زغلول صيام يكتب لوزير الشباب والرياضة: مصر أكبر من تنظيم البطولات.. شبعنا ع الآخر!!
كلما أفكر جديا في الصيام عن الكلام بحثا عن راحة البال بعد أن صم الجميع أذنيه والكل ماضيا في الطريق المرسوم له بدقة أجد من الأخبار ما يستفزني ويجعلني أعود من جديد للكتابة …واليوم صباحا، زفت لنا وزارة الشباب كعادتها في زف الأخبار (الميمونة) في أن مصر تفكر في استضافة بطولة دورة الألعاب الإفريقية 2027 تمهيدا لتنظيم أولمبياد 2036 وذلك بعد اجتماع ثلاثي بين الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة والدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لليد والمهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية.
300 بطولة بس!!
وفي معرض الكلام قال حسن مصطفى إن مصر نظمت 300 بطولة خلال ثلاث سنوات ونجحت في اكتشاف الأبطال ولكن أطلب من وزير الشباب والرياضة أن يعرض لنا ميزانية الـ300 بطولة كم أنفقت مصر والمردود كام.
يا سادة مصر دولة كبيرة وعظيمة وصاحبة أقدم حضارة في التاريخ وبالتالي فإننا لا نبحث عن شهرة أو عن بريق من هنا أو هناك وليس لدينا رفاهية إنفاق المال العام على مثل تلك الأحداث …أليس هناك قول شائع (اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع) وأنا بقول اللي تعوزه مصر يحرم على البطولات.
أقسم بالله لو كأس العالم هيكلفنا جنيه إحنا في غنى عنه ويكفي بطولة أمم أفريقيا 2019 وما أنفقنا عليها لإصلاح ملاعب ثم عادت لما كانت عليه واسألوا استاد الإسكندرية؟!!
عصير بطولات
سيادة الوزير …لو اتعصرنا هتلاقي بطولات من كل لون وشكل من بطولات ألعاب لم نسمع عنها لبطولات من نوعية مونديال اليد الذي أحضره لنا الأستاذ حسن مصطفى في وقت اعتذرت فيه كل دول العالم عن الاستضافة وفي النهاية أخذ جائزة التنظيم للاتحاد الدولي من أبو ظبي.
اعرف أنكم ماضون في طريقكم ولن تعودوا عنه ولكن أتحدث من باب التذكرة …أتحدث لربما أجد من يخاف على المال العام مثلي …أتحدث من منطق الصالح العام بعيدا عن المصالح الشخصية.
سيادة الوزير: لم يعد تنظيم البطولات هو مادة الفخر لنا كمصريين بعد أن أصبح عبئا على ميزانية الدولة وبالتالي لا بد أن تكون هناك مصارحة ومكاشفة وأقربها بطولة الأمم الإفريقية للشباب في كرة القدم التي اختتمت الشهر الماضي بمصر وعلينا أن نعرف كمْ صرفت وكمْ كان العائد …اعتقد أنه ستكون هناك مفاجآت!!
أدعو الله أن أنعم بالراحة حتى نهاية الشهر الفضيل ولا تذيع الوزارة بيانات تستفزني وتخرجني من حالة الاعتكاف عن الكلام التي أنويها.
رمضان كريم ومصر طيبة وأهلها الطيبون في أمن وسلام