تدريب عسكري أمريكي في أفريقيا يناقض إستراتيجية واشنطن الجديدة للمنطقة
يركز تمرين فلينتلوك للتدريب العسكري بقيادة أمريكا للجيوش في غرب أفريقيا، على التهديدات غير الموجودة ويتجاهل نهجا حكوميا جديدا في واشنطن أكثر شمولية لمنع الصراع في غرب أفريقيا.
ورد ذلك في مقال نشره موقع ريسبنسيبول ستيتكرافت (Responsible Statecraft) الأمريكي.
ليس مجرد تدريب
وذكر كاتب المقال أليكس ثورستون الأستاذ المساعد في الدراسات الأفريقية بجامعة جورجتاون الأمريكية، بمناسبة إجراء التدريب أواخر مارس الماضي في غانا وساحل العاج، أن هذا التدريب ليس مجرد تدريب، ولكنه أيضا نوع من الأداء الذي يضع إطارا لمشاكل غرب أفريقيا، الحقيقية والمتوقعة، على أنها تتطلب حلولا عسكرية في المقام الأول.
عدم اتساق ملحوظ
وأضاف أن تصوّر البنتاجون للوضع في غرب أفريقيا لا يتماشى مع الإستراتيجيات الرسمية المنبثقة من البيت الأبيض، مما يخلق إمكانات كبيرة لعدم الاتساق الملحوظ في الرسائل الأمريكية وتنفيذ السياسة.
وأشار إلى أن تمرين فلينتلوك اختتم هذا العام قبل أيام فقط من زيارة كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي إلى غانا، كجزء من جولة تشمل أيضا محطات توقف في تنزانيا وزامبيا.
وكان من أهداف توقف هاريس في غانا الإعلان عن خطة جديدة، بالإضافة إلى تمويل جديد لمنع الصراع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا الساحلية.
إستراتيجية منع الصراع وتعزيز الاستقرار
وتأتي "إستراتيجية الولايات المتحدة لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار، الخطة الإستراتيجية العشرية لغرب أفريقيا الساحلية"، بتمويل أولي قدره 86 مليون دولار للسنوات الثلاث الأولى، بالإضافة إلى أكثر من 14 مليون دولار لجهود إضافية لمنع النزاعات.
ويوضح ثورستون أن الخطة تنص بصراحة على أنها تتضمن الدروس المستفادة من المناهج المفرطة في الأمن للتعامل مع التحديات المرتبطة بـ"التطرف العنيف" في منطقة الساحل على مدى العقد الماضي.
مواجهة التحديات المتعلقة بـ"التطرف العنيف"
وتسعى كذلك إلى تعزيز ودعم الالتزامات الوطنية الواعدة من قبل حكومات الساحل الخمس (موريتانيا، وغانا، وتشاد، والنيجر، ومالي) لمواجهة التحديات المتعلقة بـ"التطرف العنيف" بطريقة أكثر شمولية، مع التركيز على التنمية الشاملة والحوكمة المستجيبة.
وقال الكاتب إن الظاهر أن الحكومة الأميركية تواجه مشكلة في تقرير ما إذا كان يتعين على جيوش غرب أفريقيا ببساطة أن تتحسن في البراعة العسكرية التكتيكية، أو ما إذا كانت هناك حاجة إلى نهج جديد حقا.
تعزيز افتراضات أثبتت فشلها
لكن المشكلة تكمن في أن تثمين التدريب العسكري يعزز بعض العادات والافتراضات التي فشلت -كما تقول إستراتيجية البيت الأبيض نفسها- في منطقة الساحل على مدى عقد أو أكثر. هذا الفشل واضح من تاريخ فلينتلوك نفسه الذي انطلق عام 2005.
وختم الكاتب مقاله بأنه بعد 13 عاما، لم يتغير فلينتلوك ولا يزال تركيزه المفرط على التدريب التكتيكي و"مكافحة الإرهاب" مستمرا، ويقوّض أي محاولة للابتعاد عن نهج الولايات المتحدة العسكري في المنطقة.
الجماعات الإرهابية
من جانب آخر، قال خوسيه لويس مانسيا، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن سيناريو احتلال الجماعات الإرهابية مناطق الموارد المعدنية التي توفر لها تمويلا يتكرر باستمرار، وما يساعدها على ذلك استمرار وجود اختلالات اجتماعية في بلدان غرب إفريقيا، ما يعني أرضا خصبة لتجنيد إرهابيين.
أضاف: هذه هي حالة الجماعات الإرهابية التي يسمي السكان المحليون بأحد بلدان غرب إفريقيا، موزمبيق تحديدا بـ "الشباب" وهي جماعة ظهرت منذ عام 2007، وتعود نشأتها إلى نهاية تسعينيات القرن الماضي، حيث تأسست على يد جماعة "مركز أنصار للشباب المسلم" في تنزانيا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.