طارق فهمى: زيارة السيسي للسعودية لها تداعيات إيجابية سياسيا واقتصاديا
الرئيس السيسي ، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى السعودية، تأتي تعبيرا عن عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. فضلا عن أنها متعلقة بعدد من الملفات فى ظل التغييرات التى حدثت فى السياسة السعودية فيما يتعلق بالشأن السورى أو الشأن الإيرانى وبالتالى الزيارة متعلقة بعدد من الملفات يأتى على رأسها الملف السوري وإعادة سوريا لمكانها فى القمة العربية.
تنسيق البلدين
الرئيس السيسي ، وأكد فهمي فى تصريح لفيتو، الأمر الآخر الذى لا يقل أهمية هو تنسيق البلدين فى انفتاح السعودية على إيران وانفتاح مصر على تركيا وهى أطراف إقليمية هامة تتعلق بأمن الخليج واستقراره، أضف إلى ذلك توحيد الرؤى بين البلدين على مستوى الأمن القومي للخليج فضلا عن ملف البحر الاحمر وتنسيق مجلس البحر الاحمر وخليج عدن أضف الى ذلك مواجهة الأخطار المحتملة وتنسيق المواقف الخاصة داخل الحدود
هناك تجاوب سعودى مع ما تطرحه مصر من استثمارات
وتابع طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، زيارة الرئيس السيسي للسعودية ذات أهمية كبرى وسيكون لها نتائج ايجابية سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية خاصة وأن هناك تجاوبا سعوديا مع ما تطرحه مصر من استثمارات وهذا أمر ملموس وواضح جدا
وتتسم العلاقات المصرية السعودية بالأصالة، فهي علاقات تاريخية عميقة، وتميزت بتبادل الزيارات بصفة دورية بين قادة البلدين، إضافة إلى تطابق مواقف ورؤية قادة البلدين في كثير من الملفات والقضايا العربية والإقليمية والدولة، ودعم كل منهما الآخر في العديد من التحديات التي تفرضها عليهما المكانة الكبيرة بالمنطقة.
علاقات تاريخية تجمع البلدين
وزار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، مساء الأحد، حيث التقى مع شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الزعيمين أشادا بالعلاقات التاريخية الوثيقة والمتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات، مشيرين إلى أهمية الزيارة في مواصلة تطوير هذه العلاقات الأخوية، ومؤكدين الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مواصلة التنسيق والتشاور تجاه التطورات والقضايا الإقليمية والدولية.
ويحرص الرئيس السيسي، على التواصل الدائم مع الأشقاء بالمملكة العربية السعودية خاصة شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ودفع العلاقات بين البلدين للأمام، وفتح آفاق جديدة للتعاون، وذلك منذ توليه حكم مصر في العام 2014.
وأرسل الرئيس السيسي، في فبراير الماضي، برقيتي تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة، بمناسبة يوم التأسيس السعودي، وأعرب عن أصدق التهاني القلبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة.
كما أكد السيسي عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين المصري والسعودي الشقيقين، والحرص الدائم على ترسيخها في جميع المجالات.
