ناهد شريف، رحلة سميحة من طفولة بائسة إلى نجمة إغراء، وهذا سبب طلاقها من دنجوان السينما
ناهد شريف احدى نجمات السينما في الستينات والسبعينات، قدمت جميع الأدوار بما فيها الاغراء فهى تعد واحدة من اساطين الاغراء في السينما، امتازت افلامها بالجرأة، بدأت حياتها السينما كفتاة منطوية متحفظة غير اجتماعية لذلك تأخرت نجوميتها في السينما، رحلت في مثل هذا اليوم 7 أبريل عام 1981.
ولدت سميحة محمد زكى الشهيرة بـ ناهد شريف عام 1942، ولم تكمل تعليمها بسبب صرامة أبوها ضابط الشرطة فى تربيتها هى وشقيقاتها بعد رحيل الأم لتواجه سميحة الحياة مع أختها الصغيرة المريضة بشلل الأطفال، ورحل الأب وهى في السابعة عشر فاتجهت إلى العمل في الملاهى الليلية حتى قابلها المصور وحيد فريد الذى قدمها إلى المخرجين حسن الإمام وهنرى بركات وقدمت معهما أدوارا صغيرة في أفلامهما.
طفولة بائسة
لم تسعد بطفولتها ولا مراهقتها، وبدافع الحب والخوف زاد والدها من سجنها بعد وفاة والدتها، وفرض عليها قيودا قاسية، توفيت والدتها يوم زفاف شقيقتها الكبرى عندما كانت في الثامنة من عمرها، مما أصابها بحالة اكتئاب نفسي شديد، حاول الأب إخراجها منها بمساعدة شقيقتها إلا أن المحاولات فشلت، وازدادت نفسيتها سوءًا مع وفاة والدها بعد عامين من وفاه الأم.
قابلت المخرج حسين حلمي المهندس فأعطاها دورا في فيلم تحت سماء المدينة عام 1961 من إخراجه، ووقع المهندس في حبها وتزوجها رغم فرق السن بينهما حيث كان يكبرها بـ20 عاما، ويصف المهندس زوجته بالطفلة في كل تصرفاتها، وعلى الرغم من مرحها وطفولتها، وكانت بدايتها السينمائية الحقيقية على يديه، إلا أن زواجهما لم يدم اكثر من 6 سنوات قدمت خلالها مجموعة من الأفلام منها:أشرف خاطئة، البحث عن المتاعب، أنا وبناتى، لغة الحب، امرأة ورجل، وتم الانفصال عام 1972.
وقال عنها حسين حلمى المهندس: كان اكثر ماجذبنى لناهد شريف إنى وجدت لديها قلبا ملئ بالشجن ومن هنا لم اتعامل معها فنيا على أنها ممثلة قادرة على أدوار الإغراء لأن حيويتها تجعلك تعتقد انها فتاة شقية فكان يتوافر فيها مقومات الممثلة الجيدة بجانب طموحها الشديد.
قصة حب مع كمال الشناوى
بعد طلاقها من حسين حلمي المهندس، أحبت الفنان كمال الشناوي، الذي كان دونجوان السينما في مرحلة ما لكن ناهد شريف استطاعت أن تجذب الشناوي لها بخفة دمها وروحها المرحة، وصارحها بحبة وكانت تنتظر منه ذلك وتم الزواج لكن في السر مع احتفاظه بزوجته الأولى ونجح الزوجان في الكتمان الشديد للزواج ووصفت كمال الشناوى بأنه حبها الوحيد وأيضا تم الطلاق بعد 6 سنوات.
في عام 1973 عرض لناهد شريف فيلم "ذئاب لاتأكل اللحم"، بطولة عزت العلايلي، وهو انتاج كويتي وكان أكثر أفلامها إثارة للجدل، وتعرض لانتقادات كثيرة بعدما تعرت ناهد شريف من جميع ملابسها في أحد المشاهد، بل وتطرق البعض إلى وصفها بفنانة أفلام "بورنو"، وتردد أن الفيلم كان أحد أسباب انفصالها عن كمال الشناوي، فكان نقطة سوداء في حياتها الفنية.
قال عنها الفنان كمال الشناوى: ناهد شريف كفنانة عاشقة لعملها بدرجة كبيرة قدمت معها عدد كبير من الأفلام الجميلة الرائعة، أما ناهد الزوجة فهى المرأة الوحيدة التى ارتبطت بها بشدة، فقد كانت إنسانة خفيفة الدم لأقصى درجة ومرحة للغاية وباستمرار تشيع حولها جوا من البهجة والسرور".
غدر الزوج الثالث
تزوجت ناهد شريف بعد ذلك من رجل اعمال لبنانى اسمه أدوارد لكنها أصيبت بمرض سرطان الغدد، الذي أقعدها عن العمل ونفدت مدخراتها، وطلبت رؤية كمال الشناوي، وأبلغته أنها بحاجة إلى إجراء عملية جراحية عاجلة ولا تملك أموالا، فأخذ منها الأوراق، واتجه إلى مكتب دكتور فؤاد محيى الدين رئيس الوزراء، وأطلعه على الأمر من أجل سفرها إلى السويد للعلاج على نفقة الدولة.
الرحيل بعد نجاح العملية الجراحية
ونجحت الجراحة وعادت ناهد شريف اكثر حيوية ونشاطا ثم انتكست مرة ثانية من كثرة قيامها بأعمال فنية وسافرت الى لندن للعلاج مرة أخرى على نفقة الدولة في حين قام زوجها بحملة تبرع لصالحها كان يضع عائدها في حسابه الشخصى فلجأت ناهد الى السفارة المصرية في لندن وطلبت الطلاق، وتم الطلاق وعادت إلى مصر وتدهورت حالتها الصحية ودخلت مستشفى المعادى حتى رحلت عن الدنيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
