النجم الذي هوى.. حكاية يحيى الطاهر عبد الله مع الأبنودي وأمل دنقل
يحيى الطاهر عبدالله، شاعر القصة القصيرة، أشهر أدباء الستينات، من الأسماء القصصية اللامعة التي أثرت فن القصة القصيرة خلال فترة الستينيات، هو أحد أضلاع المثلث الصعيدي، أو كما أطلق عليهم ثالوث إبداعي جنوبي اثنين للشعر وواحد في الادب، أمل دنقل وعبد الرحمن الأبنودي وهو.. التقى ثلاثتهم فى مدينة قنا عام 1959، وكانت بداية لعلاقة صداقة طويلة.
ولد يحيى الطاهر محمد عبد الله في أبريل عام 1938 بقرية الكرنك بمدينة الأقصر بمصر، وعندما كان صغيرا اهتم بكتابات عباس العقاد وإبراهيم عبد القادر المازنى وكان والده الطاهر عبد الله أزهرى يدرس للتلاميذ، مما كان سببا مهما في حبه للغة العربية، وفي عام 1961 كتب أول قصه بعنوان "محبوب الشمس" ثم كتب بعدها "جبل الشاي الأخضر".
ترك الوظيفة وحضر إلى القاهرة
حصل يحيى الطاهر عبدالله على دبلوم الزراعة وعمل في بداية حياته موظفا بمديرية الزراعة لكنه استقال سريعا وجاء إلى القاهرة عام 1964 هربا من سطوة زوجة أبيه، وأقام مع بلدياته عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل فى شقة بحي بولاق الدكرور، حيث خرجت مجموعته القصصية الأولى، إلا أنه ظل مرتبطا بقريته وبيئته فى جميع أعماله، حتى أنه قال عن بلدته الكرنك: أرى أن ما وقع على الوطن وقع عليها، وهى قرية منسية منفية، كما أنا منفي ومنسي، كما أنها أيضا قرية فى مواجهة عالم عصري، إذن عندما أبتعد عن قريتي، أسعى إليها فى المدينة، وأبحث عن أهلى وأقربائي، وناسى الذين يعيشون معي، وأنا لا أحيا إلا فى عالمها السفلي، فحين ألتقي بهم نجتمع كصعايدة وكأبناء الكرنك ونحيا معا.
احد كتاب القصة القصيرة
وقدمه الكاتب الكبير يوسف إدريس في مجلة "الكاتب" ونشر له مجموعة "محبوب الشمس"، وقدمه أيضا الصحفي "عبد الفتاح الجمل" في الملحق الأدبي بجريدة "المساء" مما ساعد على ظهور نجمه كواحد من أبرز كتاب القصة القصيرة.
أصدر يحيى الطاهر عبدالله العديد من الأعمال الأدبية منها المجموعات القصصية وهي:ثلاث شجرات كبيرة تثمر برتقالا، الدف والصندوق، أنا وهي وزهور العالم، الرقصة المباحة، حكايات للأمير حتى ينام، وله قصة طويلة بعنوان "حكاية على لسان كلب" أما الروايات فهي "الطوق والأسورة" و"تصاوير من التراب والماء والشمس" و"الحقائق القديمة صالحة لإثارة الدهشة "، ومن أشهر رواياته التي قدمت في السينما والمسرح "الطوق والإسورة".
وفى عام 1966 صدر الأمر باعتقاله ضمن مجموعة من الأدباء والفنانين.
رحيل مأساوي
في مثل هذا اليوم التاسع من أبريل عام 1981 رحل الاديب يحيى الطاهر عبد الله إثر حادث سيارة أليم على طريق "الواحات – القاهرة عن 43 عاما، ودفن في مسقط رأسه بالأقصر بناء على وصيته، ونعاه الأديب الكبير يوسف إدريس بمقال بعنوان "النجم الذي هوى" ونشر بجريدة الأهرام وكتب في رثائه الشاعر امل دنقل يقول: ليت أسماء ـ ابنة يحيى ـ تعرف أن أباها صعد، ولم يمت.. وهل يمت الذي كان الحياة أبدا، وقال الأبنودي: أبدا ليست هذه النهاية انها البداية.
لماذا خاف الأبنودي من يحيى الطاهر
قال الأبنودي عن يحيى الطاهر عبدالله أنه هو الرجل الوحيد الذي كنت أخاف منه،كنت دائما أقول ليحيى إنني محظوظ أنه لم يكن شاعرا فهو الوحيد الذي كان يمكن له أن يشكل خطرا على إبداعي لأنه كان يغترف من نفس البئر وعاش نفس الواقع بمخلوقاته وعلاقاته ومشكلاته ومفارقاته وأساطيره لم أكن أخشي أمل دنقل فأمل لم يتجه للكتابة عن الريف أو عن قرانا وحياتنا رغم أنه عاش نفس الحياة ولكنه كان يؤمن بالفصل بين الذات والموضوع سواء على مستوى التجربة الحياتية والسلوك الشخصي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.