عن صفقة السلاح المصري إلى روسيا
صحيفة الواشنطن بوست دخلت على الخط، ونقلت القصة المثيرة عن الموقع المتخصص فى الألعاب الإلكترونية، وهو ما أكسبها زخما واهتماما أكبر في وسائل الإعلام الأمريكية وفي مراكز الحكم في العواصم الثلاثة.
الوثيقة المزعومة التي تم تسريبها تدعي ــ دون ذكر أي دليل ــ أن هناك محادثات تمت بين الرئيس السيسي وعدد من كبار المسئولين العسكريين تم الاتفاق خلالها على خطط لتزويد روسيا بقذائف المدفعية والبارود، وتزعم الوثيقة المسربة أن الرئيس المصري أمر بإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ لإرسالها إلى روسيا، وأنه أمر المسؤولين المصريين بالحفاظ على سرية إنتاج وشحن الصواريخ من أجل "تجنب المشاكل مع الغرب"!!
رد وزارة الخارجية على وثائق واشنطن بوست المسربة
على الفور تحركت وزارة الخارجية المصرية ونفت جملة وتفصيلا كل ما جاء في الوثيقة المزعومة، وأكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن موقف القاهرة تجاه الحرب الروسية الأوكرانية ثابت منذ اليوم وقائم على عدم التدخل.
أبو زيد أوضح في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست أن موقف مصر منذ بداية الأزمة الروسية الاوكرانية يقوم على عدم التدخل والالتزام بالمحافظة على مسافة متساوية مع الطرفين مع التأكيد على دعم مصر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف:" نواصل حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات".
اشعال نار الخلافات بين القاهرة وواشنطن
التسريبات المزعومة حاول البعض استغلالها لاشعال نار الخلافات بين القاهرة وواشنطن، وطالبوا باعادة النظر ومراجعة العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر في وقت كشفت فيه المتحدثة باسم البنتاجون، سابرينا سينج أن وزارة العدل فتحت تحقيقًا في تسريب وثائق سرية لمعرفة الحقيقة كاملة ومن المسئول عن التسريبات.
وفي موسكو كان التحرك سريعا أيضا ونفى الكرملين، المزاعم التي نشرتها صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية والتي قالت فيها أن مصر تخطط لتزويد روسيا بالصواريخ.
نفوذ الصين في الشرق الأوسط
نشر الوثائق المزعومة يأتي فى وقت تواجه فيه الادارة الأمريكية تحديات صعبة، وتهديدات لنفوذها فى منطقة الشرق الأوسط لصالح الصين التى نجحت مؤخرا في إذابة جليد الخلافات بين المملكة العربية السعودية والنظام الايراني في خطوة اعتبرها كثير من المحللين بداية لدور أكبر للتنين الصيني فى المنطقة وسط تراجع لنفوذ الأمريكان.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.