آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه!!
نحيا وكأننا فى "جمهورية الموز"، وليس فى مصر الـ 7000 سنة حضارة ونحلم اليوم بالعودة إلى أوضاع ما قبل 25 يناير 2011 من حيث شكل الدولة وقتها (بغض النظر عن النظام والأشخاص)، بينما نعيش تحت وطأة رئيس وجماعة لا يبالون بمصر، ولكن إما "بالتكويش" على السلطة أو بإنماء غزة ودفع فاتورة فتح السجون وحرق الأقسام فى "الثورة الميمونة".. وقتل المتظاهرين!!
لقد تعلمت بأن الإنسان حينما يحب شيئاً أو إنساناً آخر أو بلاده ويخلص لها ويحرص عليها، لابد وأنه فى النهاية يخرج بنتائج إيجابية من جراء العطاء لمن أو لما يُحب. ولكن الأمر أضحى فى غاية الوضوح، بأنه لا مرسى ولا شخص واحد فى مكتب إرشاد جماعته يُحب هذه البلد ولقد قلت فى بداية ما عُرف إعلامياً "بثورة 25 يناير" (بل الكثيرون قالوا)، بأن الإخوان ولأنهم أكبر فصيل مُنظم سيحكم مصر آجلاً أو عاجلاً، وبأسلوب "طز فى مصر"، وقد كان (وهو ما حملنى على رفض ما حدث، وليس كما يدعى الجهلة ممن لم يروا المُستقبل وقتها، بأننى كنت منتفعاً مما سبق، بل إنهم يظلوا بلا رؤى مستقبلية حقيقية لمصر حتى الآن .. وأتحداهم على كل ما أقول وليس فقط أجزاء منه!!!)!!
إن جماعة الإخوان تأمر بالمنكر والكره والغل والأحقاد وتنهى عن المعروف والحب والبناء، يومياً منذ أن حطت على مصر تلك المدعوة "ثورة"، حيث كان واضحاً أثناءها لأى شاب قرأ تاريخ مصر الحديث (ولا أقول كهلاً أو شيخاً لأن المفترض أنهم يعرفون ولكن يبدوا أن العكس هو الصحيح لدى الكثيرين)، أن الإخوان قادمون للحكم لا محالة!! ولكن من الواضح أن الكثيرين لا يقرأون ولتلك اللحظة لا يريدون أن يقرأوا ولكن الاستمرار هكذا سيُضيع بلادى، وهو الأمر الذى لا أقبله كمواطن (كما لن يقبله الملايين من المصريين)، ولا يهمنى شىء فى كل هذا العالم إلا رضا ربى ورفعة بلادى!! لا تهمنى كل المُسميات الكاذبة والتمثيليات المملة والركيكة والرخيصة، طالما يحدث ما يحدث لمصر وفيها، ولا يتكسب فى البلاد إلا "الحانوتية" و"البلطجية" ........... و"العُملاء"!!
لا يهمنى ما يقوله أى مخلوق فيما أكتب أو أى اتهام، طالما المصريون يموتون يومياً ويدفعون ثمن أفعال السُذج و"بتوع اللمون" و"مقاطعى" الانتخابات الرئاسية من "مُرفهين" .. ظنوا أن مصر "وجهة نظر"!!! لا!! مصر ليست وجهة نظر!! مصر حقيقة راسخة فى وجداننا وستبقى مهما ظل هذا الجهل أو هذا الهوان والتهاون والإهمال، ... وسيسقط هذا "الكاذب" الذى يحكُمنا والذى لم يناقش حلولاً اقتصادية جادة لمصر منذ أن جاء برغم أنه وعد من خدعهم بأنه سيُدخل للبلاد 200 مليار دولار حال فوزه بالرئاسة قاذا به يستدين!!! أفلا يعقل أو يرى كم من يتدورون جوعاً وعوزاً فى مصر والشباب المحبط والعاطلين عن العمل؟!!
ومن هؤلاء ممن قاموا بمسيرات ضد الجيش والشرطة والقضاء على مر السنتين الأخيرتين، سواءً كانوا متأسلمين أو مدنيين ليحيلوا مصر إلى الفوضى؟؟؟ هل جنوا؟؟ هل هذا يمكن أن يحدث فى إسرائيل وهى دولة "مدنية" يحكمها "عسكريون سابقون" فى أغلب الأحيان؟؟ هل هذا يمكن أن يحدث فى أى بلد فى العالم؟ ألم يروا كيف تمت مواجهة المُظاهرات والمُتظاهرين فى أوربا بل وأمريكا التى تناصرهم؟؟؟ ما هذا العبث؟؟؟ لماذا يُصممون على إسقاط مصر بهذا القدر من الغل؟!!
هل خرج من ميدان التحرير حوالى 150 إئتلافاً ليصلحوا مصر أم طمعاً فى السلطة داخل تلك الائتلافات وعلى الشاشات؟؟؟ الكثير من الأحزاب دون فائدة ويظن رموز السياسيين المدنيين أنفسهم "قادة" لأن هناك من يعبدهم (تماماً مثل من كان يعبد مبارك، من أعضاء حزبه المنحل وقتما كان يحكم)، ولا يهمهم حال مصر كما هو باد، إلا وفقا لما يقولوه هم وأغلبهم لا يعرف شيئا عن الفقراء والمحتاجين والمتسولين والأعراض التى أضحت تُستباح بسبب العوز والفقر!!
هل جننتم بحق الله؟؟؟ ألا تعرفون ما هى مصر؟؟؟ من الواضح أن مرسى وجماعته أو هؤلاء المغيبين من الأحزاب الورقية، التى لولا الأحداث لما نظر إليها أحد بعين الاعتبار، لأنها لا تمتلك فكرا حقيقياً، ولكن نفس داء الماضى، فى التفات الناس حول أشخاص بعينهم وليس فكراً حقيقياً – أقول من الواضح إن كل هؤلاء لا يدركون أن تلك هى مصر وينظرون إليها على أنها كعكة للتقسيم فيما بينهم!!
الغريب أننى أكتب كل هذا موجهاً حديثى إلى مصريين وليس أعداءً فى الخارج!!
كفاية بقى!! حرام عليكم!!!!!!!!!!!!!!!!
إننى أعترف فى النهاية أننى فى قمة الغضب، من جراء ما يحدث فى مصر، .. وأعترف أن هذا المقال هو رد فعل على من استشهدوا من جنود عانوا الأمرين خلال السنتين الماضيتين تحديداً ولايزال الأحياء منهم يُعانون – أقول هذا المقال رد فعل على من استُشهد من جنودنا فى حادث قطار البدرشين، فى أول ساعات هذا اليوم ولكنه أيضاً يبدو لى انفجاراً من جراء ما عشناه ومُر الشكوى المُنطلقة من أفواه المُحتاجين!!
ولكن ماذا عسانى أن أقول أو أفعل، فما أنا إلا مواطن، لا أقبل الانضمام إلى أحزاب ورقية، .. ولا أريد غير العزة لبلادى وفُقراءها بل وكل مواطنيها من كل الفئات العُمرية والمُستويات الاجتماعية، ولكن أنتظر هذا مِن من؟؟؟ فشلة لم يتوقعوا ما نحياه من البداية برغم أننا رأيناه قادم بالتأكيد ودوناه وكتبنا عنه؟؟؟ أم من إخوان لا يضعون مصر أو رفعتها فى فكرهم من الأصل؟؟
لا أملك غير أن أدعوا الله بالهداية إلى الفكر الصحيح، ولكنى أيضاً ومن كثرة الحزن على بلادى، أصرخ مُتألماً على حال بلادى:
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه!!
وتبقى مصر أولاً دولة مدنية.