رئيس التحرير
عصام كامل

مستقبل الصراع بين روسيا والغرب بعد انضمام فنلندا لـ ناتو.. موسكو تخشى من الهزيمة في أوكرانيا.. وهلسنكي تتجنب الصدام العسكري

أعلام الناتو في هلسنكي،
أعلام الناتو في هلسنكي، فيتو

يبدو مستقبل الصراع بين روسيا والغرب بعد انضمام فنلندا إلى حلف الناتو بشكل رسمي، اليوم، بلا نهاية قريبة.

ستزداد القوة العسكرية والاقتصادية لحلف شمال الأطلسي، فيما يمثل وجود فنلندا في المعسكر المناهض لروسيا عبئًا ثقيلا على موسكو، التي تواجه صعوبات بالغة في أوكرانيا، ومن المحتمل أنها ستدخل نفقا مظلما في كييف، وقد تنتهي الحرب بخسارتها.

روسيا صارت مطالبة بسرعة إنهاء الحرب في أوكرانيا، قبل أن تصطف قوى الدول الأعضاء في الناتو في مواجهتها، مع تزايد الشكوك في قدرة موسكو على الاحتفاظ بالمواقع التي كسبتها في أوكرانيا.

الموقف صار يحتاج بشدة لظهور أوضح للقوة الصينية في الخندق الروسي، فهل تجاهر بكين بدعم موسكو علنًا؟!

فقد أصبحت فنلندا اليوم الثلاثاء رسميا العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد تسلمها وثيقة انضمامها للحلف.

وسلم وزير الخارجية الفنلندي، هافيستو بيكا، اليوم، وثيقة عضوية بلاده للحلف بعد أن وقع عليها، إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج.

العضو الحادي والثلاثون في الناتو

وقال وزير الخارجية الأمريكي خلال مراسم تسلم الوثيقة: "الآن أستطيع أن أقول إن فنلندا أصبحت العضو الحادي والثلاثين في الناتو".

بدوره رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي بعضوية فنلندا، وقال إن "انضمام فنلندا إلى الناتو هو أفضل هدية بمناسبة عيد ميلاد الحلف (74)".

وتعتبر الولايات المتحدة، الدولة المسؤولة عن الاحتفاظ بمعاهدة واشنطن ووثائق الناتو الأخرى.

وبعد انضمام فنلندا اليوم الثلاثاء، إلى حلف شمال الأطلسي، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن ذلك سيؤثر سلبا على العلاقات بين موسكو وهلسنكي.

وأضافت الوزارة في بيان: "نحن مقتنعون بأن التاريخ سيحكم على هذه الخطوة المتسرعة التي اتخذتها سلطات هذا البلد دون إيلاء اعتبار للرأي العام من خلال تنظيم استفتاء، ودون تحليل شامل لعواقب عضوية الناتو"، مؤكدة أن "انضمام فنلندا إلى الناتو سيكون له تأثير سلبي على العلاقات الثنائية الروسية الفنلندية".

إجراءات ذات طبيعة عسكرية تقنية

كما أعلنت الوزارة أنه بعد انضمام فنلندا إلى الناتو، فإن روسيا الاتحادية ستضطر إلى اتخاذ إجراءات جوابية ذات طبيعة عسكرية تقنية وغيرها من أجل وقف التهديدات.

وأشار البيان إلى أن "فنلندا أصبحت واحدة من الدول الصغيرة الأعضاء في الناتو، والتي لا تلعب دورا مهما، بعد أن فقدت صوتها الخاص بها في الشؤون الدولية، وتخلت هلسنكي كليا عن هويتها الذاتية وعن أي استقلالية".

ووقع وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، اليوم الثلاثاء، وثيقة انضمام بلاده إلى حلف "الناتو"، مشيرا إلى أن ذلك جاء بعد إطلاع السلطات على معاهدة الانضمام والموافقة عليها.

وجاء في الوثيقة التي وقع عليها الوزير:

"وفقا لما نصت عليه معاهدة شمال الأطلسي المبرمة في واشنطن بتاريخ 4 أبريل 1949،

واستنادا إلى المادة 10 من المعاهدة المذكورة، والتي تنص على إمكانية الأطراف لدعوة أي دولة أوروبية للانضمام إلى المعاهدة المذكورة، في وضع يمكنها من تعزيز مبادئ المعاهدة، والمساهمة في أمن منطقة شمال الأطلسي، حال الموافقة بالإجماع، وأن أي دولة تتم دعوتها يجوز لها أن تصبح طرفا في تلك المعاهدة من خلال تقديم وثيقة انضمامها إلى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالنظر إلى قيام المجلس الأمني لمنظمة معاهدة شمال الأطلسي، نيابة عن جميع الأطراف، بإبلاغ جمهورية فنلندا بالدعوة للانضمام إلى معاهدة شمال الأطلسي.

فإن حكومة جمهورية فنلندا، وبعد نظر المعاهدة المذكورة والموافقة عليها، تعلن الانضمام إليها، وقد قمت أنا وزير الخارجية، بموجب ذلك، بالتوقيع على وثيقة الانضمام هذه والتصديق عليها بالخاتم الرسمي للبلاد".

أعلام "الناتو" في هلسنكي

ورفعت أعلام "الناتو" في هلسنكي جنبا إلى جنب مع العلم الوطني الفنلندي في مقر وزارة الشؤون الخارجية.

من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن انضمام فنلندا إلى حلف "الناتو" سوف يؤثر سلبا على العلاقات بين موسكو وهلسنكي، وأن موسكو ستضطر إلى اتخاذ إجراءات ذات طبيعة عسكرية تقنية وغيرها ردا على تلك الخطوة من أجل مجابهة التهديدات.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن الناتو يتابع ملف انضمام السويد للحلف، وذلك بعد انضمام فنلندا رسميا اليوم لحلف شمال الأطلسي.

وأكد ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفنلندي، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين أخفق، ولن يفلح في مواجهة الناتو.

السويد عضوا في الحلف

وأضاف أمين عام الناتو: “نسعى لوضع اللمسات الأخيرة حتى تصبح السويد عضوا في الحلف”.

من جانبه، قال الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، إن بلاده ستلعب دورا مهما لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الناتو، مشددًا بالقول: “عضويتنا في الحلف لا تستهدف أحدا، ونحن نسعى دائما لحل النزاعات بالطرق السلمية”.

وأكد نينيستو: “لن نسمح لأحد أن يملي علينا ما يجب أن نفعله”، مضيفا: “نتطلع إلى انضمام السويد للحلف ونحن على اتصال معهم لأجل ذلك”.

وأشار إلى عدم خوف بلاده من التهديدات الروسية الدائمة، قائلا: ” أصبحنا أكثر قوة ونستطيع الآن العيش بأمان”.

وقال ستولتنبرج: إن روسيا حاولت مرارا عرقلة انضمام فنلندا للحلف، مؤكدا أن الحلف يعزز جاهزيته في شرق أوروبا لمنع روسيا من شن أي هجمات جديدة ضد جيرانها.

قوات وقدرات عسكرية مهمة

وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن فنلندا لديها قوات وقدرات عسكرية مهمة يمكن أن تقدمها لحلف الناتو، لافتا إلى أنها ستحصل على ضمانات من الناتو للدفاع عن أمنها.

وأكد ستولتنبرغ أن حلف الأطلسي لا يرغب في خوض حرب نووية، ولكن لدية أنظمة دفاعية قادرة على صد أي هجوم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية