فيديو لزفاف شاب من ذوي الهمم بالصعيد يثير الجدل.. ونشطاء يشككون فى شرعية الزواج
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو لا تزيد مدته على خمس دقائق، غير أنه أثار عاصفة من ردود الأفعال الغاضبة بين مستخدمى السوشيال ميديا.. الفيديو يتضمن مشاهد لحفل زفاف قيل إنه فى إحدى مناطق الصعيد، غير أن الملفت للنظر فيه هو العريس نفسه، والذى يتضح من خلال اللقطات المصورة أنه من ذوى الاحتياجات الخاصة، ويعانى – على ما يبدو – من مشاكل متعلقة باتزانه العصبي، فضلا عن مشاكل فى أطرافه سواء القدمين أو اليدين، وكلها أمور تفقده القدرة على مجرد الوقوف أو الكلام بشكل طبيعى.. ويظهر العريس الذى أطلق عليه اسم "الشيخ حمادة" وهو يدخل قاعة الفرح محمولا على أيدى مجموعة من الرجال ومن حولهم تجمع رجال ونساء آخرون يغنون ويصفقون احتفالا بالزفاف.. أما العروس فهى شابة طبيعية ترتدى فستان الزفاف الأبيض.
واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فى تعليقاتهم على الفيديو، أنه يتضمن إساءة للعريس نفسه، فالرجل وبسبب ظروفه الصحية التى لا دخل له فيها، ظهر فى صورة تثير مشاعر متضاربة ما بين الشفقة عليه، وبين الغضب من الأشخاص
الذين صوره على تلك الحالة ونشروا الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.. وأكد النشطاء أنه كان من الأولى أن تتم العناية بهذا الشخص صاحب الظروف الخاصة، ومعاملته معاملة تتناسب مع ظروفه، سواء من قبل أهله وذويه، أو من خلال دور الرعاية المتخصصة.. أما أن يتم إظهاره بهذا الشكل فهو جريمة فى حقه تستدعى مساءلة المتسببين فيها.
نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لفتوا الانتباه إلى نقطة أخرى مهمة، وهى مدى شرعية زواج أصحاب الاحتياجات الخاصة غير المدركين لأفعالهم وغير القادرين على القيام بواجباتهم الزوجية، وهنا حدث جدل واسع بين النشطاء، فالبعض شدد على أنه فاقد الأهلية ومن ثم فإن زواجه يكون باطلا ولا يجوز من الناحية الصحية، فضلا عما ينتج عن هذا الزواج من مشاكل اجتماعية عديدة.. والعض الآخر شدد على أن الشرع أباح زواج ذوى الهمم من أصحاب الإعاقات الذهنية، ولكن وفق ضوابط وشروط محددة أوضحتها دار الإفتاء المصرية فى بيان سابق لها.. هذه الضوابط هى:
1- الزواج حق من حقوق المعاق ذهنيًّا؛ لأنه إنسان مُرَكَّبٌ فيه الشهوةُ والعاطفةُ، ويحتاج إلى سَكَنٍ ونَفَقَة ورعاية وعناية، شأنه شأن بقية بني جنسه.
2- أجاز الشرع الشريف للمجنون جنونًا مُطبقًا أن يتزوج، فإن من كان في مرتبةٍ دون هذه المرتبة -كالمعاق إعاقة ذهنية يسيرة- يكون زواجه جائزًا من باب أولى، ولا حرج في ذلك ما دام المعاق مَحُوطًا بِالعنايةِ والرعاية اللازمتين.
3- لا يجوز للمُعاقِ إعاقة ذهنية أن يُباشِر عقد الزواجَ بنفسه، ولو فَعَله لم يَنعَقد العقد؛ وذلك لأن النكاح تَصَرّفٌ مُتَوقِّف على القصد الصحيح، وهو لا يوجد إلا مع العَقل، لذلك فإن وليَّ أمرِ المعاق هو مَن يزوِّجُه.
4- إنجابُ المعاقين بعد الزواج أمرٌ يُرجَع فيه إلى أهل الاختصاص لتحديد ما يترتب على الإنجاب أو عدمه أو تأخيره أو تحديده من مصالح ومفاسد.
للاطلاع على فتوى دار الإفتاء كاملة اضغط هنااااااا