مسلسلات خارج نطاق الخدمة.. سقطت من حسابات الجمهور في المشاهدة.. صدمة كبيرة واجهها صناع مسلسل «رمضان كريم»
ليس سهلا على صناع عمل درامى الخروج مبكرًا من سباق المشاهدة، والابتعاد عن اهتمامات الجمهور، وخاصة فى الموسم الرمضانى رأس حربة المشاهدة فى جميع أشهر العام والمواسم الفنية، ويتضاعف الألم فى موسم كالحالى، رمضان ٢٠٢٣، الذى يتميز بأعمال ضخمة على مستوى الثراء والإنتاج، ما نتج عن صدمة لصناع وأبطال عدد من المسلسلات أكثر حتى من الجمهور، إذ بالرغم من أن القائمين عليها بذلوا كل ما يملكون من طاقة وجهد لتقديم هذه المسلسلات فى أبهى صورة، إلا أنها فى الأخير لم تحقق النجاح المرجو.
وتتعدد الأسباب وتظل النتيجة واحدة هى خيبة أمل وحزن وصدمة، حيث يمر بعض صناع وأبطال هذه الأعمال التى لم تحقق النجاح المنتظر منها بحالة نفسية سيئة، ويأتى على رأس هذه المسلسلات، الجزء الثانى من مسلسل “رمضان كريم”، فبالرغم من النجاح الساحق الذى حققه الجزء الأول من هذا المسلسل إلى الدرجة التى شجعت صناعه لإعداد وتقديم جزء جديد منه بغرض عرضه فى هذا الموسم الدرامى الجارى، بل راهنوا على نجاحه الساحق، إلا أن العمل عندما خرج إلى النور وعرض تزامنًا مع انطلاق الشهر الكريم، تلقى صناع العمل صدمة كبيرة من كيفية تعاطى الجمهور مع المسلسل.
وعلى جانب آخر لم يسلم محمد سعد ذو الموهبة الفنية التى لا يختلف عليها أحد من خيبة الأمل فى مسلسله الجديد «إكس لانس» الذى بذل فيه جهدًا لا يوصف فى كل تفاصيله على مستوى الكتابة والإخراج فضلًا عن جهده فى التمثيل كبطل للعمل، ومع ذلك مع بدء عرضه لم يحقق المسلسل حتى الآن النجاح المتوقع منه.
فى الوقت نفسه تعرض محمد سعد لهجوم حاد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى منذ اللحظة التى نُشر فيها البوستر الرسمى للمسلسل، لتكرار سعد تقديم شخصية سبق وقدمها فى أحد أفلامه من قبل، وهى شخصية الحناوى التى قدمها محمد سعد فى فيلم كركر (٢٠٠٧) والتى حققت نجاحًا لافتًا عند عرض الفيلم آنذاك.
ومن المسلسلات الأخرى التى ارتبطت بخيبة الأمل، مسلسل ١٠٠٠ حمد الله على السلامة للفنانة يسرا، والتى حاولت تقديم عمل مختلف فى هذا الموسم الجديد من دراما رمضان عما سبق وقدمته خلال المواسم السابقة، فاختارت “ورق” تسيطر عليه روح الشباب عن طريق الاستعانة بممثلين يحظون بانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعى على رأسهم آدم الشرقاوى ومايان السيد.
وبالرغم من ذلك، إلا أن الكثيرين وجدوا العمل مخيبًا للآمال وليس هذا هو المستوى الدرامى الذى اعتاد الجمهور عليه من يسرا.
من المسلسلات التى أصابت صناعها قبل الجمهور بخيبة الأمل، مسلسل حضرة العمدة، بطولة الفنانة روبى، إذ بالرغم من الشعبية الكبيرة التى تحظى بها روبى وكذلك الموضوعات المهمة التى يناقشها المسلسل إلا أنه لم يحظ بالنجاح المتوقع منه ما تسبب فى إصابة روبى بالحيرة والضيق.
فى السياق ذاته ينضم مسلسل «كشف مستعجل» لقائمة المسلسلات المخيبة للآمال لصناعها قبل جمهورها، فبالرغم من أنه يجمع نجوم يتابع الكثيرون أعمالهم إلا أن المسلسل لم ينجح فى لفت أنظار الجمهور إليه كما كان متوقع منه.
ومن أبرز المسلسلات التى يمكن أن تُمنح لقب “الحاضر الغائب”، مسلسل «ليل أم البنات» للفنانة سهير رمزى فبالرغم من عرض حلقاته تزامنًا مع اليوم الأول رمضان، إلا أنه يبدو وكأنه خارج المسار.
نقلا عن العدد الورقي