رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا والصين تحاصران الدولار الأمريكي.. بكين تدخل في تكتلات اقتصادية بآسيا وأفريقيا وأوروبا.. واستثمارات موسكو التوسعية تقلص دور الورقة الخضراء

الدولار
الدولار

الدولار، بدأت كل من روسيا والصين خطوات لـ حصار الدولار الأمريكي وتقليص دوره كعملة دولية تتحكم في اقتصاديات العالم من خلال سعي الدولتين  إلى اعتماد عملة جديدة مدعومة بالذهب، بهدف نزع الصفة من الدولار الأمريكي كعملة احتياطية أولى عالميًا ومهيمنة بلا منازع على نظام التجارة العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولكنّ هل يمكن حقًا تحييد الدولار الأمريكي كعملة أولى ورئيسة في سوق المال العالمي، وهو الذي يتم فيه استخدام أكثر من 80% من جميع معاملات الصرف الأجنبي الخبراء يجيبون:

 

قال الدكتور أحمد خطاب الخبير الاقتصادي إن محاولات روسيا والصين  لإنهاء هيمنة الدولار الأمريكي، خاصة في ظل قيام الصين في خطوة جديدة لإنشاء عملة احتياطية بديلة هي محاولات جادة خاصة أن العالم الاقتصادي بعد حرب روسيا وأوكرانيا سيعيد تشكيل نفسه مرة أخرى وسيصبح اليوان الصينى هو العملة الأولى في العالم خلال السنوات القليلة القادمة 
 

الإنتاج الصيني يغزو كافة أسواق العالم 

وأكد فى تصريح لـ “فيتو” أن الصين دخلت فى العديد من التكتلات الاقتصادية في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأصبح الإنتاج الصينى يغزو كافة أسواق العالم رغم محاولات الولايات المتحدة الأمريكية إعاقة خطوات الصين وروسيا فإنها فشلت وتظل الصين صاحبة الأذرع الأطول في العالم اقتصاديا

 

وتابع أن الدولار دخل فعلا مرحلة الحصار والعالم سينسحب من الدولار واليورو إلى اليوان والروبل أو الذهب وسيكون قوة العملة لا تقاس بالقوة العسكرية وإنما بالقوة الاقتصادية والذهب وبالتالي عندما تستطيع روسيا أن تحافظ على تقدمها فإنها ستنجح مع الصين في إنشاء عملة دولية جديدة وسيتجه الخليج إلى التعامل بالريال وسينخفض الطلب على الدولار والإقبال على اليوان 
 

وأضاف أن أمريكا لا تمتلك أي أدوات ضغط حاليا لإنقاذ الدولار إلا الضغط العسكري أما اقتصاديا  فلن تجدي وبالتالى لا بد أن يكون لدى أمريكا تأثير اقتصادي لحماية عملتها من الدولار خاصة واللاعب الأكبر في كل هذا هو الصين، التي أبرمت عددًا من الشراكات مع دول أخرى لتعزيز وجود اليوان الخاص بها على الساحة العالمية. كان انضمام روسيا إلى هذه الجهود مجرد وسيلة للبقاء، وطريقة لإبقاء اقتصادها واقفًا على قدميه والحفاظ على تدفق التجارة بعد الانقلاب بسبب العقوبات الغربية

 

هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي ستنتهي 

أما الدكتور محمد يونس عميد كلية التجارة بجامعة الأزهر فيؤكد أن هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمى ستنتهى خاصة أن الديون الأمريكية تخطت الـ  30 تريليون دولار وبالتالى الاقتصاد الأمريكى أصبح أشبه بفقاعة نتيجة التوسع في طبع تريليونات الدولارات وهذه كارثة، أضف إلى ذلك أن التكتل الاقتصادي بريكس يضم العديد من الدول من آسيا وأفريقيا وأوروبا والهند كل هذا يضعف الدولار ويزيد من حصاره.

 

وأكد في تصريح لـ “فيتو” أن روسيا والصين سوف ينجحان في إيجاد عملة بديلة للدولار من خلال الارتكاز على اقتصاد قوي فالصين احتلت المرتبة الأولى في حجم الصادرات بفضل عدة مقومات يأتي على رأسها توطيد علاقاتها بالدول النامية وانصهار المجتمع الصيني في بوتقة واحدة رافعين شعار صنع فى الصين بالإضافة إلى ذلك أنهم غلبوا حوار الحضارات على صراع الحضارات وأيضا من ضمن المقومات التي جعلت الصين من أوائل الدول اقتصاديا هو اهتمامها بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.

 

وتابع أن الولايات المتحدة الأمريكية دائما ما تصنع الأزمات الاقتصادية مثلما حدث في 2008 الأزمة المالية العالمية والتى كانت بسبب التوسع الأمريكى في الرهن العقاري هذه الأزمة كادت تؤدى إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي لولا أن الرئيس الأمريكى استعان بالسعودية لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي بالإضافة إلى اعتمادهم على أموال الدول العربية في البنوك الأمريكية


ويذكر أن الصين وروسيا تسعيان إلى اعتماد عملة جديدة مدعومة بالذهب، بهدف نزع الصفة من الدولار الأمريكي كعملة احتياطية أولى عالميًا ومهيمنة بلا منازع على نظام التجارة العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ولكنّ هل يمكن حقًا تحييد الدولار الأمريكي كعملة أولى ورئيسة في سوق المال العالمي، وهو الذي يتم فيه استخدام أكثر من 80% من جميع معاملات الصرف الأجنبي.


 نقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية