خبراء السياسة يكشفون ما وراء ممارسة العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين

التطرف والعنف الإسرائيلي مسلسل لا ينتهي ضد الشعب الفلسطيني، فبعد مرور أيام على اقتحام المسجد الأقصى، جددت قوات الاحتلال اليوم العنف بقتل شاب فلسطينى بمخيم عقبة جبر باريحا.

رجال وخبراء السياسة أكدوا أن الجرائم الاسرائيلية سيناريو مكرر يهدف لطرد الفلسطينيين من القدس تمهيدا لهدم الأقصى فماذا قالوا؟

السفير محمد العرابى وزير الخارجية السابق، قال في تصريح خاص لفيتو: إن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لأعمال العنف والقتل ضد الشعب الفلسطينى، لن تجعل الفلسطينيين يتركون أراضيهم أو القدس لتنفيذ المخطط الإسرائيلي ضد المسجد الاقصى بحثا عن هيكل سليمان المزعوم. 

الحكومة الاسرائيلية الحالية متطرفة

وصف "العرابي" الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو بأنها حكومة متطرفة تميل إلى العنف، ولديها توجهات يمينية متطرفة تجاه الفلسطينيين والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن  هذا الأمر لن يؤدى إلا لمزيد من اعمال العنف والتوتر فى المنطقة.

وقال العرابي: كان يجب أن تغير إسرائيل سياستها خاصة بعد الاجتماع الخماسي بمصر، وأن يكون لهذا الاجتماع تأثير في سياستهم لكنهم يلعبون على كل الأوتار وهو ما يجب أن يدركه العالم بأن تصرفات الحكومة الاسرائيلية الحالية هى تصرفات يمينية متطرفة.

رفعت سيد: أتوقع تصاعد أعمال العنف الإسرائيلي

الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات الاستراتيجية، قال إن وفاة فلسطينى على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم عقبة جبر في أريحا، يأتى استكمالا لمسلسل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

 وتوقع أن تتصاعد أعمال العنف الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى، مشيرا إلى أن هذا يأتي وفق خطة اسرائيلية تستهدف تفريغ القدس من الفلسطينيين ومن المناطق المحيطة بالأقصى.

الجرائم الإسرائيلية جزء من عقيدتهم 

الشعب الفلسطينى، وأكد سيد أحمد فى تصريح لفيتو، أن هذه الجرائم الاسرائيلية جزء من عقيدتهم، متابعًا: إسرائيل لا تعيش إلا بالعنف وتسمى ثكنة عسكرية لأنها دولة منذ نشأتها ليس لها دستور ينظم حياتها مثل باقى الدول، وبالتالى هى دولة أنشأت على أساس العنف على أيدى عصابات وبالتالى مطلوب أن نسأل عن رد الفعل العربى الهزيل والتى لا تخرج عن الشجب والإدانة دون اتخاذ قرار فعّال ومؤثر مثل طرد السفير الإسرائيلى أو وقف التطبيع من جانب الدول العربية المطبعة.

ما يجرى من إسرائيل إهانة لجامعة الدول العربية 

الشعب الفلسطينى، وتابع: فى هذه الحالة ستعيد إسرائيل حساباتها وتراجع سيادتها تجاه الشعب الفلسطيني خاصة وأن جامعة الدول العربية ليس لديها إلا الحل الهزيل وهو الشجب والإدانة اللذان لا يحققان أى نتائج إيجابية لأن ما يجرى من إسرائيل هو إهانة لجامعة الدول العربية. 

وفاة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت  في بيان صادر عنها اليوم الإثنين،  عن  وفاة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، ووقوع 4 إصابات برصاص القوات الإسرائيلية في مخيم عقبة جبر بأريحا.

واقتحمت قوات الاحتلال  الإسرائيلية، اليوم الإثنين، مخيم عقبة جبر في أريحا وحاصرت  عددا من المنازل.
اقتحام مخيم عقبة جبر
وأفاد موقع العربية بوقوع اشتباكات  بين قوات إسرائيلية وشبان فلسطينيين في مخيم عقبة جبر بأريحا.

وكشفت تقارير إعلامية اليوم الإثنين، أن  أكثر من 1000 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى على دفعات منذ صباح اليوم.

واقتحم مستوطنون، أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى بشكل مكثف ولافت وسط حماية القوات الإسرائيلية الخاصة، فيما دانت الأردن عمليات الاقتحام المكثفة للحرم القدسي.

اقتحام  الأقصى

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن نحو 300 مستوطن اقتحموا باحات الأقصى في الفترة الأولى من الاقتحام، في حين توجد أعداد كبيرة منهم على مدخل باب المغاربة في انتظار دورها بالاقتحام.

وكانت أعداد كبيرة من القوات الإسرائيلية قد انتشرت في ساحات الأقصى واعتلت سطح المصلى القبلي، فيما حاول المعتكفون داخل المصلى التصدي للاقتحامات.

وفي وقت سابق، طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بزيادة أعداد القوات الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى، لتفريغه من المصلين لتأمين اقتحام المستوطنين.

أحداث الأربعاء الماضي

والأربعاء الماضي، اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية ساحات المسجد الأقصى وأفرغته من المعتكفين.

وأظهرت لقطات مصورة اقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين بالضرب واعتقال عدد منهم. 

وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف جالانت، السبت الماضي، تمديد الإغلاق على الضفة الغربية، ومعابر قطاع غزة، وإلغاء تسهيلات شهر رمضان، وذلك بسبب التصعيد الأمني.

ووفق الإعلام العبري، فإن قرار "جالانت" يشمل منع الزيارات العائلية للفلسطينيين في إسرائيل، وأيضا منع الزيارات من قطاع غزة للقدس والمسجد الأقصى.

تصعيد أمني

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فقد أوعز جالانت، لقوات الاحتلال العسكرية بمساعدة الشرطة في الداخل المحتل.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قد نشرت مسبقًا على إثر التصعيد الأمني: "في المنظومة الأمنية الإسرائيلية يدرسون تمديد الإغلاق المفروض على الضفة ومعابر غزة".

وأضافت: "من المفترض أن ينتهي الإغلاق الذي فرض عشية عيد الفصح منتصف الليلة، لكن العمليات الأخيرة جعلتهم يفكرون في تمديد الإغلاق إلى ما بعد عيد الفصح".